دراسة حديثة تكشف سر ارتباط "التعليم" بقوة زعماء المافيا

كتب: صفية النجار

دراسة حديثة تكشف سر ارتباط "التعليم" بقوة زعماء المافيا

دراسة حديثة تكشف سر ارتباط "التعليم" بقوة زعماء المافيا

كشفت دراسة حديثة، عن أن أعضاء المافيا المتعلمين كانوا يحققون أرباحا أكبر، ما يشير إلى أن سر نجاحهم لم يكن في قوة عضلاتهم.

وبحثت الدراسة بيانات 723 من أعضاء المافيا في العام 1940، حيث تكشف قاعدة البيانات عن تفاصيل التحصيل العلمي والمهنة والأجور والعمالة وغير ذلك، بحسب "روسيا اليوم".

وذكرت الدراسة، أن المافيا الأمريكية في الثلاثينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت قادرة على زيادة أرباحها بنسبة 8%، موضحة أن التفوق في شركات المقامرة وأعمال المافيا المختلفة، يعتمد على فهم الأعضاء للخدمات اللوجستية والاحتمالات والمخاطر.

ووجد الباحثون، بقيادة الدكتور جيوفاني ماستروبوني، من جامعة Essex، أن العضو المتوسط في المافيا يقضي 8 سنوات في التعليم، أي سنة واحدة أقل من الشخص العادي في العمر ذاته.

وأوضح الباحثون في مقال نُشر على The Conversation، أن الأبحاث كشفت أيضا أن كل عام إضافي يقضيه عضو المافيا في التعليم، يرافقه زيادة مرتفعة جدا في متوسط الأرباح، ورغم أن معظم أعضاء المافيا لم يذهبوا إلى المدرسة لفترة طويلة جدا، إلا أنهم وجدوا فائدة اقتصادية كبيرة في قضاء وقت إضافي في مجال التعليم.

كما كشفت الدراسة، عن أن المتورطين في جرائم الأعمال التجارية، مثل الاختلاس والتزوير والاحتيال والقمار وتجارة الخمور، يمكن أن يكسبوا بين 13 إلى 18% أكثر مقابل سنة إضافية من التعليم، أما المتورطين في الجرائم غير التجارية، كانت المكاسب أقل بكثير، أي بين 4 و6%.

واستلهم الدكتور ماستروبوني دراسته من سيرة زعيم المافيا جو "باناناس بونانو"، الذي أسس واحدة من عائلات المافيا الأكثر ثباتا في البلاد، ودرس في معهد صقلية البحري، قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة في عمر الـ 19 عاما.

كما وُصف أكبر قاتل في نيويورك، المعروف باسم "المغفل من شيكاغو" الذي توفي في العام 1931، بأنه "صبي الكلية"، وكان لويس دراجونا، الذي ولد في عام 1920، واحدا من كبار الملاك في مافيا لوس أنجلوس، وقضى عامين في الكلية الجامعية.


مواضيع متعلقة