المدير السابق لـ"الأقصى" يحذر من تأثيرات قرار "ترامب" على وجود المسجد

المدير السابق لـ"الأقصى" يحذر من تأثيرات قرار "ترامب" على وجود المسجد
- الأقصى للوقف والتراث
- الأمة العربية
- البلدة القديمة
- الدول الإسلامية
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكي
- العالم العربي
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
- الأقصى للوقف والتراث
- الأمة العربية
- البلدة القديمة
- الدول الإسلامية
- الدول العربية
- الرئيس الأمريكي
- العالم العربي
- القضية الفلسطينية
- المسجد الأقصى
حذر المدير السابق للمسجد الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، من التأثيرات الخطيرة، للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على وجود المسجد، وقال - يشغل حاليا منصب، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء: "اعتقد أنه يراد من هذا القرار أن يساهم بشكل كبير في تغيير القداسة، من قداسة إسلامية إلى قداسة يهودية، ولو بالتدريج عبر الزمن".
وشكك بكيرات، في تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن القرار لن يؤثر على الوضع القائم في المسجد، وقال:"اعتقد أن تصريحات ترامب هي ليست سوى تخدير للأمة للتمهيد للمرحلة القادمة، فأنا أثق تماما أن سياسة ترامب هي من سياسة نتنياهو، فهم لا يفترسون الفريسة مرة واحدة، وإنما على مراحل"، داعيا إلى مساندة الفلسطينيين في القدس في رفضهم للاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى والقدس، وقال:"لا يجب التعويل فقط على أهل القدس فقط للنزول إلى الشوارع كي يتغير القرار، يجب مساندتهم من قبل قوى قادرة على التغيير".
وأضاف رئيس أكاديمية الأقصى: "مطلوب من الدول الإسلامية الاهتمام بالقدس، وأن يضعوها على سلم أولوياتهم، وألا يكتفوا بالكلمات والمؤتمرات، لأن القدس اليوم بحاجة الى فعل وليس إلى كلام"، ورأى أن إسرائيل، تسعى إلى خلق مدينة يهودية داخل القدس، برموز يهودية، وتابع بكيرات قائلا: "القرار الأمريكي يمهد إلى تشكيل رؤية جديدة للمسجد الأقصى"، موضحا: "أنهم يسعون إلى نزع القدسية عن المسجد الأقصى، وبعد فترة، إذا نجح هذا القرار الأمريكي، لن يبقى المسجد مكان مقدس إسلامي وانما مكان يهودي مقدس، ولو بالتدريج عبر الزمن".
وأضاف المدير السابق للمسجد الأقصى: "جاء القرار بعد أن تمكن اليهود من إقناع الكنيسة البروتستانتية بأنهم إذا ما أخذوا القدس، وأقاموا معبد الهيكل "مكان المسجد الأقصى"، فإن المسيح سينزل وبالتالي سيعيشون فترة ذهبية"، موضحا:" المتصهينون المسيحيون في الولايات المتحدة، هم من دفعوا الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ هذا القرار"، ورأى بكيرات، أن هذا الأمر ينذر بخطر كبير جدا، ليس فقط على المسجد الأقصى وإنما على القضية الفلسطينية ككل وعلى العالم العربي والإسلامي.
وحذر بكيرات، من أن إسرائيل ستسعى في حال تم تمرير هذا القرار، إلى السيطرة بشكل كامل على المسجد الأقصى، وليس فقط تقسيمه بين المسلمين واليهود زمانيا، ومكانيا، مضيفا:"اعتقد أن هذا القرار سيتجاوز التقسيم الزماني والمكاني فهو سيبقى يلوح في الأفق حتى تحين ساعة الصفر ويفرض فيه واقع خطير جدا ففجأة نشاهد أن المسجد قد انتهى ونجد مكانه شيء آخر".
وشكك رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، في تصريحات ترامب، بأن هذا القرار لن يؤثر في الوضع الراهن، وقال:"هذا كلام للاستهلاك الإعلامي ولمحاولة التخفيف من وطأة هذا القرار"، مضيفا: "ما يجري هو ترويض للفكر وترويض للرؤية، فاليوم القدس عاصمة إسرائيل، وغدا سيقال إن من حق اليهود الصلاة في المسجد، ومن ثم سيقال إن من حقهم أن يكون لهم مكان للتوراة"، موضحا:"نحن أمام استغلال للزمن واستغلال للواقع الموجود، وأنا أعتقد أن ترامب كاذب من الأساس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر كذبا، وبالتالي لا يمكن ان نأمن لمثل هذه القرارات".
وأكد بكيرات، أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ولا يمكن أن يبقى أن المسجد مسجدا إلا إذا قام أهل المسجد بالحفاظ عليه وقامت الأمة العربية والإسلامية بمقاطعة أمريكا وإسرائيل ومحاكمة إسرائيل"، ورأى أن قرار ترامب تجاوز في خطورته كل جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل سواء من خلال الحفريات في محيط وأسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة والاستيطان وهدم المنازل.
وتابع رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث قائلا: "لقد أعطى القرار صك براءة إلى إسرائيل على كل جرائمها وتفويضا كي تفعل في المستقبل في المدينة ما تشاء، ولذلك أعتقد أن تصريحات ترامب هي ليست سوى تخدير للأمة للتمهيد للمرحلة القادمة فأنا أثق تماما أن سياسة ترامب هي من سياسة نتنياهو فهم لا يفترسون الفريسة مرة واحدة وإنما على مراحل". وحول ردود الفعل الشعبية العربية والإسلامية والفلسطينية على هذا القرار، قال بكيرات: "لقد كان الرد من القدس على قرار الرئيس الأمريكي سريعا جدا ومنها انتشر في الكثير من الدول العربية والإسلامية"، معربا عن أمانيه في استمرار هذا التظاهر، ونزول الناس الى الشوارع.
وأوضح الشيخ ناجح بكيرات:"أتمنى أن تكون هناك انتفاضة عالمية حتى تفهم الولايات المتحدة ان القدس ليست قرارا بيد ترامب يوقع عليه وإنما هي عقيدة"، مضيفا:"القدس لم يزرع فيها ترامب ولا نتنياهو لا تينا ولا زيتونا، فالذي بناها هم أهلها ويسكنها أهلها وبالتالي أتوقع ان تستمر هذه الاحتجاجات حتى تسفر عن إلغاء القرار"، ورأى أن مواجهة هذا القرار، يجب أن يعتمد على برنامج يرتكز على 3 عناصر، الأول هو القوة المحركة القادرة، والثاني هو التخطيط ووجود برنامج لما يجري، وثالثا اشتراك الشعوب والدول في تنفيذ الرؤى والبرنامج.