كارثة.. تسرب الغاز يقتل 3 أطفال فى حضانة بالمطرية.. و«التضامن» شقة للدروس الخصوصية

كتب: محمد العمدة وإيمان هلب

كارثة.. تسرب الغاز يقتل 3 أطفال فى حضانة بالمطرية.. و«التضامن» شقة للدروس الخصوصية

كارثة.. تسرب الغاز يقتل 3 أطفال فى حضانة بالمطرية.. و«التضامن» شقة للدروس الخصوصية

حالة من الفزع انتابت أهالى منطقة أرض الشركة بالمطرية، بعد مصرع 3 أطفال ومديرة دار حضانة، وإصابة طفل رابع، نتيجة تسرّب غاز بالعقار رقم 4 من شارع حمدى المهر.

كان قسم شرطة المطرية تلقى إخطاراً من مستشفى المطرية التعليمى، باستقباله جثامين الأطفال: كريم وليد، 7 سنوات، وبسمة سيد، 9 سنوات، وشقيقها «عمر»، 8 سنوات، و«منال» صاحبة الحضانة، متأثرين بهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، إثر اختناق غاز، وإصابة طفل رابع، يُدعى «حامد».

وقرّرت نيابة المطرية بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، انتداب خبراء الأدلة الجنائية للمعاينة ورفع البصمات، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم فى الواقعة، وانتقل فريق من النيابة لمعاينة مقر الحضانة التى عُثر بداخلها على جثث المتوفين، لمعاينتها، لتحديد أسباب الوفاة، كما صرحت النيابة بدفن الجثث.

ويروى عاصم حمدى، 41 عاماً، سائق، الشقيق الأصغر لـ«منال» صاحبة الحضانة المقيمة بالعقار نفسه، أن شقيقته كانت تعمل مدرسة لغة إنجليزية بمدرسة «مودرن سكول»، منذ 10 سنوات، وأنهم 6 أشقاء يقيمون معاً بالعقار نفسه: «الحضانة فى الدور الأرضى ومراتى وأختى عصمت هما اللى اكتشفوا الواقعة، ولاقيت منال ميتة، والناس اتصلت بالإسعاف، لكنها ماجتش وهما اللى نقلوها».

ويضيف «حمدى» أن شقيقته «منال» صاحبة الحضانة، اعتادت إعطاء دروس تقوية للأطفال بالمرحلة الابتدائية منذ تركها المدرسة بشقتها المكونة من 3 غرف صغيرة وجنينة مخصّصة للعب الأطفال.

{long_qoute_1}

ويقول سمير محمد، 52 عاماً، صاحب محل بالشارع الذى شهد الواقعة: «أهالى الأطفال جُم ياخدوا عيالهم فى تمام الساعة 3 عصراً وفوجئت بعدها بصويت، وجريت على الشقة لاقيت 3 عيال مرميين على الأرض فى الصالة وواحد على السرير وصاحبة الحضانة واقعة على الأرض فى المطبخ».

ويضيف أنه قام بحمل الأطفال ونقلهم بعربات الأهالى إلى مستشفى المطرية لإنقاذهم: «أنا شيلت الأطفال بإيدى من الشقة وجريت بيهم على مستشفى المطرية وهم أصلاً ميتين ما عدا حامد هو اللى كان لسه فيه النفس».

أما أمانى عاطف، 22 عاماً، واحدة من شهود العيان المقيمة بالطابق الثانى بالعقار رقم 2 المقابل للعقار الذى وقعت به الحادثة، فتقول إنها لاحظت أثناء وقوفها بشرفة منزلها 3 سيدات يقفن أمام الحضانة ويسألن «عصمت» أخت صاحبة الحضانة المقيمة بالطابق الخامس بالعقار نفسه عن أبنائهن الذين تأخروا عن العودة إلى المنزل بعد الدرس بنحو ساعة ونصف الساعة: «فيه 3 ستات خبطوا على الحضانة ومحدش رد، وأخت منال ردت وبعتت لهم ابنها عبدالله، 15 عاماً، ينط من الدور الأول على الجنينة اللى فى الشقة».

وتضيف، قائلة: «الصويت بدأ ولقيت إحدى السيدات بتجرى فى الشارع وهى بتقول المجنونة قتلت عيالى، وكل الشارع اتلم وبيحاول يجيبوا عربيات ينقلوا بيها العيال»، لافتة إلى أنها لاحظت أحد الأطفال غير متغيب عن الوعى كالباقى.

وتروى آمال حامد، 45 عاماً، واحدة من ساكنى المنطقة، والتى سارعت بالدخول إلى مكان الحادثة للاطمئنان على جارتها مالكة الحضانة: «كنت باخيط ولاقيت ابنى بيقول لى يا ماما فيه خناقة طلعت أشوف فيه إيه لاقيت الناس شايلين عيال وبيجروا فى الشارع».

وأضافت: «نزلت ودخلت الشقة لاقيت منال فى الصالة ومغطيين جسمها بملاية ومسكت إيديها وخبطت على وشها مالقيتش نبض وعرفت أنها ماتت وده كان حوالى الساعة 4 العصر»، وتوضح «آمال» أن ابن صاحبة الحضانة «يوسف» جاء بعد انتهائه من حصة الدرس ليفاجأ بزحام شديد بشقتهم: «ابنها يوسف لما جه اتفاجئ وسألنى عن أمه وقال لى هى ماما ماتت يا طنط»، لافتة إلى أنها لاحظت أن جميع منافذ تهوية الشقة مغلقة.

فى السياق نفسه، قالت وزارة التضامن إنها أرسلت لجنة لمتابعة الحادث، وإن تقرير اللجنة أكد أن الشقة ليست حضانة، وإنما تديرها السيدة «منال حمدى»، ٤٩ سنة، لقيت حتفها بالحادث، لإعطاء الدروس الخصوصية.

وأوضحت الوزارة فى بيان، أن الشقة ليست حضانة مشهرة لدى المديرية، وأنها شقة سكنية، حيث إن أقصى أعمار للأطفال بالحضانات ٤ سنوات، فى حين أن الأطفال الذين كانوا موجودين فى الشقة السكنية خلال حادث تسرّب الغاز تتراوح أعمارهم من ٩ إلى ١٢ عاماً.


مواضيع متعلقة