البشير المطلوب من الجنائية الدولية يحضر القمة الإسلامية في إسطنبول

كتب: أ.ف.ب

البشير المطلوب من الجنائية الدولية يحضر القمة الإسلامية في إسطنبول

البشير المطلوب من الجنائية الدولية يحضر القمة الإسلامية في إسطنبول

حضر الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الدولية بجرائم حرب، قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الأربعاء.

وجاءت زيارة البشير وقادة آخرين تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد القمة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأمر الذي أشعل الغضب في العالم الإسلامي.

وأظهرت مشاهد التلفزيون استقبال الرئيس التركي نظيره الرئيس السوداني بحفاوة، ومشاركة البشير بعد ذلك في الصورة الرسمية وفي الجلسة الختامية باللباس التقليدي.

اندلع النزاع الدامي في دارفور في 2003 عندما حملت حركة تمرد تمثل اتنيات ذات أصول أفريقية في الغالب السلاح ضد حكومة البشير التي قمعتها بوحشية.

وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص على الأقل قتلوا وأكثر من 2,5 مليون نزحوا نتيجة للنزاع.

ويقول مسؤولون سودانيون بارزون بينهم البشير إن النزاع انتهى، لكن المنطقة لا تزال تشهد معارك بين العديد من المجموعات الاتنية والقبلية.

والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة وجرائم حرب متصلة بالنزاع، وهي اتهامات ينفيها.

ودافع أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء في نوفمبر 2009 عن البشير على خلفية تلك الاتهامات وقال "المسلم لا يمكن أن يرتكب إبادة، فهو غير قادر على ذلك"، لكن البشير ألغى مشروعا ذلك الشهر لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا بعد أن ضغط الاتحاد الأوروبي على أنقرة.

وأشارت تركيا آنذاك إلى أنها ليست من الموقعين على المعاهدة التي أُنشئت بموجبها المحكمة في لاهاي.

وحضور البشير القمة في أسطنبول الأربعاء يمثل أول زيارة له إلى تركيا منذ الجدل، ولم ترد تقارير عن ضغوط مماثلة فيما يخص هذه الزيارة.

زار البشير روسيا في 23 نوفمبر وأجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

ومن القادة المشاركين في القمة الرئيس الإيراني حسن روحاني والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس اللبناني ميشال عون، إضافة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيسي أفغانستان واندونيسيا.

ومن الضيوف الرئيس اليساري الفنزويلي نيكولاس مادورو رغم أنه ليس في فنزويلا أعداد كبيرة من المسلمين لكن مادورو منتقد لاذع للسياسات الأميركية.


مواضيع متعلقة