سامية صادق.. صاحبة أول مبادرة إنسانية في الإعلام بـ"الأسرّة البيضاء"

كتب: سلوى الزغبي

سامية صادق.. صاحبة أول مبادرة إنسانية في الإعلام بـ"الأسرّة البيضاء"

سامية صادق.. صاحبة أول مبادرة إنسانية في الإعلام بـ"الأسرّة البيضاء"

{long_qoute_1}

الترفيه عن المستمعين غاية أدركتها في "ما يطلبه المستمعين"، واتجهت إلى مبادرة انسانية تبنتها في برنامج "حول الأسرّة البيضاء"، الذي اتخذ شكلًا إنسانيًا بحتًا بالتخفيف عن المرضى في مستشفيات مصر والوطن العربي، وقدمته في ستينيات القرن الماضي.

صوت الأمل والرنين المميز سامية صادق، كما وصفها الكاتب صلاح منتصر، كانت تزور في برنامجها أسبوعيا المرضى في المستشفيات العامة يصحبها بعض الفنانين والفنانات، فى رسالة حب يشعر فيها المرضى بالبهجة والسرور وإبلاغهم بأن المشاهير يذكرونهم.

"حول الأسرة البيضاء" كان يُذاع يوم الجمعة من كل أسبوع في الخامسة والنصف مساء لمدة نصف ساعة، وصاحبته فقرات جديدة طوال الوقت، مثل تقديم فقرات موسيقية لإحدى الفرق الموسيقية، وتلتها في تقديمه الإذاعية سوسن أبواليسر، كبير مقدمي برامج بشبكة البرنامج العام.

تلك المستشفيات الحكومية التي كان لا يستطيع مرضاها دفع ثمن تذكرة لحفلة للنجوم الكبار، فكانت تأتي بهم سامية صادق إلى أسرّتهم يغنون ويتسامرون، وكان من بين هؤلاء النجوم عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ونجاة الصغيرة، وكانت هذه الرحلات لا تكلف الدولة قرشا واحدا، لأنها تدخل ضمن برنامج أضواء المدينة، حسب ما نشر في صحيفة "الخليج".

في موقف إنساني، تعرضت له النجمة فايزة أحمد، عندما ذهبت بصحبة سامية صادق إلى مستشفى حلب بسوريا لزيارة المرضى، حتى صاحت سيدة مريضة بأنها تريد رؤية "فايزة"، وعندما التقت السيدة مع المطربة الكبيرة صرخا وذرفا الدموع، وكانت السيدة جدة فايزة أحمد التي لم تشاهدها منذ أن كانت في الـ13 من عمرها، ونشدت لجدتها أغنية "ست الحبايب".

وطوّرت سامية صادق، البرنامج ليشمل الزجل والموسيقى وكل الفنون التي قد يميل إليها المستمعون من المرضى.

وشادية كانت أول المطربات التي تذهب إلى "البيت" وليس المستشفى، عندما ذهب إلى مريضة سودانية رمزوا إليها بـ"نون" في منزلها بالخرطوم كونها قعيدة لا تستطيع السير وتتمنى رؤية شادية فقط.


مواضيع متعلقة