ما دلالة حضور مصر في قمة دول التعاون الإسلامي المنعقدة في تركيا؟

كتب: دينا عبدالخالق

ما دلالة حضور مصر في قمة دول التعاون الإسلامي المنعقدة في تركيا؟

ما دلالة حضور مصر في قمة دول التعاون الإسلامي المنعقدة في تركيا؟

منذ إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، الأربعاء الماضي، انتفض العالم بأكمله ضد ذلك القرار، مطالبين بالتراجع عنه، وسرعان ما نظمت عدد من الدول والجهات اجتماعات ومؤتمرات لبحث سبل مواجهة القرار الأمريكي، وفي الوقت ذاته، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدعوة لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.

واليوم، انطلقت أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن أزمة القدس المحتلة، والتي يمثل مصر فيها السفير سامح شكري وزير الخارجية، وذلك في مدينة إسطنبول بتركيا.

مشاركة مصر في القمة كان لها دلالة خاصة، في رأي الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، مؤكدا أنه تمثيل جيد للغاية، ينم عن حرص البلاد الشديد في الاهتمام بالقضية الفلسطينية، التي فصلتها على أزمة العلاقات بين مصر وتركيا.

وشدد فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، على أن الحضور المصري يكسب القمة ثقلا خاصا، كونها عضوا مؤسسا ومؤثرا في منظمة التعاون الإسلامي، كما كانت رئيسها خلال الدورة الماضية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنّ مشاركة مصر في القمة لا تعطي مؤشرات عن النية في التقارب مع إسطنبول، وإنما من الممكن أن يكون له تداعيات من الجانب التركي، واتخاذ خطوات من أجل تهدئة الأوضاع، بخاصة أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين حالتها جيدة للغاية.

وأيدّه في الرأي ذاته، السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا إنّ الحضور المصري في القمة لا علاقة له بالعلاقات مع تركيا، وإنما يؤكد حرص البلاد على المشاركة في اتخاذ قرار إسلامي قوي تجاه قرار ترامب، والاهتمام الخاص بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الزيارة ليست لتركيا كدولة بعينها، وإنما الهدف هو قمة التعاون الإسلامي.

وتابع حسن، أن تمثيل الوفد المصري في وزير الخارجية، ينم عن أن البلاد لا تسعى للجانب التركي بعينه، موضحا أن العلاقات المصرية التركية تعتبر "سيئة" وليست "عدائية"، حيث إن الجانب الاقتصادي ينعم بحالة جيدة بينهم.


مواضيع متعلقة