"الناصر صلاح الدين".. هكذا دافع نجيب محفوظ عن القدس في عمل سينمائي
"الناصر صلاح الدين".. هكذا دافع نجيب محفوظ عن القدس في عمل سينمائي
قبل أكثر من 50 عامًا، شارك الأديب العالمي نجيب محفوظ، في صناعة فيلم "الناصر صلاح الدين"، ليكون أكبر ردًا على ما ذكرته صفحة "إسرائيل في مصر"، عندما نشرت رسالة منسوبة إلى نجيب زعمت أنه أرسلها إلى كاتب إسرائيلي يدعى سامسون سوميخ، عام 1978، يشكره فيها على متابعة إنتاجه الأدبي، متهمة إياه بالتطبيع.
وتدور أحداث الفيلم التاريخية، الذي أخرجه يوسف شاهين عام 1963، وشارك في معالجة القصة نجيب محفوظ، حول تحرير بيت المقدس، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، من قبل الحملات الصليبية، وهو الفيلم الذي رشح لمهرجان موسكو السينمائي الدولي في العام نفسه.
واشترك مع "محفوظ"، في كتابة سيناريو الفيلم وإخراجه، كل من المخرج الراحل يوسف شاهين، وعز الدين ذو الفقار، ومحمد عبدالجواد، وشارك في تمثيله الفنان أحمد مظهر وحمدي غيث، وصلاح ذو الفقار ونادية لطفي وعمر الحريري.
وتحدث "محفوظ"، في مقال له، عن كتابة النص التاريخي في الأفلام، حيث تحدث عن إشكالية صناعة الأفلام التاريخية، مؤكدًَا أن المقبل على إنتاج فيلم تاريخي أمامه طريقين، الأول هو الالتزام بالأحداث التاريخية بتفاصيلها، والثاني هو أن يتخذ من التاريخ قالبًا لعمله الفني دون التزام بالحدث.
واستغرق تصوير فيلم "الناصر صلاح الدين" حوالي 5 سنوات، وتم عرضه للمرة الأولى في دور السينما في عام 1963، وأنتجته اللبنانية آسيا داغر، بتكلفة وصلت إلى 200 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم آنذاك، وبالرغم من نجاح الفيلم في المهرجانات إلا أنه فشل في تحقيق أرباح، بشباك السينما.
