الفن ينتصر على الأفكار الظلامية: صباح السينما يا سعودية

الفن ينتصر على الأفكار الظلامية: صباح السينما يا سعودية
- أكاديمية الفنون
- المملكة العربية السعودية
- المنتج محمد العدل
- جوائز الأوسكار
- دول الخليج
- السينما السعودية
- السعودية
- أكاديمية الفنون
- المملكة العربية السعودية
- المنتج محمد العدل
- جوائز الأوسكار
- دول الخليج
- السينما السعودية
- السعودية
قرار حاسم يعلن عن بداية جديدة تنتصر للثقافة والفن فى مواجهة الأفكار الظلامية، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن نيتها فى منح تراخيص لبناء دور عرض سينمائية على أرضها، لينضم هذا القرار إلى حزمة من القرارات السابقة التى بدأت فى تشكيل معالم اجتماعية وثقافية مختلفة للمملكة.
«صباح السينما»، أصبحت تلك الكلمة هى التحية الرسمية بين صناع السينما السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعى التى تحولت إلى ساحة لتبادل المباركات بين الفنانين وصناع السينما، كانت على رأسهم المخرجة هيفاء المنصور عضو أكاديمية الفنون والعلوم المانحة لجوائز الأوسكار، التى قالت عبر حسابها على «تويتر»: «ما أجمل الحياة، فخر وسعادة بالوطن لا توصف، إن شاء الله ترقبوا أفلامنا السعودية على أرضنا أخيراً، يوم تاريخى وكل التهانى للسينمائيين السعوديين»، بالإضافة إلى الفنان إبراهيم الحساوى الذى قال عبر «فيس بوك»: «السينما فى السعودية، وأخيراً سينما سعودية، مبروك لنا جميعاً، كل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والإعلام، مبارك للسينمائيين وصناع الأفلام»، ومحمود الصباغ مخرج فيلم «بركة يقابل بركة»، الذى قال فى تدوينة له: «السعودية أخيراً على سرعة 24». فى الوقت الذى يعد فيه القرار خطوة إيجابية بالنسبة للوضع السينمائى على الساحة السعودية، إلا أن السينما المصرية تعد مستفيدة من هذا القرار، حيث وفقاً للمنتج محسن علم الدين عضو غرفة صناعة السينما: «السعودية بها نسبة كبيرة من المصريين، وشعبها محب للفن المصرى سواء للسينما أو الدراما، وبالتالى سوف تشكل سوقاً خارجية جيدة للفيلم المصرى»، وهو الأمر الذى أكده المنتج والموزع هشام عبدالخالق الذى قال لـ«الوطن»: «تلك الخطوة ستشكل فارقاً بالنسبة للفيلم والصناعة المصرية فيما يتعلق بالتوزيع الخارجى، سوق كبيرة ومتعطشة للسينما، ما يعطى فرصة جيدة للأفلام المصرية، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق بين الموزعين ليكون بشكل منتظم فلا يتم توزيع الأفلام الكبيرة فقط بل والمتوسطة أيضاً، بعد فتح سوق للسينما فى السعودية نتمنى عودة العراق وسوريا وبالتالى سيعود الانتعاش للتوزيع الخارجى مرة أخرى».
وفيما يتعلق بنوعية الأفلام التى سيتم توزيعها، أوضح «عبدالخالق»: «بالطبع هناك نوع من الأفلام سيتم رفضه بسبب طبيعة المجتمع، وهو أمر مفهوم، خاصة أن الكويت أيضاً لديها معايير أصعب بخلاف الإمارات، فهناك أفلام تم رفضها تماماً كان منها (ليلة البيبى دول)، وهناك أفلام تقبلها ثم تحذف منها ما تراه غير مناسب لها، ولكن الأمر لا يعد مشكلة على الإطلاق».
بينما وصف المنتج محمد العدل مقرر لجنة السينما بـ«الأعلى للثقافة»، قرار الهيئة العامة للإعلام المرئى والمسموع السعودى بـ«النقلة النوعية الهائلة»، موضحاً لـ«الوطن»: «سوف يكون هناك سوق جيدة وجديدة للفيلم المصرى والأجنبى، خاصة أن السعودية تعد دولة من قيادات الخليج حجماً وسكاناً وثقلاً، وبالتالى وجود دور عرض شىء رائع وخطوة مهمة».
وتابع: «السعودية تبدأ الآن من الصفر، كان من الممنوع دور عرض سينمائى وبالتالى التدقيق فى نوعية الأفلام المعروضة تعتبر خطوة للأمام وليس للخلف، والمملكة الآن تتحرك بسرعة وأتوقع أن يتخطوا دول الخليج فى الفترة المقبلة، وما يمنع فى مصر الآن سوف يكون مسموحاً به هناك، فهم صدروا لنا الوهابية ولكنهم يتخلصون منها فى الوقت الحالى، بداية من الخطوات التى تم اتخاذتها على المستوى الاجتماعى».