مظاهرات إيطاليا لدعم القدس: دعوة «مصرية» ومشاركة «عرب وأجانب»

09:22 م | الاثنين 11 ديسمبر 2017

حين أعلن دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمةً لفلسطين، خرجت عدة مظاهرات فى العديد من الدول العربية والإسلامية. فى ذلك التوقيت قرر عدد من أبناء الجالية المصرية فى إيطاليا الخروج فى مظاهرة لدعم القدس، لكن المشاركين كانوا من جاليات عربية وأفراد من بعض الدول الأخرى، على رأسها إيطاليا وألمانيا وفرنسا، فى مشهد اعتبره البعض لا يختلف عن دور مصر الريادى فى دعم الشعب الفلسطينى.

كان الاتفاق يدور بين أفراد الجالية المصرية بعد قرار دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، بنقل عاصمة واشنطن إلى القدس، بشأن ما قد يستطيعون القيام به، حتى اقترح بهاء جميل الخروج فى مظاهرة تشمل كل أبناء الجالية المصرية فى مدينة «تورينو»، وصدق على حديثه أفراد آخرون ضمن الجالية.

{long_qoute_1}

وبدأت على الفور الدعوات عبر مواقع التواصل والرسائل واستجاب لها عدد كبير من الأشخاص: «ما كناش عارفين اللى بيقول إنه هيحضر المظاهرة الاحتجاجية، هييجى فعلاً ولا بيقول أى كلام» يحكى «بهاء» الذى استبشر خيراً برؤية الأطفال فى أيدى آبائهم يوم المظاهرة وهم يحملون العَلَم الفلسطينى: «الأعداد كانت كويسة والأطفال وجودهم كان مهم عشان ما ينفصلوش عن عالمهم العربى بحكم الغربة اللى هما فيها».

الجالية المغربية والتونسية والصومالية كانت حاضرة فى المظاهرة التى طافت عدداً من شوارع المدينة الإيطالية، ومرت بأكبر تجمع للأشخاص فيها، وانضم لها عدد كبير من الإيطاليين: «الأعداد كانت كبيرة ومن كل الجنسيات، وكان لازم نعمل كده دعماً للقضية اللى إحنا طول صغرنا عارفين إنها همّنا الأول» يحكى إبراهيم الأمير، رئيس الجالية المصرية بإقليم بيمونتى وعاصمته تورينو، الذى كان يتابع منذ أيام جهود المخابرات العامة المصرية فى ملف الصلح الفلسطينى: «معروف من زمان دعم مصر للقدس، وعشان كده كان لازم يكون لينا دور هنا».

كانت اللافتات باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية، وكان «على» أحد منظّمى المظاهرة الاحتجاجية ضمن الصفوف الأولى: «واجب علينا تجاه شعبنا الفلسطينى، وطول عمرنا هنفضل ندعمهم وندعم حقوقهم»، قالها الرجل الذى لاقى العدد الذى خرج فى المظاهرة استحسانه، ويتمنى أن يكون لتلك الوقفات والمظاهرات صدى: «أمريكا لازم تعرف إن شعوب كتيرة ضد اللى عملته، مش بس العربية».