حراك فى القاهرة لدعم القدس.. اجتماع طارئ للبرلمان العربى.. و«أبوالغيط» يبحث خطة التحرك مع «أبومازن»

كتب: بهاء الدين عياد ورنا على، ووكالات

حراك فى القاهرة لدعم القدس.. اجتماع طارئ للبرلمان العربى.. و«أبوالغيط» يبحث خطة التحرك مع «أبومازن»

حراك فى القاهرة لدعم القدس.. اجتماع طارئ للبرلمان العربى.. و«أبوالغيط» يبحث خطة التحرك مع «أبومازن»

عقد البرلمان العربى جلسة طارئة، اليوم، بشأن تداعيات قرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلى ونقل السفارة الأمريكية إليها، بمشاركة أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، والدكتور رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، ممثلاً عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، كما التقى «أبوالغيط» الرئيس الفلسطينى لبحث الخطوات المقبلة لتنفيذ قرارات الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس السبت الماضى.

وشدد الدكتور مشعل السلمى، رئيس البرلمان العربى، على أن الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال، هو أمر مرفوض، وخطوةٌ للقضاء على الحل السلمى للقضية الفلسطينية، وضربٌ لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكداً أن القدس ليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلاً للتنازل أو المقايضة، فهى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطينى، داعياً إلى وضع خطة تحرّك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدس الشرقية، معلناً تسمية دور الانعقاد الحالى للبرلمان العربى «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين».

{long_qoute_1}

وحمّل رئيس البرلمان العربى الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية تبعات هذا القرار اللامسئول، وما ستؤول إليه الأوضاع فى المنطقة وعلى المستويين الإقليمى والدولى، وما يشكّله من تهديد للأمن والسلم الدوليين. ودعا الأمة العربية والإسلامية لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى الحفاظ على مدينة القدس وتمسّكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينيين، والمساهمة فى صندوق القدس دعماً للشعب الفلسطينى، كما دعا رئيس البرلمان العربى الأمم المتحدة لقيادة عملية السلام كطرف محايد ونزيه، وتطبيق القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل الدولتين، وتحمّل مسئولياتها الكاملة فى حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال أية تحركات فردية أو أحادية، بعد أن خرجت الولايات المتحدة الأمريكية عن حيادها ونزاهتها كوسيط لعملية السلام وكشفت عن انحيازها بصورة علنية للقوة القائمة بالاحتلال.

ورداً على القرار الأمريكى بشأن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، قرر مجلس النواب الأردنى، أمس، مراجعة الاتفاقيات الموقّعة مع إسرائيل، بما فيها معاهدة السلام عام 1994، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن وفد جمعية «هذه هى البحرين»، الذى زار إسرائيل والقدس المحتلة مؤخراً لا يمثل أى جهة رسمية فى المملكة وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.

إلى ذلك، رفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، انتقادات قادة العالم الذين استنكروا قرار الرئيس «ترامب» بشأن القدس، مؤكدة أن واشنطن لديها الصلاحيات لاختيار مواقع سفاراتها.

وقالت «هيلى»، فى تصريحات نقلتها صحيفة «ذا هيل» الأمريكية: «لدينا الحق فى أن نفعل ما يحلو لنا فيما يتعلق بالمكان الذى نضع فيه سفاراتنا، ولسنا فى حاجة لأن تخبرنا بلدان أخرى ما هو الصواب والخطأ»، مشيرة إلى أن «ترامب» اتسم بالشجاعة ونفّذ رغبة الشعب الأمريكى فى الوقوف بجانب إسرائيل.

{long_qoute_2}

من جانبه، أكد «نتنياهو» مجدداً أن الاعتراف الأمريكى بشأن القدس يسهم فى عملية السلام بالشرق الأوسط، متوقعاً أن تحذو أوروبا حذو الولايات المتحدة، حسبما نقلت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأضاف، قبل اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، اليوم، أن «قرار ترامب يجعل السلام ممكناً، لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام وأساسه، وحان الوقت لاعتراف الفلسطينيين بالعاصمة اليهودية فضلاً عن الاعتراف بحقيقة أن لديها عاصمة تسمى القدس»، على حد قوله.

فى السياق نفسه، قالت منسقة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى: «إن الكتلة الأوروبية ستواصل اعترافها بالإجماع الدولى بشأن القدس»، مشيرةً إلى أن بروكسل ستعزّز مساعى السلام وستعقد المحادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الشهر المقبل.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، 15 مواطناً فلسطينياً فى الضفة الغربية، بينهم القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى الشيخ خضر عدنان.


مواضيع متعلقة