السعودية تسمح بفتح دور للسينما.. العروض ستوافق القيم وبضوابط "شرعية"

السعودية تسمح بفتح دور للسينما.. العروض ستوافق القيم وبضوابط "شرعية"
أعلنت المملكة العربية السعودية السماح بفتح دور للسينما، اعتبارًا من مطلع 2018، في تغيير كبير ضمن التحول نحو الحداثة في المملكة.
وصدر القرار بموافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للمرئي والمسموع، برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في جلسته اليوم، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في المملكة.
ومن المقرر البدء بمنح التراخيص، بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يومًا.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان لها، إن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في المملكة، بصفتها الجهة المنظمة للقطاع.
وأضافت: "سيخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة"، كما أكدت بأن "العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثرٍ، وهادف، لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة".
وأوضحت أن الوزارة تسعى للارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي، في إطار دعمها للأنشطة والفعاليات، وتأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين، وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة.
يشار إلى أن هيئة المرئي والمسموع قطعت شوطًا كبيرًا في دراسة القطاع السينمائي، وإعداد الأُطر التنفيذية اللازمة لخلق تجربة سينمائية متكاملة، بشكلٍ لا يقتصر فقط على ما تعرضه الشاشات، بل تقديم تجربة ثقافية وترفيهية لكل أفراد العائلة.
يذكر أن العمل في القطاع السينمائي سيحدث أثرًا اقتصاديًا يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي، من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال في إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030، ومن المقرر إعلان مزيد من التفاصيل الخاصة باللوائح والأطر التنظيمية في الفترة المقبلة.