قبل زيارته لمصر.. هل أزمة فلسطين مطروحة على طاولة السيسي وبوتين؟

قبل زيارته لمصر.. هل أزمة فلسطين مطروحة على طاولة السيسي وبوتين؟
بعد مرور 34 شهرا على زيارته الأخيرة لمصر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيبدأ زيارة عمل إلى مصر يوم 11 ديسمبر، ويبحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي توفير الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى عدد من الملفات في العلاقات الروسية - المصرية بالمجال السياسي والتجاري الاقتصادي والطاقة، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتتمتع الزيارة بأهمية خاصة، نظرا للأحداث المتلاحقة التي شهدتها المنطقة العربية، من سوريا وليبيا واليمن، والتي كان آخرها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه الأربعاء الماضي، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بعد اعترافه بها عاصمة لإسرائيل، تنفيذا لوعده الانتخابي، استنادًا لقرار تعود جذوره التاريخية إلى أكثر من 30 عامًا، حين سن الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980، ما عُرف بـ"قانون القدس"، وأقره فيما بعد الكونجرس الأمريكي في العام 1995، لكن بسبب الوضع المتنازع عليه للمدينة وحساسية هذه المشكلة على العلاقات مع العالم العربي الإسلامي، وقع جميع الرؤساء الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، وثيقة كل 6 أشهر لتأجيل تنفيذ القرار.
وتطرح الزيارة المرتقبة، تساؤلا عن فكرة تناول الزعيمين لتلك القضية المهمة، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن أزمة القدس ستكون حاضرة في المناقشات رغم كونها ليست موجودة ضمن جدول أعمال الزيارة.
وأضاف فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، أن مصر تلعب دورا مهما بتلك الأزمة، وتسعى لتكثيف الجهود الدولية فيه، ومن المرجح أن تسعى لاستدعاء طبيعة الدور الروسي في الإقليم العربي، بخاصة الصراع الإسرائيلي، كون رؤساء روسيا يتمتعون بواقعية شديدة في قراراتهم، فضلا عن حرصهم في الحفاظ على تجنب الصراعات والأزمات والحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنه يوجد تحرك مصري لدعم القضية الفلسطينية بروسيا وفرنسا ومجلس الأمن.
وشاركه في الرأي ذاته، السفير حسين هريدي نائب وزير الخارجية الأسبق، مؤكدا أن قضية القدس ستكون ضمن المشاورات بين الرؤساء، ضمن استعراض تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط، حيث من المرجح أن يتناولوها بالمؤتمر الصحفي المشترك، على أن تؤكد الدولتين موقفهما باحترام قرارات الأمم المتحدة، وعدم اتخاذ قرارت أحادية الجانب، والتشديد على أن القدس الشرقية عاصمة القدس، وفقا لوجهة النظر الروسية.