رئيس "المصرية لخريجي الجامعات الروسية" لـ"الوطن": وزيرا الثقافة المصري والروسي لم يتبادلا الزيارات منذ 30 عاما

03:23 م | الأحد 10 ديسمبر 2017

قال الدكتور شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، إنّ "الكرملين" وضع على موقعه الرسمي في فعاليات زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لمصر غدا، مناقشة العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين، وهذا يعد أول مرة يوضع فيها هذا البند في أثناء زيارة الرئيس الروسي.

وأوضح جاد، في تصريح لـ"الوطن"، أن العلاقات المصرية الروسية في أشد الاحتياج لعودة العلاقات الثقافية بين البلدين، بخاصة وأن وزيرا الثقافة من البلدين لم يتبادلا الزيارات منذ 30 سنة مضت، معللا ذلك بأن العلاقات شهدت أوقات صعود وهبوط، وفي أثناء الصعود لم تكن الظروف مواتية للإطار الثقافي، وآن الأوان لتبادل الزيارات وتوقيع بروتوكولات جديدة بعيدة عما تم توقيعها في الستينات.

وتابع مدير النشاط الثقافي في المركز الثقافي الروسي، أنّ دور الجمعية والمركز داخل المجتمع المدني، لكن عندما تكون العلاقات رسمية فستزداد عمقا، وتكون لها فائدة أكبر للطرفين.

وعن المجالات التي يتوقع ويأمل جاد أن تكون على مائدة الحوار الثقافي، قال إنها عودة أسابيع الثقافة المصرية في روسيا ومثيلاتها الروسية في مصر، وهو ما توقف منذ سنوات طويلة، وكذلك عروض الأفلام الروسية في مصر ضمن هذه الأسابيع والعكس.

ومجال التقنيات المتعلقة بالمسرح، من المجالات التي يرى جاد ضرورة إحيائها، قائلا إنّ دار الأوبرا بحاجة إلى الخبرات الهندسية التقنية الروسية، وكذلك مجال السيرك الذي تم تأسيسيه مع الجانب الروسي، وفنون الباليه حيث كان يحضر الخبراء الروس البارعين في ذلك الفن لتدريسه في مصر.

وحركة الترجمة من أهم الملفات أو المجالات التي يتمنى جاد عودتها للاستفادة من شقين، الأول ثقافي وهو معرفة الأدباء الروسي بالعصر الحديث، حيث إننا توقفنا عند الأدباء القدامي من القرن الـ19، والشق الآخر علمي متعلق بترجمة الكتب العلمية من الروسية إلى العربية، بخاصة وأننا بصدد إعداد كوادر شابة في إدارة مشروع الضبعة النووي، كما أن باب الترجمة العلمي كان موجود بشكل كبير في مرحلة الستينيات.