«المخابز» يواجه «المجهول» بعد وقف العمل بحجة «محاربة الفساد»

«المخابز» يواجه «المجهول» بعد وقف العمل بحجة «محاربة الفساد»
- إنتاج الخبز
- التغذية المدرسية
- الشئون القانونية
- الطاقة الإنتاجية
- العاشر من رمضان
- المعدات الحديثة
- بطاقات التموين
- توزيع الخبز
- خالد سعيد
- خط إنتاج
- إنتاج الخبز
- التغذية المدرسية
- الشئون القانونية
- الطاقة الإنتاجية
- العاشر من رمضان
- المعدات الحديثة
- بطاقات التموين
- توزيع الخبز
- خالد سعيد
- خط إنتاج
خطوط إنتاج متوقفة، سيارات متراصة، موظفون يفترشون الأرض، هذا هو حال مشروع المخابز، التابع لصندوق مشروعات محافظة الشرقية، بعد أن تم وقف العمل به منذ 18 أكتوبر الماضى، بناءً على قرار المحافظ اللواء خالد سعيد، ليواجه المشروع مصيراً مجهولاً، بعد أن كان يعتمد عليه الآلاف من أبناء المحافظة فى توفير احتياجاتهم من الخبز.
أحد الموظفين بمشروع المخابز، يُدعى «ع. م»، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن «العمل توقف بالمشروع قبل شهرين، وحتى الآن لا نعرف مصيره»، مشيراً إلى أن العاملين فوجئوا بإبلاغهم بقرار توقفه عن العمل، من قبل بعض الموظفين المسئولين عن صندوق الخدمات بالمحافظة، الذين أبلغوهم بأن القرار جاء تنفيذاً لتعليمات المحافظ، وذلك بعد اكتشاف «تجاوزات» ارتكبت من قبل اثنين من المسئولين عن مجمع إنتاج الخبز، تتعلق بصرف بعض أرصدة الخبز والتربح منها. وأشار إلى أن مشروع مجمع إنتاج الخبز يقع على مساحة 5140 متراً مربعاً، ويضم 4 خطوط إنتاج آلية بالكامل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل خط 69 ألف رغيف فى الساعة، بالإضافة إلى 3 مخابز كبرى تتبع المشروع إدارياً، وهى مخبز «أبوخليل»، وينتج 15 ألف رغيف يومياً، ومخبز «كفر العرب»، وينتج 15 ألف رغيف فى اليوم، ومخبز «القنايات»، وتبلغ طاقته الإنتاجية 22 ألف رغيف يومياً، بخلاف مخبز «الإشارة»، الذى سبق إغلاقه قبل نحو عامين، بسبب عدم ترميمه أو صيانته. وأشار الموظف بمشروع المخابز إلى أن آخر تحديث تم لخطوط الإنتاج كان عام 2010، حيث تم تزويدها ببعض المعدات الحديثة، بلغت تكلفتها 8 ملايين جنيه، ويعمل على كل خط إنتاج 8 عمال، وأضاف أن هناك 8 سيارات كان يتم استخدامها فى توزيع الخبز على المواطنين من المنتفعين ببطاقات التموين فى مختلف مراكز المحافظة، وعادةً ما كان يتم الدفع بهذه السيارات إلى مراكز أبوحماد والعاشر من رمضان وفاقوس وديرب نجم ومنيا القمح وبلبيس، وأضاف أن المشروع يحتوى أيضاً على خطين تم تجهيزهما لإنتاج «البسكويت»، المستخدم فى التغذية المدرسية، ولكن تبين عند التشغيل أن المعدات «غير مطابقة للمواصفات»، وبالتالى لم يتم تشغيل أى من الخطين منذ إنشائهما قبل عدة سنوات حتى الآن.
{long_qoute_1}
والتقطت «ف. أ»، موظفة بالمشروع، طرف الحديث قائلة إن «المشروع بقى خرابة، والأهالى اللى بييجوا يسألوا على العيش علشان يشتروا، بيرجعوا بإيديهم فاضية، مفيش عيش»، وأضافت «إذا مسئول غلط، يتحاسب ويتم إحالته للنيابة والشئون القانونية، لكن أن يتم إغلاق المشروع، فهذا أمر غير مفهوم»، وتابعت بقولها: «كما حل الخراب على المشروع، حل أيضاً على العاملين»، لافتةً إلى أن المحافظ أصدر قراراً بتثبيتهم دون مراعاة تقاضيهم نفس الراتب، وهو ما أدى إلى خفض رواتبهم، من 1700 إلى 900 جنيه فقط، ولفتت إلى أن هناك بعض العاملين تصل سنوات خدمتهم بالمشروع لنحو 30 سنة، وكانوا يتقاضون 3 آلاف جنيه، انخفضت رواتبهم أيضاً إلى 900 جنيه فقط.