هدايا «الكريسماس» من بواقى السنة اللى فاتت

كتب: محمد غالب

هدايا «الكريسماس» من بواقى السنة اللى فاتت

هدايا «الكريسماس» من بواقى السنة اللى فاتت

شجر الكريسماس يغطيه التراب، بدأ أصحاب المحال والعاملون فى منطقة درب البرابرة بالعتبة، برصه فى الشارع، بعد إزالة الأتربة التى كانت تغطيه، كما أخرجوا وشوش «بابا نويل» من الصناديق، بعد تلميعها، وقاموا بتعليقها على الشماعات والأرفف، بضاعة فاضت من الأعوام السابقة، اكتفوا بها هذا العام لعرضها على المارة مع اقتراب الاحتفال بالعام الجديد.

على كرسى خشبى، كان عم «جمال»، الشهير بـ«عصفور»، يجلس أمام محله المخصّص لبيع مستلزمات تصلح للمناسبات السعيدة، فى مثل ذلك الوقت من كل عام، كان يعانى زحام الزبائن الذين يطلبون شجر الكريسماس وزينة العام الجديد: «دلوقتى مفيش مظاهر بهجة فى الشارع، الشارع فاضى أصلاً». البضاعة المعروضة موجودة فى المخزن منذ عامين: «من السنة اللى قبل اللى فاتت مركون، ماجبتش جديد».

يُعلّق «عصفور» لافتة على شجرة موجودة بجانبه، كتب عليها «الشجرة 180 سم، وسعرها 130 جنيه»، يحكى: «دى كنا بنبيعها الأول بـ55 جنيه، دلوقتى الأسعار زادت بنسبة 75% وأكتر»، هناك وشوش بابا نويل تُباع بـ10 جنيهات: «بابيعها بخسارة، أصل محدش بيشترى غير قليل، الناس هتاكل وتشرب، ولّا تشترى شجرة الزينة». معظم المارة يكتفون بمجرد السؤال عن السعر دون الشراء بعدها: «كله بيسأل بس، الناس تيجى تسأل مرة واتنين وتلاتة و14 مرة وبعد ما يسألوا يمشوا».

كان أحمد جابر ينشغل بتعليق وجوه بابا نويل المختلفة على «استاند» بالشارع، يمسح التراب من عليها حتى تبدو بأفضل شكل ممكن، ويظهر اللون الأحمر لامعاً: «أصل ده شغل قديم، ماستلمتش السنة دى شغل جديد، كله قديم من السنة اللى فاتت».

لا يوجد زحام فى الشارع، على غير عادة «درب البرابرة» قبل العام الجديد: «ماعنديش كريسماس زى كل سنة، مفيش الكلام ده، المحل ماكانش بيفضى خالص، كان على طول شغال، لحد 1 بالليل، دلوقتى باقفل 9 بالليل». بعدها بدأ فى تعليق شجرة كتب عليها «تصفية العام الماضى والسعر 25 جنيهاً».

تبدأ أسعار الشجر من 10 جنيهات حتى تصل إلى 1000، أما بابا نويل المعلّق فيُقدّر سعره بـ35 جنيهاً، ودستة ميداليات رأس السنة بـ7 جنيهات ونصف الجنيه: «فيه فرق سعر، والزينة برضه أغلى، والناس اللى بتشترى بياخدوا كميات أقل من كل سنة».

الأسعار زادت بنسبة 50%، هو ما أكده حسن خليفة: «الأسعار غالية جداً، أقل حاجة زمان كانت بـ10 جنيه، السنة دى بـ20 و25 والشجرة اللى كنت بابيعها بـ70 و80 بقينا نبيعا بـ125 جنيه».


مواضيع متعلقة