اليمن.. مرحلة جديدة بعد اختفاء عبدالله صالح
- إنهاء الحرب
- الأسبوع الأول
- التحالف العربى
- الرئيس السابق
- الرئيس اليمنى
- الشعب اليمنى
- العمليات العسكرية
- العملية السياسية
- القتل والتخريب
- أحداث
- إنهاء الحرب
- الأسبوع الأول
- التحالف العربى
- الرئيس السابق
- الرئيس اليمنى
- الشعب اليمنى
- العمليات العسكرية
- العملية السياسية
- القتل والتخريب
- أحداث
كان مشهد قتل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح مماثلاً لمشهد قتل الرئيس الليبى معمر القذافى، ومزعجاً للمشاعر الإنسانية.. لكنه لم يكن مفاجئاً لنا.. فقد توقعنا فى مقال سابق قبل أكثر من شهر بأن التحالف بين الرئيس السابق على عبدالله صالح وعبدالملك الحوثى قد استنفد أغراضه والخلافات تصاعدت حتى هدمت الحصن من الداخل، وأن المواجهة بين «صالح» و«الحوثى» ستكون دموية.. وأن الإمارات تسعى لإعادة العلاقات بين «صالح» والسعودية الغاضبة عليه لمواجهة خطر الحوثيين وحليفتهم إيران..
ويبدو أن السيناريو الذى توقعناه تحرك بسرعة لم يتصورها أحد ورأينا أحداثاً متسارعة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر؛ حيث اندفع «صالح» فى إعلان العداء للحوثيين، والقتلى والجرحى فى الجانبين يزداد عددهم يومياً فى اشتباكات على أولوية السيطرة على مناطق جغرافية كانوا بالأمس يسيطرون عليها معاً!!
ثم أعلن على عبدالله صالح بإصرار عن مبادرة يطلب فيها من الشقيقة السعودية طى الصفحة الماضية والعمل سوياً لوقف عدوان جماعة الحوثى المعتدية على الشعب اليمنى.. واندلعت فى صنعاء انتفاضة شعبية ضد الحوثيين الذين يتعاملون مع الشعب بتعالٍ وطائفية وهمجية وعنف ولا يتورعون عن القتل للمدنيين.
وفى الوقت الذى استقبلت الرياض تصريحات «صالح» بالترحاب وتحرك أفراد القنوات الخلفية السرية فى الإمارات والسعودية لاستقبال «صالح» والتنسيق معه ومع قواته لمحاصرة الحوثيين.. رأينا تصريحاً واضحاً من المتحدث الرسمى للحوثيين بأنهم ليسوا مصدومين من تغير موقف «صالح» وإنما كانوا يتوقعونه وسوف يردون على تحوله ضدهم بقوة وفى وقت قريب.
ولم يمض على تصريحات «الحوثى» سوى ساعات واستيقظنا على صور مفزعة للمقتول على عبدالله صالح بأيدى الحوثيين والتمثيل بجثته وتصوير القتل وتفجير قصر «صالح» فى صنعاء مع قتل مرافقيه من قيادات حزب المؤتمر واختطاف ابن الرئيس السابق على عبدالله صالح،
وكان رد الفعل الأول للرئيس اليمنى عبدربه منصور، الذى خرج ينعى «صالح» وشهداء اليمن الأحرار ويطلب التحالف مع «حزب المؤتمر» والقوات المسلحة الموالين لـ«صالح» ويصدر أمراً بالعفو العام عن كل يمنى يسلّم نفسه للقوات اليمنية الشرعية.. كما أصدر «منصور» أمراً للجيش اليمنى بسرعة دخول صنعاء وطرد الحوثيين منها.
ونتوقع أن يكون اغتيال على عبدالله صالح نهاية لمرحلة مزعجة وبداية لمرحلة أفضل للشعب اليمنى لأن حالة الضبابية التى صنعها «صالح» بتحالفه مع الحوثيين أدخلت اليمنيين لنفق مظلم من التناقضات الحادة وعجز اليمنيون معها عن التفرقة بين العدو الصديق.. وديكتاتورية عبدالله صالح جمعت حوله أقطاب الفساد المعروفين بالاسم فى اليمن وعانى اليمنيون مصائب بالجملة حيث استغلهم تجار الأدوية والطعام والسلاح وغيرها وفرضوا على الناس أسعاراً ضخمة ويسرقون علناً أقوات الفقراء وأدويتهم بلا حساب من أحد.. ويبدو أن «صالح» ذاته قد استشعر غباء مواقفه التى أدخلت اليمن فى حرب شعواء خاسرة وأصبح وجوده ومستقبل حزبه فى خطر داهم فاختار التضحية بحلفائه من الحوثيين ليهرب بجلده أولاً لكنه قُتل.
ونرى أن اليمن ينتظرها ثلاثة سيناريوهات أساسية؛ الأول أن تقوى قوات الشرعية المسلحة وتدعمها القبائل المحزونة لمقتل زعيمهم والتمثيل به وينضم الشعب اليمنى بقوة إلى تأييد قوات الشرعية والرئيس عبدربه منصور، وهو ما سيؤدى إلى سرعة العمليات العسكرية وتراجع الحوثيين وهزيمتهم بسرعة.
والثانى أن يدرك «الحوثى» أن معركته خاسرة وأن مصيره وأتباعه القتل بلا رحمة فيبادر «الحوثى» بطلب الصلح والتوبة وتسليم السلاح للرئيس الشرعى فى مقابل السماح لحزبه بالمشاركة فى العملية السياسية، وقد بدأت بالفعل تصريحات من الحوثيين بطلب التفاوض المباشر مع السعودية لحل الأزمة وإنهاء الحرب.
والثالث أن يعاند «الحوثى» وحلفاؤه ولا يدركون الواقع الجديد للقوة على الأرض فتستمر الحرب الداخلية وتتصاعد عمليات القتل والتخريب، وهنا سيتدخل التحالف العربى بسرعة وحسم لإنقاذ الشعب اليمنى من غطرسة ووحشية الحوثيين وسوف ينهزم «الحوثى» فى النهاية.
اليمنيون فى كل السيناريوهات المتوقعة هم الفائزون، حيث ستنتهى بسرعة الحرب العبثية وينهزم «الحوثى» وحلفاؤه وتبدأ اليمن حياة جديدة بإذن الله.. والله غالب.