مظاهرات الغضب العربى: «بالدم والروح.. القدس مش هتروح»

كتب: الوطن

مظاهرات الغضب العربى: «بالدم والروح.. القدس مش هتروح»

مظاهرات الغضب العربى: «بالدم والروح.. القدس مش هتروح»

مدعوماً بمساندة شعبية ورسمية فى معظم بلاد العالم، انتفض الشعب الفلسطينى، أمس، فى جمعة الغضب الأولى ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين السلميين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وقمعت قوات الاحتلال المتظاهرين الغاضبين بالرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز. واستشهد الشاب الفلسطينى محمود المصرى برصاص الجيش الإسرائيلى فى مواجهات «خان يونس» جنوب غزة، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى إصابة أكثر من 301 شخصاً فى المواجهات حتى الآن، بينما أكد جيش الاحتلال أن المواجهات اندلعت فى 30 موقعاً بالضفة الغربية وقطاع غزة.

{long_qoute_1}

وشهدت مساجد مصر، أمس، غضباً واسعاً ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وتوحدت جميع المنابر فى خطبة الجمعة لتكون عن عروبة القدس، وشهد الجامع الأزهر مظاهرة غاضبة، وتعالت هتافات المصلين: «بالدم بالروح.. القدس مش هتروح»، و«القدس عربية»، و«بالروح والدم نفديك يا أقصى»، وأحرق المحتجون أعلام أمريكا وإسرائيل ورفعوا أعلام مصر وفلسطين.

وشهدت الإسكندرية مظاهرة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، ورفع المتظاهرون لافتات «القدس لنا.. إسرائيل إلى زوال»، وحرقوا علم إسرائيل وسط هتافات تطالب بنُصرة القدس والانتقام من الصهاينة. وتظاهر عدد من شباب كفر الدوار بالبحيرة، ورفعوا علم دولة فلسطين، ودهسوا علم إسرائيل على الأرض.

وبعث الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، برسالة لأبناء مدينة القدس أكد خلالها أن الأزهر يتابع بغضب ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية فى تحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مرِّ التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم المسلمين. وأعلن شيخ الأزهر فى بيان أنه رفض طلباً رسمياً من نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، للقائه يوم 20 ديسمبر الحالى. وقال البيان إن السفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمى قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكى مع شيخ الازهر بالمشيخة، خلال زيارته للمنطقة فوافق فى حينها، لكن بعد القرار الأمريكى الظالم بشأن مدينة القدس، يعلن شيخ الأزهر رفضه الحاسم لهذا اللقاء، مؤكداً أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم».

وألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خطبة الجمعة بالجامع الأزهر بعنوان «القدس عاصمة أبدية لفلسطين والعرب»، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى خطبته بمسجد الحسين أن ما حدث للقدس هو بداية النهاية لمن صنعوا «داعش»، وقال: «نحن على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة أشبه بمرحلة صلاح الدين الأيوبى وسيف الدين قطز، والأمة كلها برجالها ونسائها وشبابها وشيوخها على استعداد لفداء بيت المقدس».

ووجّه النائب الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، رسالة إلى الرئيس الأمريكى، قائلاً: «إن قرار إدارتكم وُلد منعدماً لأنه يخالف كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن».

وعلى الصعيد الدولى قال وزير الخارجية الأمريكى «ريكس تيلرسون» إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يكون هذا العام. وأوضح، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى، أن نقل السفارة للقدس ربما يكون العام المقبل أو العام الذى بعده، مضيفاً أن «ترامب» لم يتحدث عن الوضع النهائى للقدس، فهذا الأمر متروك للطرفين لتقريره.

مصريون يتظاهرون أمام الجامع الأزهر


مواضيع متعلقة