«منتدى أفريقيا 2017» يعزز صادرات مصر للقارة السمراء

«منتدى أفريقيا 2017» يعزز صادرات مصر للقارة السمراء
- أحمد الوكيل
- أرض الواقع
- أولويات العمل
- استثمار فى أفريقيا
- الأحجار الكريمة
- الإرادة السياسية
- الاتحاد العام للغرف التجارية
- الاستثمار فى مصر
- آلات
- أجهزة
- أحمد الوكيل
- أرض الواقع
- أولويات العمل
- استثمار فى أفريقيا
- الأحجار الكريمة
- الإرادة السياسية
- الاتحاد العام للغرف التجارية
- الاستثمار فى مصر
- آلات
- أجهزة
اتفق المشاركون فى منتدى الاستثمار والأعمال فى أفريقيا 2017 بمدينة شرم الشيخ، فى أول أيامه اليوم، على أهمية الأسواق الأفريقية لمصر، وأن الوقت الحالى هو الأمثل للاستثمار فيها، لما تمتلكه من سوق استهلاكية تضم 1.2 مليار مستهلك.
أكد شهاب مرزبان، كبير مستشارى وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ورئيس شركة مصر لريادة الأعمال، أن الوزارة تدعم التوجه لأفريقيا ومناخ الأعمال بوجه عام، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية لديها موارد بشرية وسوق استهلاكية تقدر بـ1.2 مليار مواطن أفريقى معظمهم من الشباب وأيضاً فى منتصف العمر.
وأشار إلى أن مصر لديها حوافز استثمارية وتتعاون مع القطاع الخاص لدعم بيئة الأعمال بما ينعكس فى النهاية على القارة السمراء، والوصول للسوق الأفريقية حتى وإن كان صعباً على بعض الشركات إلا أن البعض الآخر كان له نصيب فى الدخول لتلك السوق.
وقال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك صعوبات تعيق حركة التجارة فى أفريقيا من بينها الطرق والنقل والحصول على التأشيرات، مضيفاً أن الاتحاد يبحث مع الحكومة المصرية والحكومات الأفريقية حل هذه المشاكل فى المستقبل.
{long_qoute_1}
وأضاف «الوكيل»، فى تصريحات على هامش مشاركته بالمؤتمر، أنه يتعين على مصر أن تنظر إلى أفريقيا لكى تنمو، لأننا على يقين أن القارة ما زالت بكراً، وبها العديد من المقومات والمواد الخام والثروات والمعادن، وكل العناصر الأولية لعملية التنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة استغلال وجود الدول الأفريقية فى هذا المنتدى الاستغلال الأمثل.
وقالت هبة سلامة، رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، إن إجمالى تجارة مصر مع الدول الأفريقية خلال عام 2016 بلغ نحو 5.4 مليار دولار منها 2.9 مليار دولار صادرات و2.5 مليار دولار واردات.
وأضافت أن الصادرات المصرية الرئيسية شملت البلاستيك والزيوت العطرية والسكريات والحلويات السكرية والآلات والمعدات الكهربائية وقطع غيارها، واللؤلؤ الطبيعى أو المستزرع (الصناعى) والأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، كما تضمنت تلك الصادرات المعادن الثمينة والوقود المعدنى، والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، والخضراوات والفواكه والمكسرات وأنواع أخرى من النباتات، وعدداً من المواد المصنعة، والصابون، والعوامل العضوية النشطة سطحياً، وأجهزة الغسيل، والتشحيم، ومواد من الحديد أو الصلب.
وأشارت إلى أن حجم تجارة مصر مع الدول الأفريقية تزايد بشكل مطرد خلال السنوات الـ16 الأخيرة، حيث ارتفعت الصادرات من 215 مليون دولار فى عام 2001 إلى قرابة 3 مليارات دولار فى عام 2016، وارتفعت الواردات من 348 مليون دولار إلى 2.5 مليار دولار فى عام 2016.
من جهته، طالب مصطفى النجارى، عضو مجلس الحاصلات الزراعية، جميع الحكومات الأفريقية بدعم القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية مهمة لتيسير اتخاذ الإجراءات التى تساهم فى زيادة التبادل التجارى للمنتجات الزراعية بين مصر ودول القارة الأفريقية.
{long_qoute_2}
وأكد لـ«الوطن» ضرورة تفعيل خطوط الطيران المشتركة مع الدول الأفريقية ومن بينها خط الطيران الإثيوبى الجوى، لافتاً إلى أن المؤتمر فرصة للتعرف عن قرب على إمكانيات وحجم الأسواق الأفريقية، موضحاً أننا نفتقر لتلك المعلومات، ومؤتمر «الكوميسا» الذى يضم 1500 مشارك يعتبر فرصة لذلك التعريف.
وأكد أن مصر لديها فرص استثمارية جاذبة فى المجال الزراعى يجعل هناك فرصاً حقيقية على أرض الواقع للتعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجارى بين الدول الأفريقية.
وأكد مروان زنتوت، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية اللبنانية، أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة يجب الاستفادة منها لتحقيق قفزات فى نمو الصادرات المصرية إلى البلدان الأفريقية، مشيراً إلى ضرورة دفع العلاقات التجارية مع القارة السمراء باعتبارها سوقاً مهمة لمصر والمنطقة العربية.
وأكد محمد أمين الحوت، عضو اللجنة الاقتصادية بجمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية، أن دعم القيادة السياسية لهذه المؤتمرات يؤكد أن الدولة حريصة على فتح قنوات التواصل مع الأسواق الأفريقية المهمة للاقتصاد المصرى.
وأضاف: «بدأنا نلاحظ أن الحكومة تتحرك أسرع، وتسبق القطاع الخاص، والآن جاء دور رجال الأعمال لتحويل هذه الإرادة إلى واقع ملموس، ومشروعات استثمارية وتجارية تحقق التنمية، وتوفر فرصاً أكبر للمنتجات المصرية فى السوق الأفريقية التى لا تزال الأرض الخصبة والذهبية للاستثمار والتصدير».
وأكد تونى إيليوميلو، أحد المستثمرين النيجيريين، أن أفريقيا هى أفضل الأماكن للاستثمار رغم صعوبة بيئة الأعمال، مشدداً على ضرورة أن تلعب الحكومات فى الدول الأفريقية دوراً قوياً فى دعم رواد الأعمال وتشجيع الشباب للاستفادة من الصفات الديموغرافية للقارة.
ولفت إلى أن الاستثمار فى القارة السمراء يحتاج إلى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مشدداً على أهمية دور قادة أفريقيا فى دعم الشباب، مضيفاً: «لا بد أن تكون أمور الاستثمار على رأس أولويات العمل الحكومى لكل الدول».
وأضاف «تونى»: «الخطاب موجه لجميع القادة الأفارقة بأن يدركوا بأنه لن يساعدنا أى شخص من مكان آخر وعلينا دور أن نطلب من القيادات أن تكون خطط الاستثمار فى دائرة الاهتمام الأولى، لأننا يجب أن نكون من العظماء، وأن نعمل بكد من أجل أفريقيا، ورسالتنا للشباب الأفريقى دعونا نغزو العالم بالنجاح وأن نعيد النظر فى الظروف الأفريقية، يجب أن نوقظ الأسود فى داخلنا، خاصة أن الفرص بين أيدينا»، لافتاً إلى أن الاستثمار فى أفريقيا هو أن تجد من يشجعك من خلال الحكومات لتحسين مناخ الاستثمار، خاصة للشركات الأفريقية ذات التمويل الأفريقى الكامل، وأنه يجب أن نتضامن كرجال أعمال للخروج من الدائرة المغلقة لدعم أفريقيا للتضامن المشترك، مع إضفاء الصبغة الديمقراطية، لجذب الاستثمار؛ لأن الفقر خطر يهددنا جميعاً.
وأشار «تونى» إلى أن ريادة الأعمال ليست خاصة بالنخبة، ويجب أن نصل بها إلى قاعدة الهرم، مشيراً إلى أهمية التوسع فى الاستثمارات فى القارة الأفريقية، للحد من الهجرة الريفية، ورفع كفاءة الاستثمار بالقارة.
وقال ويل آينى، كبير موظفى الاستثمار فى «آى. إف. سى فينتشر كابيتال»، إن تحديات الاستثمار فى أفريقيا يومية، لكن الوقت الحالى هو الأمثل للدخول فى هذه السوق الواعدة، مشيراً إلى أن شركته تؤمن بالاستثمار فى مصر، باعتبارها سوقاً واعدة تتسم بتوافر البنية التحتية والبيئة الاستثمارية، ويمكن من خلالها الوصول إلى السوق الأفريقية.
أضاف فى كلمته، خلال ورشة عمل بعنوان «احصل على تمويلك»، أن القارة الأفريقية بها العديد من الفرص الذهبية للاستثمار لكنها تحتاج إلى دعم فى البنية التحتية.
وأكد «آينى» أن ريادة الأعمال والتقدم التكنولوجى دائماً تمثل الداعم الأكبر للاستثمار فى أى بلد يبحث عن التقدم والتنمية، لافتاً إلى أن هناك شركات عالمية فى الولايات المتحدة الأمريكية غيرت وجه العالم، لكن نشعر بالإحباط فى بعض الأحيان فى أفريقيا بسبب عدم مقدرتنا على تطبيق ذلك.
كانت فعاليات منتدى الاستثمار والأعمال فى أفريقيا 2017 بمدينة شرم الشيخ قد بدأت اليوم بعدد من الجلسات النقاشية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمناقشة الاستثمار فى شرق وجنوب أفريقيا، وبحث عروض الاستثمار داخل القارة الأفريقية والتسهيلات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، بمشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين والأفارقة فى الاجتماعات لعرض التجارب الاستثمارية الناجحة بالقارة.