مرصد الأزهر لأمريكا: من يزرع الظلم لا يحصد إلا التطرف

مرصد الأزهر لأمريكا: من يزرع الظلم لا يحصد إلا التطرف
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- السفارة الأمريكية
- الشرق الأوسط
- القضية الفلسطينية
- تل أبيب
- محاربة الإرهاب
- أبواب
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- السفارة الأمريكية
- الشرق الأوسط
- القضية الفلسطينية
- تل أبيب
- محاربة الإرهاب
- أبواب
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من الاعتراف بالقدس عاصمةً للكِيان الصهيوني المغتصب، واعتزامها نقْل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، برهانٌ قوي ودليلٌ ساطع على الانحياز السافر للكِيان المحتل على حساب الأمتين الإسلامية والمسيحية، بل بدا جليًّا للعالم أجمع سياسة التآمر - التي لا تعرف إلا لغة المصالح والقوة بدلًا من لغة إرساء المبادئ والعدل ــ على الشعوب الإسلامية ومُقَدَّراتها.
وأضاف المرصد في بيان له، لقد أعلن العالَم كلُّه تقريبًا رفضه لهذا القرار أُحاديّ الجانب - قبل الإعلان عنه - في الأمم المتحدة، وصرّح الجميع بأن هذا القرار كفيل بتهديد عمليتي الأمن والسلام المفقودين في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع. ومع ذلك فقد ضُرب بهذه التصريحات والمواقف عُرْض الحائط، وتمّ الإعلان عن هذا القرار؛ ليَتّضح للعالم كله مَن يريد للإرهاب أن يبقى ومن الذي يقف وراءه؟!.
وحذّر "المرصد" من أن العبث والاستهتار بالمُقدَّرات الإسلامية، التي هي جزءٌ أصيل من عقيدة المسلمين، بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب، سيفتح على هؤلاء العابثين المتآمرين أبوابًا من لَهَبٍ ستنطلق من صدور المكظومين، الذين ضاقت صدورهم بلهيب الظلم والعدوان، وامتلأت قلوبهم باليأس والقنوط من عالَمٍ باتَ لا يعرف إلا لغة القوة سبيلًا لردّ الحقوق، ولغة الدماء طريقًا لدفْع الظلم والبلاء.
وأوضج، إن العالَم كلَّه يدرك أن القضية الفلسطينية هي محور السلام في الشرق، وأن هُوِيَّة القدس الإسلامية والعربية هي الذريعة التي يستخدمها الإرهابيون في استقطاب وتجنيد المزيد من أتباعهم، فهل يسعى عقلاء العالم لمحاربة الإرهاب؟ فيرفضوا هذا القرارَ الظالم ويُبطِلوا آثارَه؛ لتُعادَ الحقوق المسلوبة وينتصر الحق ويسود العدل، أم سيستمر العالم في سياسة امتصاص الصدمة؟ ليظل للإرهاب ذريعةٌ يتعلل بها لنشْر الرعب وسفْك الدماء، ويشهد التاريخ مرّةً بعد أخرى على نكبةٍ من نكبات العالَم، التي ما زال المسلمون يدفعون ثمنها.
وأكد المرصد، :"إنّ مَن يزرع الظلم والقهر في أرضٍ، ومن يُعطي ما لا يملك لمَن لا يستحق، لا ينتظر من وراء ذلك إلا ثمار التطرف والانتقام والإرهاب والعنف، فلا يُعقل أن نزرع شوكًا ونجنيَ زهورًا!.