بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. كيف يضر قرار ترامب القضية الفلسطينية؟

كتب: عبد الحميد جمعة

بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. كيف يضر قرار ترامب القضية الفلسطينية؟

بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. كيف يضر قرار ترامب القضية الفلسطينية؟

حالة من الغضب الشديد يعيشها الشعب الفلسطيني والعربي الآن، لتخرج مسيرات ومظاهرات في بعض المناطق العربية تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس واعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

"اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن القدس عاصمة لإسرائيل ستؤدي إلى أضرار كبيرة للقضية الفلسطينية وخاصة أنها كانت في طريقها للحل السلمي"، هكذا رد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح.

"انتهاء عملية السلام في ظل حل الدولتين"، هو النقطة الأولى التي تضر بالقضية الفلسطينية، وفقًا لـ"الرقب"، مضيفًا أن هذا سيؤدي إلى انفجار الوضع في فلسطين وانتهاء اتفاقيات أوسلو تدريجًا، وستشهد فلسطين المزيد من أحداث العنف والتطرف في المنطقة، وممارسة إسرائيل المزيد من عمليات القمع ضد الفلسطينيين.

"أمريكا لم تعد راعية السلام في الشرق الأوسط بعد طرحها الحل السياسي وتقسيم فلسطين إلى ثلاث مدن، القدس الغربية للاحتلال الصهيوني، والشرقية تابعة للفلسطينيين والحرم القدسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة"، وفقًا للقيادي بحركة فتح، ردًا على تأثير قرار ترامب على القضية الفلسطينية.

"بداية لاحتلال فلسطين بالكامل وتجاهل القرارات الشرعية الدولية"، هكذا تحدث الدكتور أحمد فؤاد أنور الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن أضرار قرار الرئيس الأمريكي، بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، مشيرًا إلى أن هذا القرار لم يتخيله أحد.

"ضربة خطيرة لمسيرة السلام والتسوية السلمية"، أضافها "أنور" خلال حديثه لـ"الوطن"، حيث إن الرئيس الأمريكي كان يقود المصالحة والتفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي كانت في طريق حلها، وقرار "ترامب" أنهى كل ذلك ويحولها إلى أزمة كبيرة.

الدول العربية لم تواجه الاحتلال فقط بل أصبحت تواجه من يدعم الاحتلال وهي يمكن أن تؤدي إلى البلبلة بين القادة العرب حول قدراتهم على التصدي للولايات المتحدة والدول الأخرى التي تدعهم، وفقًا للخبير في الشؤون الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الدول العربية ستحاول الرد على ترامب للتأثير على قراره.


مواضيع متعلقة