«العرب» ردًا على قرار «ترامب»: «لا سلام بعد اليوم»

«العرب» ردًا على قرار «ترامب»: «لا سلام بعد اليوم»
- أبو مازن
- إحلال السلام
- الأمة العربية
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- الجماعات المتطرفة
- القدس
- ترامب
- أبو مازن
- إحلال السلام
- الأمة العربية
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- الجماعات المتطرفة
- القدس
- ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووجه بنقل سفارة بلاده إلى هناك، في خطوة اعتبرها «متأخرة جدا» من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، زاعما سعيه نحو مستقبل آمن في المنطقة، حيث قال: إن القرار يعكس «مقاربة جديدة» تجاه «النزاع العربي ـ الإسرائيلي».
وآثار قرار ترامب، رفض وتنديد وشجب العديد من الدول العربية والأوروبية، مؤكدين تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها «مدينة القدس» في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، بالإضافة إلى تعقيد الوضع في المنطقة العربية، وتقويض فرص «عملية السلام» في الشرق الأوسط.
وترصد «الوطن» ردود أفعال وتصريحات قادة الدول العربية، ردا على قرار ترامب:
{long_qoute_1}
فلسطين:
حيث اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القرار يمثل «إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام».
وقال عباس في كلمة بعد إعلان ترامب، إن هذا القرار «لن يغير من واقع مدينة القدس»، مؤكدا أن المدينة هي «عاصمة دولة فلسطين الأبدية».
وأضاف «أبو مازن»، خلال كلمه له، أن القرار يقوض الجهود المبذولة للسلام، وأن القضية الوطنية تمر بمرحلة فارقة بعد قرار نقل السفارة.
وقال رئيس دولة فلسطين: إن الإدارة الأمريكية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل، وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس.
وأضاف في خطاب ألقاه تعقيبا على قرار الرئيس دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال: كما أن هذه الإجراءات تمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي.
وتابع الرئيس أبو مازن: كما أن هذه الإجراءات تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعاً حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي، وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته، موضحًا أن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الأطر الفلسطينية لمتابعة التطورات.
وأضاف «أبو مازن»، أنه يعكف على صياغة إجراءات مناسبة مع الأشقاء، مؤكدًا أن القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن تتغير هويتها بقرار.
{long_qoute_2}
مصر:
فيما أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن رفض مصر لهذا القرار ولأي آثار مترتبة عليه، وأكد على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وشدد «السيسي»، على ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط.
وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة «القدس» باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
كما استنكر وشجب مجلس النواب المصري، القرار وحذر من عواقبه على عملية السلام، وطالب الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرارها الذي وصفه بـ«نكبة للشعب الفلسطيني»، مؤكدا أنه سيؤدي لانفجار الأوضاع وتصعيد لغة الإرهاب وعدم الاستقرار.
وأكد مجلس النواب، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي لب الصراع «العربي ـ الإسرائيلي» ومفتاح الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن محاولات الجانب الإسرائيلي المتكررة في تغيير معالم القدس وتركيبتها الديمغرافية لن تنجح في طمس هويتها الإسلامية والعربية.
{long_qoute_3}
السعودية:
أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، للرئيس الأمريكي، خلال اتصال هاتفي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويزيد التوتر في المنطقة»، موضحاً أن «سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية».
وشدد الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن «من شأن هذه الخطوة الخطرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظراً لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين».
الأردن:
واعتبرت الحكومة الأردنية، أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل خرق للشرعية الدولية والميثاق الأممي. كما حذر الملك عبدالله الثاني بن الحسين، العاهل الأردني، من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد العاهل الأردني، أن اتخاذ هذا القرار ستكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
كما أجرى الملك عبدالله، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية الراسخة في مدينة القدس، وضرورة العمل يدا واحدة لمواجهة تبعات هذا القرار، والتصدي لما يقوض آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال محمد المؤمني، الناطق باسم الحكومة الأردنيّة، في بيان، إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الاحتلال، وأكد أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.
لبنان:
بينما وصف الرّئيس اللبناني، ميشال عون، موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ«أنه خطير ويهدد مصدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ».
ودعا «عون»، الدول العربية إلى «وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الاعتبار إلى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها».
تركيا:
وبدورها، اعتبرت تركيا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس «غير مسؤول». ونددت وزارة الخارجية التركية، باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإٍسرائيل.
ودعت الوزارة التركية، في بيان، الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في قرارها الخاطئ حول «القدس» والابتعاد عن الخطوات «غير المدروسة».
إيران:
نددت طهران بقوة قرار ترامب، معتبرة أنه ينذر بـ«انتفاضة جديدة».
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن «القرار الاستفزازي وغير المتعقل الذي اتخذته الولايات المتحدة، سيستفز المسلمين ويشعل انتفاضة جديدة ويؤدي إلى تصاعد التطرف وإلى تصرفات غاضبة وعنيفة».
سوريا:
من جهتها، أعلنت الرئاسة السورية، أن «مستقبل القدس لا تحدده دولة أو رئيس». وكتبت الرئاسة السورية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية التي ستبقى حيّة في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».