بروفايل| القدس.. للمدينة رب يحميها

بروفايل| القدس.. للمدينة رب يحميها
- القدس
- مدينة القدس
- ترامب
- إسرائيل
- الاحتلال الإسرائيلي
- القدس
- مدينة القدس
- ترامب
- إسرائيل
- الاحتلال الإسرائيلي
قبل 5 آلاف عام، ظهرت مدينة القدس، شكلها "الكنعانيون" بـ"الصخر المنحوت"، هنا موضع ميلاد عيسى عليه السلام، أثر جذع النخلة ما زال موجودًا، هناك كان مسرى النبي محمد (ص).. "يا قدس يا مدينةً تفوح أنبياء.. يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء"، هكذا وصف نزار قباني المدينة المقدسة.
على مساحة تقترب من 20 كيلو متر مربع، تشكلت عاصمة الدولة الفلسطينية التاريخية، عُرفت بمهد الديانات السماوية الثلاثة، الآثار والمباني التاريخية تتحدث عن قدسية المدينة، صامدة أمام كل شيء، تم تدميرها كليًا مرتين، وحوصرت ما يقارب من 23 مرة، ثم هاجمها الأعداء 52 مرة، وقهرت الغزاة أكثر من 44 مرة، عبر تاريخها الطويل الذي يمتد لما يقرب من 5 آلاف عامًا، كان وقتها "بني إسرائيل" (الأسباط)، لم يظهروا بعد.
يا قدس، يا منارة الشرائع.. يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول.. يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول
حزينةٌ حجارة الشوارع.. حزينةٌ مآذن الجوامع
نزار قباني
"الطريق إلى أريحا مفتوحة أمامكم وسالكة، اهربوا من القدس قبل أن تقتلوا جميعكم".. سمع جميع أهالي القدس الغربية، تلك الرسالة في شتاء عام 1948، بينما تنتشر رائحة الدماء التي أراقها الاحتلال الإسرائيلي، عقب انسحاب قوات الانتداب البريطاني، قوات الكيان الصهيوني متعطشة للدماء، صادفها "دير ياسين" فكانت المجزرة، وبعد أيام قليلة كان شطر المدينة في قبضة الاحتلال الغاشم.
يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد
من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟
صبيحة الآحاد.. من يحمل الألعاب للأولاد؟
في ليلة الميلاد.. يا قدس، يا مدينة الأحزان
نزار قباني
بكاء أم فقدت ابنها، وصراخ رجل قهرًا على ضياع أرضه، أمام عدو فرض سيطرته على شطر المدينة، بينما يتحين الفرصة لغزو النصف الآخر منها، الفرصة كانت مناسبة، في الخامس من يونيو عام 1967، بينما تزداد درجات الحرارة، بدأت قوات الاحتلال في التوغل أكثر وأكثر، حتى وصلت إلى الضفة الغربية، وضمتها إلى أراضيها المحتلة.
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً.. فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ.. حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تميم البرغوثي
يوم أسود آخر عاشته القدس، كان "شارون" وسط جنوده يرتدي الخوذة الواقية من الرصاص، الساعة توقفت على الثامنة صباح يوم الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000.. "من غير المعقول أن لا يستطيع يهودي زيارة أقدس المواقع للشعب اليهودي"، هكذا زعم شارون بينما يدنس بقدمه هو وجنوده باحة المسجد الأقصى الشريف، لتندلع الانتفاضة الثانية.
"حان وقت الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل".. هكذا انتصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاحتلال الإسرائيلي، غير ملتفتًا للإدانات العربية والتحذيرات التي أطلقها زعماء العالم، يتحدى التاريخ والآثار الشاهدة على عربية القدس.