"الأناضول": خروقات أمنية واسعة شهدتها أحياء جنوب شرقي الموصل

"الأناضول": خروقات أمنية واسعة شهدتها أحياء جنوب شرقي الموصل
- اشتباكات مسلحة
- الأمن الوطني
- الأوضاع الأمنية
- الجهات الأمنية
- السكان المحليين
- القوات العسكرية
- اشتباكات مسلحة
- الأمن الوطني
- الأوضاع الأمنية
- الجهات الأمنية
- السكان المحليين
- القوات العسكرية
ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن خروقات أمنية واسعة شهدتها أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل شمالي العراق خلال الساعات الـ 72 الماضية، إثر محاولات من عناصر "داعش" الإرهابي إعادة التمركز، وتنفيذ هجمات، موضحةً أن الأمر الذي قابلته القيادة العسكرية في العراق بدفع تعزيزات جديدة، وتنفيذ عمليات تمشيط ودهم، ما أسفر عن القبض على العشرات من عناصر التنظيم، وقتل عدد آخر، لافتةً إلى أن الوضع الآن بات مؤمنًا بشكل كامل.
وقال نقيب في جهاز "الأمن الوطني" العراقي، إن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي تسللوا خلال الأسابيع الماضية إلى أحياء: 122، ويارمجة الشرقية، والسلام، والساهرون، والوادي جنوب شرقي الموصل قادمين من نواحي القيارة وحمام العليل والشورة في المحور الجنوبي للمدينة، حيث استطاعوا التمركز في تلك الأحياء، وتكوين خلايا مسلحة، واتخاذ مواضع هامة تمكنهم من القتال والمواجهة والفرار عند تأزم الأوضاع، موضحًا لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء- مفضلاً عدم الكشف عن هويته- أن عناصر التنظيم، عبر مساعدة بعض السكان المحليين، بدأوا خلال الساعات الـ 72 الماضية بتنفيذ نشاطات إرهابية لهم، شملت زراعة 4 عبوات ناسفة في حيي الساهرون، والوادي تسبب انفجارها بمقتل عنصري أمن وإصابة 3 مدنيين بجراح مختلفة، وإغتيال شرطي في حي يارمجة الشرقية، فضلاً عن تهديد أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية بالتصفية ما لم يتوقفوا عن ممارسة عملهم.
وأشار المصدر، إلى أن القوات الأمنية المتواجدة في تلك المنطقة تدخلت خلال اليومين الماضيين بعد أن وردت إليها معلومات استخباراتية بتفاصيل دقيقة عن دخول الإرهابين وممارساتهم، وقررت على الفور التدخل للقبض على المجرمين، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين كانت الكفة خلالها لصالح عناصر التنظيم الذين استطاعوا قتل 4 عناصر أمن وإعطاب 6 عجلات عسكرية.
من جانبه، قال العقيد أحمد الجبوري من "قيادة عمليات نينوى" -التابعة للجيش العراقي- إن تدهور الأوضاع الأمنية جنوب شرقي الموصل استدعى من قيادة عمليات نينوى الاتصال بالقيادة العسكرية العليا من أجل التدخل والسيطرة على الوضع قبل انفلاته بشكل يصعب السيطرة عليه، الأمر الذي دفع بالقيادة العليا إلى إرسال قوة قتالية مشتركة من محور الجزيرة والبادية التابعة للجيش إلى المناطق التي شهدت اضطرابًا أمنيًا، مشيرًا إلى أن القوة العسكرية الخاصة عملت منذ صباح يوم أمس على تطويق الأحياء 122، ويارمجة الشرقية، والسلام، والساهرون، والوادي جنوب شرقي مدينة الموصل، والشروع بتنفيذ عملية دهم وتفتيش واسعة من المحاور كافة، أسفرت في نهاية اليوم عن مقتل 9 مسلحين من "داعش"، والقبض على 128 مشتبها به، والاستيلاء على أسلحة مختلفة كانت بحوزة الإرهابيين قبل أن يلقوها ويلوذوا بالفرار.
وأضاف الجبوري، أن جميع المشتبه بهم جرى إحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم من أجل معرفة أسباب تواجدهم في تلك المناطق، والجهات التي ساعدتهم وعملت على تسهيل دخولهم إلى المدينة وتنفيذ عملياتهم الإرهابية، مشيرًا إلى أن المعتقلين بتلك العملية سيتم إحالتهم فور انتهاء إجراءات التحقيق إلى القضاء لمحاسبتهم عن الجرائم والمخالفات المنسوبة إليهم.
وأوضح العقيد أحمد الجبوري، أن الوضع الأمني في المحور الجنوب الشرقي لمدينة الموصل مؤمن بالكامل، وأن القوات العسكرية المحلية استعادت مواقعها الطبيعية، وأخذت بممارسة الواجبات المنوطة بها على نحو طبيعي دون أي خلل.