بالفيديو| ياسر عرفات لـ"القدس" من 21 عاما: يا جبل ما يهزك ريح

كتب: سلوى الزغبي

بالفيديو| ياسر عرفات لـ"القدس" من 21 عاما: يا جبل ما يهزك ريح

بالفيديو| ياسر عرفات لـ"القدس" من 21 عاما: يا جبل ما يهزك ريح

منذ 21 عامًا مضت، تأصلت عبارات لـ"القدس" فقط على لسان واحد من أصدق المدافعين عن القضية الفلسطينية وزعميها الراحل ياسر عرفات، يُعاد استخدامها وإن اختلفت حيثيات قولها إلا أن النتيجة واحدة، انتهاك لعروبة القدس، من "هبة النفق" حيث أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على فتح النفق الممتد من أسفل الرواق الغربي للحرم الشريف والموصل إلى أحد أبواب المسجد الأقصى وبلغ طوله 500 متر، حيث ثار الشعب الفلسطيني، وكانت "القدس" حديث الجميع" مثلما يحدث تلك الأيام بعد أن أعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس في مكالمة هاتفية نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

"عين ساهرة على القدس"، أولى المصطلحات التي جاءت على لسان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في خطابه بعد يوم من إٌدام الاحتلال على حفر النفق داعيًا إلى انتفاضة فلسطينية عربية إسلامية رافضة لذلك الانتهاك، يرمي بظله على تلك الأيام وتتمحور "القدس" في أحاديث الجميع.

من موقعه بغزة تغنى للقدس "حتى يفهم القاصي والداني والبعيد والقريب واللي بيشمر عن أذرعه أو بيشمر عن جرافاته" أن هذا القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد ومهد المسيح عليه السلام "لا مش مفتوحة ولا على مصراعيها ولا أرض سايبة".

تغيير معالم القدس، فعل أقر به عرفات في خطابه الشهير عام 1996 والذي دعا فيه إلى "هبة النفق" ومواجهة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لانتهاك مقدسات القدس بقوله إن هناك "محالاوت لتغيير معلم القدس وتهويد القدس قبل أن يبحث موضوع القدس ولذلك هذا الجنون الإسرائيلي لتغيير معالم القدس وفي الوصول إلى الحرم الشريف والمسجد الأقصى"، مضيفا أن هذا مخطط ضد عملية السلام وضد الاتفاقيات المعقودة.

قبل ذلك الخطاب لم ينم عرفات طوال اليوم، مفكرًا ومدبرًا للردود، وفي الوقت الذي يرقد فيه مغادرًا عالمنا، تحل كلماته التي تلفظ بها في الخطاب على لسان العرب وأن "التواجد على الأرض لحماية مقدساتنا ويا جبل ما يهزك ريح".

"سيروا على بركة الله معكم ويسدد خطاكم ومعًا وسويًا حتى القدس.. حتى القدس.. حتى القدس"، آخر كلمات الخطاب وأولى أفعال الحماس التي على إثرها كانت "هبة النفق" دفاعًا عن القدس الشريف.

 


مواضيع متعلقة