مؤتمر طبى فرنسى: 25 ألف موقع إلكترونى لترويج الأدوية المغشوشة

مؤتمر طبى فرنسى: 25 ألف موقع إلكترونى لترويج الأدوية المغشوشة
- إدارة الشركة
- اكتشاف الدواء
- الأدوية المغشوشة
- الالتهاب الرئوى
- الخط الساخن
- الدول الفقيرة
- الصحة العالمية
- العاصمة الفرنسية
- القبض على
- آلام
- إدارة الشركة
- اكتشاف الدواء
- الأدوية المغشوشة
- الالتهاب الرئوى
- الخط الساخن
- الدول الفقيرة
- الصحة العالمية
- العاصمة الفرنسية
- القبض على
- آلام
عقدت شركة «سانوفى» العالمية للأدوية مؤتمراً دولياً بمقاطعة «تورز» بالعاصمة الفرنسية باريس، لعرض آخر مستجدات ظاهرة غش الأدوية، التى باتت تمثل كارثة خطيرة تستحق التوقف أمامها، وللتحذير من انتشار بيزنس «مافيا غش الدواء» الذى يدفع ثمنه المريض، لعدم قدرته على التفرقة بين الأدوية المغشوشة والحقيقية، خاصة مع زيادة نسبة الإصابة بالأمراض ووجود شركات احترفت المتاجرة بآلام البشر، بعد أن وصل الغش إلى الأمصال، والبدائل، والأجهزة المعملية.
{long_qoute_1}
وخلال جولة لـ«الوطن» بمصنع أدوية «سانوفى» بالمدينة الفرنسية، كشفت ناتالى تالنت، مسئولة حماية المرضى بالشركة، عن كيفية غش العلب الخارجية للدواء، لافتة إلى أنه بالكشف عن المادة المغشوشة لأحد أدوية علاج مرض السكر اكتشفنا أنها تحمل مادة السكر نفسها، ما يسبب ضرراً شديداً للمرضى.
وقال جوفروا بوسوخ، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة: إن عمليات غش الدواء ليست ظاهرة فردية تقتصر على بلد أو مناطق بعينها ولكنها مافيا منتشرة فى جميع دول العالم المتقدم والنامى، على حد سواء، وتهدد تلك الظاهرة عموم البشر وربما كانت أخطار غش وتزييف الدواء تفوق أخطار الأوبئة العالمية. وكشف «جوفروا» أنه طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 11% من الأدوية المبيعة تعتبر مغشوشة، مشيراً إلى أن 23% من الأدوية المبيعة على الإنترنت مغشوشة، وأن هناك 50 ألف موقع إلكترونى تبيع الدواء المغشوش، موضحاً أن المشكلة غالباً ما تؤثر على الدول الفقيرة، وأنه قد يموت ما بين 72 ألفاً و169 ألف طفل من الالتهاب الرئوى كل عام بعد تلقيهم عقاقير مغشوشة، لافتاً إلى أن الحكومات تخسر 1.7 مليون يورو سنوياً من دخلها بمعدل 90 ألف وظيفة سنوياً بسبب الغش فى الدواء. وطالب بضرورة وجود قوانين وإجراءات ملموسة وعاجلة لمكافحة الأدوية المزيفة التى بدأت تأخذ أبعاداً وبائية، لافتاً إلى أن الأدوية المزيفة تمثل 10% من تجارة الأدوية على الصعيد العالمى.
وقال البروفيسور مارك جيلينى، رئيس جمعية مكافحة غش الدواء بباريس: إنه ما بين 700 ألف و800 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب الغش فى الدواء، وإن الأمر لا يقتصر على الفقراء فقط، ومن المعروف أن مايكل جاكسون مات بسبب جرعة دواء خاطئة، لافتاً إلى أنه فى الولايات المتحدة الأمريكية فإن الموت بسبب الأدوية المغشوشة نسبته أعلى من الموت عن طريق حوادث الطرق، موضحاً أن 80% من المواد الفعالة فى الهند والصين غير مراقبة، وأن أفريقيا هى السوق الأولى لهذه الأدوية، ولم نسمع عن أنه تم القبض على أحد بسبب بيع دواء مغشوش.
وقالت غادة ميشيل، رئيس قطاع الاتصالات والخدمات المجتمعة: إن هناك تقنية حديثة تعتمد على اكتشاف الدواء المغشوش، من خلال طبع أرقام كودية على غلاف الأدوية باستخدام جهاز متطور مخصص لذلك، ومن خلال رسالة هاتفية تؤكد حالة المستحضر الطبى ومدى صلاحيته، وما إذا كان مغشوشاً أم أصلياً، كما سيتمكن المريض من الاتصال بالخط الساخن للمزيد من المعلومات.
وأضافت: «الأدوية المقلدة توجد فى كل مكان فى العالم، وتتراوح بين الخليط من المواد السامة والضارة، والتركيبات غير الفعالة وغير الناجعة، وبعضها يحتوى على مكون معلن وفعال ويبدو مماثلاً للمنتج الأصلى إلى الحد الذى يخدع الأطباء والصيادلة والمرضى». وتابعت: «مع الأسف فى كل حالة يكون مصدر الدواء المزيف مجهولاً ومحتواه لا يمكن الوثوق فيه، لأن الأدوية المزيفة هى دائماً غير مشروعة، ويمكن أن تتسبب فى فشل العلاج أو الوفاة».