"صعدة".. ملجأ الحوثيين الأخير في اليمن ينتفض ضدهم

"صعدة".. ملجأ الحوثيين الأخير في اليمن ينتفض ضدهم
تدور اشتباكات في صنعاء منذ الأربعاء الماضي، وسط مخاوف من ظهور جبهة جديدة في الحرب التي حصدت آلاف الأرواح وتسببت في أزمة إنسانية.
وفيما أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، اتهمه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بـ"الخيانة".
وحسبما أفاد شهود عيان، أن القوات الموالية للرئيس السابق الذي حافظ على نفوذه رغم تسليمه السلطة منذ العام 2012، قطعت عددا من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة استعدادا لهجوم محتمل من الحوثيين.
أصبح الملجأ الأخير للحوثيين يتمثل في محافظة صعدة، بعد سيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على صنعاء، لاسيما بعدما لفظت المحافظات اليمنية الحوثي.
صعدة التي كان يعتقد الحوثيين أنها مأواهم الأخير، لفظتهم هي الأخرى، حيث ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن سكان المحافظة يتأهبون لتنظيم مسيرات مؤيدة لحزب المؤتمر الشعبي العام، والوقوف في وجه المليشيات الحوثية، التي يرون بأنها أضرت باليمن، وأدخلته في أتون حرب لا تخدم مستقبل اليمن، وإنما تخدمأجندات إيرانية لا تتمنى الخير لليمن وشعبه.
وأكدت المصادر أن الساعات القادمة ستكون عصيبة على الحوثيين، وستنهي سيطرتهم على كثير من المحافظات والمديريات، التي ذاقت العذاب، بسبب قتلهم للأبرياء،وتدمير ممتلكات كل من يخالف توجهاتهم وأعمالهم الإرهابية.
وقالت الصحيفة، بأن مقولة "أن الحوثيين يحظون بحاضنة كبيرة داخل اليمن، إنما هو هراء، لأن الملايين كانوا مجبرين على المجاهرة بتأييدهم، بينما هم في الواقعينبذون وجودهم وتصرفاتهم".
وكانت الطرق المؤدية إلى محافظة صعدة، شهدت نزوحا المئات من عناصر ميليشيات الحوثي بعد استسلامهم لقوات المؤتمرالشعبي العام ورجال القبائل بصنعاء؛وبعد تسليم أسلحتهم مقابل حياتهم والخروج من المعارك.
وتتلقى الميليشيات الحوثية خسائر متوالية وضربات قوية من قوات المؤتمر الشعبي فقدت خلالها أبرز المواقع العسكرية والمباني الحكومية التيكانت تسيطر عليها، ما جعلهم يفرون من المعارك والنزوح خارج صنعاء.