«نيشان نادية».. آخر ما تبقى من ألعاب الموالد

«نيشان نادية».. آخر ما تبقى من ألعاب الموالد
- الألعاب الإلكترونية
- لقمة العيش
- منطقة بحرى
- أبو
- أطفال
- أعياد
- الألعاب الإلكترونية
- لقمة العيش
- منطقة بحرى
- أبو
- أطفال
- أعياد
سنوات طويلة مرت عليها وهى فى هذا المكان، لم تفكر يوماً فى مغادرته لعمل آخر أو إقامة أخرى، فهو الملاذ والمأوى بالنسبة لها، فى ملاهى المرسى أبوالعباس بمنطقة بحرى فى الإسكندرية، تجلس نادية، الشهيرة بـ«أم سعيد»، أمام اللعبة التى تعمل عليها واشتهرت بها منذ سنوات، طيلة النهار تعلّم الأطفال «نشان البمب»، ومع حلول المساء تدخل إلى العشة التى نصبتها إلى جوار اللعبة لتهنأ بالراحة بعد يوم عمل طويل.
«حياتى منحصرة من 66 سنة بين ريحة البارود والبمب وبندقية النشان، وفى آخر سنتين بنيت عشة وبقيت جنب الفرشة بتاعتى».. تحكى «نادية» أنه بعد زواج ابنتها وبقائها بمفردها قررت أن تسكن إلى جوار اللعبة التى تعيش منها: «اللعبة دى قديمة وموجودة فى كل الموالد على مستوى الجمهورية، وكانت موجودة فى الملاهى الكبيرة قبل الألعاب الإلكترونية ما تبقى فى إيد كل الأطفال».
لم تجرب «أم سعيد» العمل فى مهنة أخرى، وترضى بالمكسب القليل الذى تتحصّل عليه من الأطفال نظير تعليمهم ضرب النشان: «أى رزق بالحلال أحسن ما أمد إيدى لحد، أنا ست كبيرة وواقفة على رجلى طول اليوم علشان لقمة العيش»، مضيفة أن البمب والطلقات البندقية ارتفع سعرها، ما أثّر على اللعبة، فقديماً كانت الطلقة الواحدة بـ25 قرشاً، أما الآن فهى بجنيه، وفى الأعياد والمواسم تصل إلى 150 قرشاً، وهو ما جعل الإقبال عليها من الأطفال ضعيفاً: «الملاهى أصلاً شغلها ضعيف فى أيام الدراسة، وكتير من أصحاب الفرش مش بييجوا إلا فى الأعياد والمواسم، لكن أنا موجودة على طول».