"عادل" سافر من الشرقية لـ"الروضة" لإصلاح زجاج المسجد مجانا: واجب عليا

"عادل" سافر من الشرقية لـ"الروضة" لإصلاح زجاج المسجد مجانا: واجب عليا
- العمل الخاص
- بئر العبد
- تفجير مسجد
- خلية نحل
- صاحب ورشة
- صلاة الجمعة
- طلقات رصاص
- عادل مصطفى
- قطع طريق
- أدوات
- العمل الخاص
- بئر العبد
- تفجير مسجد
- خلية نحل
- صاحب ورشة
- صلاة الجمعة
- طلقات رصاص
- عادل مصطفى
- قطع طريق
- أدوات
مشهد الدماء على الجدران والزجاج المتناثر في الأركان، الذي شاهده على شاشة التليفزيون عقب عودته من صلاة الجمعة، كان كافيا لأن يأخذ عادل مصطفى قرارا فوريا بالسفر من محل إقامته بالشرقية إلى بئر العبد بسيناء، بمفرده، حاملا ألواحا زجاجية وأدواته الخاصة، ليقطع مسافة طويلة من الطريق، رغبة منه في تطويع مهنته لخدمة أهل قرية "الروضة" والتعبير عن تضامنه معهم عقب الحادث الإرهابي الذي ضرب المسجد وسقط ضحيته مئات الضحايا والمصابين.
{long_qoute_1}
مع بزوغ شمس أول "ثلاثاء" بعد تفجير مسجد الروضة، همّ عم عادل، صاحب ورشة زجاج في الشرقية، بالسفر إلى مسجد الروضة، وقطع طريقا طويلا بسيارته الخاصة التي حمل عليها ألواح من الزجاج وأدوات العمل الخاصة به، بمفرده دون اصطحاب أحد، وما إن وصل ووضع قدميه على أعتاب المسجد، حتى وقعت عينيه على خلية نحل تعمل داخله لإصلاح الأضرار التي لحقت به: "أول ما وصلت لقيتهم شغالين في المسجد وبيفرشوا السجاد في الأرض".
قضى عادل (46 عاما)، يومين كاملين في العمل داخل المسجد، لإصلاح النوافذ والألواح الزجاجية المحطمة داخله، يقول عادل لـ"الوطن": "كنت بنام في المسجد، وكنت عامل حسابي أبات وواخد معايا الفرش بتاعي، وأهل القرية كانوا مرحبين بيا جدا".
استطاع عادل تقدير عدد الألواح الزجاجية التي يحتاجها المسجد لإعادة نوافذه كما كانت، من خلال معاينته لصور المسجد على الإنترنت قبل السفر، وبالفعل حمل ألواح الزجاج في سيارته وسافر بها إلى مسجد الروضة: "طلعت صور الشبابيك من النت، وقدرت تقدير تقريبي لعدد الألواح، والحمد لله طلعت بالظبط وخلصت الشغل في يومين".
"كنت بطلع أركب الإزاز على السلم الخشب الداخلي في المسجد، وكان كله غرقان دم والسقف والحيطان مليان طلقات رصاص".. هكذا وصف عم عادل المتطوع بإصلاح زجاج مسجد الروضة خدمة لأهل القرية، معربا عن فرحته الشديدة بإنجاز مهمته في يومين فقط: "صليت معاهم الجمعة هناك، ورجعت على بلدي على طول، مش منتظر تكريم أنا عملت ده لشعوري بالحزن على أهل بلدي".