أطباء «التكليف» بالمنوفية يطالبون وزير الصحة بإلغاء «المبيت» فى الوحدات الريفية ويصفون أماكن الإقامة بـ«غير اللائقة»

أطباء «التكليف» بالمنوفية يطالبون وزير الصحة بإلغاء «المبيت» فى الوحدات الريفية ويصفون أماكن الإقامة بـ«غير اللائقة»
- أطباء التكليف
- إلغاء نظام
- الإدارات الصحية
- الحالات البسيطة
- الحالات المرضية
- الحد الأدنى
- الخدمات الطبية
- الدكتور ممدوح
- الساعة الثانية ظهراً
- آدم
- أطباء التكليف
- إلغاء نظام
- الإدارات الصحية
- الحالات البسيطة
- الحالات المرضية
- الحد الأدنى
- الخدمات الطبية
- الدكتور ممدوح
- الساعة الثانية ظهراً
- آدم
تقدم عشرات الأطباء العاملين بالوحدات الصحية الريفية فى محافظة المنوفية، بشكوى إلى وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، طالبوا فيها بإلغاء نظام «المبيت» فى وحدات صحة الريف والمراكز الصحية بالقرى، نظراً لما يشكله ذلك من تهديد لأرواحهم، خاصةً أن معظم تلك الوحدات تقع على أطراف القرى، كما أنها تفتقر للتجهيزات اللازمة لاستقبال حالات الطوارئ، وتكاد نسبة الحالات تكون منعدمة.
وجاء فى الشكوى، التى حملت توقيع ما يقرب من 200 طبيب، غالبيتهم من النساء، أن نسبة تردد حالات الطوارئ خلال «النوبتجيات» الليلية تتراوح بين صفر و1% سنوياً، من واقع السجلات بمختلف الإدارات الصحية بالمحافظة، كما أن جميع الوحدات القروية لا تتوافر بها الخدمات الطبية اللازمة لاستقبال حالات الطوارئ، وأيضاً عدم تأهيل أطباء صحة الريف لاستقبال تلك الحالات، كما أن غالبية الوحدات الريفية، التى تقع على أطراف القرى بالقرب من الحقول، تكون فيها الإقامة «غير آمنة»، والسكن «غير آدمى».
واعتبر أطباء الوحدات الريفية بمراكز قويسنا وشبين الكوم والباجور وأشمون وبركة السبع، فى شكواهم إلى وزير الصحة، التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، أن تطبيق نظام المبيت بالوحدات الصحية، فى ظل عدم وجود مترددين بعد الساعة الثانية ظهراً، يُعد «إهداراً للمال العام، وإهداراً للموارد البشرية من أطباء وعاملين»، واستغاث الأطباء من تعرض حياتهم للخطر بالمبيت فى وحدات نائية، خاصةً أن أغلب فرق «النوباتجية» من السيدات. وقال طبيب تكليف بالوحدة الصحية بقرية «كفر الأكرم»، التابعة لإدارة قويسنا الصحية، إن قرار المبيت فى الوحدات الصحية خسارة على الدولة، قبل أن يكون خسارة على المرضى والأطباء، مشيراً إلى أن قرار تكليفه بالعمل فى الوحدة الصحية يتضمن 15 «نوبتجية مبيت» شهرياً، رغم أن الوحدة تعمل لفترتين على مدار اليوم، وأضاف أن الحالات المرضية التى تتردد على الوحدة خلال الفترة المسائية تكاد تكون منعدمة، وأكد أنه «غير مؤهل» للتعامل مع حالات الطوارئ، ولا توجد أى إمكانيات فى الوحدة لاستقبال حالات الجروح والإصابات البسيطة، بما فيها الخيوط الجراحية والقطن والشاش.
{long_qoute_1}
وتابع الطبيب نفسه قائلاً إن أغلب الوحدات الصحية تقع على أطراف القرى، بالقرب من الزراعات والحقول، ولا تقوم المديرية بصرف وجبات للأطباء، الذين يجدون صعوبة فى الحصول على طعام لهم خلال فترة «المبيت»، لافتاً إلى أن المقابل المادى لـ«النوبتجية» الواحدة لا يتخطى 65 جنيهاً، وأضاف متسائلاً: «هذا هو الحال مع الأطباء الرجال، فكيف يكون الحال بالنسبة للطبيبات؟»، واختتم تصريحاته لـ«الوطن» بقوله إن الأطباء الموقعين على الشكوى لا يعترضون على نظام «المبيت» بالوحدات الصحية، ولكنهم يطالبون بإعادة النظر فى جدوى ذلك النظام.
ومن جانبه، قال مدير عام الرعاية الأساسية بمديرية الصحة بالمنوفية، الدكتور ممدوح عبدالحليم، إن نظام «المبيت» بالوحدات الصحية يتم العمل به طبقاً لقانون المهن الطبية رقم 14 لسنة 2014، والذى ينظم النوبتجيات بحد أدنى 10 «نوبتجيات»، وحد أقصى 15 «نوباتجية» لكل طبيب شهرياً، وأضاف أن قرار وزير الصحة الذى صدر العام الماضى، وتم تطبيقه على كل الوحدات منذ 11 شهراً، جاء فى صالح أطباء التكليف، حيث تتناوب كل 5 وحدات نظام المبيت، وتقلصت أيام «النوبتجيات» لطبيب التكليف إلى 6 أيام فقط، أى أقل من الحد الأدنى.
وأضاف أنه يتفق مع الأطباء فى أن تردد الحالات المرضية على الوحدات القروية، التى يبلغ عددها 250 وحدة بمحافظة المنوفية، ضعيف، ويكاد يكون منعدماً، مشيراً إلى أنه تم إرسال عدة مذكرات إلى وزارة الصحة بهذا الشأن، وشدد على أن مهنة الطب لا تتعامل بالقطعة أو الأعداد، حيث يمكن تشغيل مستشفى بالكامل أو وحدة صحية بكامل طاقمها، لاستقبال حالة واحدة، ومن غير المنطقى تحويل الحالات البسيطة، مثل طفل يحتاج إلى جهاز ماص للشعب الهوائية، وغيرها من الحالات البسيطة، إلى المستشفيات العامة والمركزية.