بعد ارتفاع أسعار كاميرات المراقبة: احذر.. الكشك مراقب بـ«المرايات»

بعد ارتفاع أسعار كاميرات المراقبة: احذر.. الكشك مراقب بـ«المرايات»
- المياه الغازية
- كاميرات مراقبة
- كوبرى الدقى
- أحداث
- أنا
- ابل
- المياه الغازية
- كاميرات مراقبة
- كوبرى الدقى
- أحداث
- أنا
- ابل
بإحدى زوايا الكشك الصغير، يجلس محمد زايد، أمام عينيه مرآة كبيرة، وإلى جوارها واحدة أخرى وفى الجهة المقابلة مرآة ثالثة. هى بالنسبة له كاميرات مراقبة تنقل ما يحدث دون التفاتة أو حركة، فالكشك الذى تعرض للسطو غير مرة، ولم يستطع الشاب أن يشترى له كاميرات أبدلها بمرايا، ليكون الشعار «احذر الكشك مراقب بالمرايات».
5 سنوات هى عمر الشاب فى ذلك الكشك الذى يقع فى الجهة المقابلة لكوبرى الدقى، تعرض خلالها لعدد من الأحداث كان على رأسها السرقة، فثلاجة المياه الغازية والعصائر خلفه، وكراتين الشيبسى والكاراتيه عن يمين الكشك، وهو داخله لا يرى من ذلك شيئاً. وحين وقعت له سرقات متعددة وجد فى المرايا ما يغنيه عن شراء الكاميرات: «أصل ده كشك هجيبله مراية بكام وشاشة بكام ولما أقفله مثلاً هعمل إيه فى الكاميرات» يحكى الشاب ذو الـ20 عاماً، وهو يجلس ويراقب المارة بعينيه: «ياما اتسرقت ومن ناس ميبانش عليهم إنهم حرامية، تبقى واحدة لابسة شيك تكلمنى على حاجة وتحط حاجة تانية فى الشنطة وأنا مخدش بالى» لكن المرايا التى وضعها جعلته يضبط كل سارق: «مرة واحدة خدت عصير بـ9 جنيه، وقالتلى معلش هرجعه التلاجة وأجيب طعم غيره، والتلاجة عندى مستخبية شوية فشفتها من المرايا، وهى بتاخد واحد تانى».
المرايا رخيصة ولا تكلف الشاب شيئاً «ومن ساعتها وأنا برنس، ومحدش يقدر ياخد حاجة إلا وهشوفه» يحكى الشاب وهو يشير إلى مرآة أمامه: «دى أنا شايف منها اللى عند كراتين الشيبسى، واللى هناك دى شايف بيها التلاجة، ودى بشوف بيها الطريق اللى ورايا». لكن الفكرة لم تكن وحيدة لدى محمد.