شادية و "العالمي".. جسدت 4 أفلام من روايات نجيب محفوظ

كتب: أحمد مصطفى عثمان

شادية و "العالمي".. جسدت 4 أفلام من روايات نجيب محفوظ

شادية و "العالمي".. جسدت 4 أفلام من روايات نجيب محفوظ

حفرت اسمها مع الكبار منذ أن دخلت عالم الفن، واستطاعت أن تنال استحسان الأديب الكبير نجيب محفوظ، فكانت من القلائل المحظوظين، وصارت أحد أبطال رويات الأديب العالمي.

شادية أو "معبودة الجماهير" التي رحلت عن عالمنا مساء اليوم بعد صراع مع المرض، جسّدت دور البطولة في أربع رويات للأديب العالمي، من بين 110 أفلام جسدتها، وتنالت إعجاب الجميع.

"الوطن" تستعرض أبرز روايات نجيب محفوظ التي جسدتها الفنانة الراحلة.

-زقاق المدق:

جسدت الفنانة شادية دور البطولة في فيلم "زقاق المدق" الذي تم إنتاجه عام 1963، ويدور العمل حول حميدة (شادية) الفتاة اليتيمة الطامحة للثراء، التي يتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو (صلاح قابيل) الذي يقرر السفر للحصول على المال الذي يفي باحتياجات (حميدة)، وبعد سفره يقوم قواد محترف (يوسف شعبان) بإغواء (حميدة)، وبعد تورطها تنغمس في حياتها الجديدة وتنسى (عباس) وأهل الزقاق، لتجمعها الصدفة مرة أخرى بـ(عباس) الذي يقرر الانتقام.

-اللص والكلاب:

في عام 1962، فاجأت شادية الجميع بتخليها عن أدوار الفتاة الدلوعة أو الزوجة الفاتنة ابنة الطبقة المتوسطة، بتجسيدها شخصية "نور" فتاة الليل في فيلم "اللص والكلاب"، المأخوذ عن رواية "محفوظ".

وتقع "نور" في حب اللص سعيد مهران الذي تنكرت له زوجته وابنته وباعه صديقه، ولم يجد بجواره سوى بائعة هوى منحته كل شيء وحمته من الشرطة ومن الرغبة في الانتقام، ومن نفسه، ولم يقدم لها شيئا في المقابل.

-الطريق:

حققت شادية ناجحًا ساحقًا في فيلم "الطريق" عام 1964، للمخرج حسام الدين مصطفى، حيث جسدت دور امرأة ناضجة، مثيرة، متزوجة من صاحب فندق عجوز، لا تخلو من غموض، يرمقها نزيل الفندق، صابر الرحيمي، بأداء رشدي أباظة، وبدورها ترسل له، بعيونها، رسائل مبهمة.

وفي العديد من المشاهد حافظت شادية، بمهارة، على ذلك الغموض الأخلاقي، ما بين رفضها الحاسم لإقامة علاقة مع النزيل، أو الاستجابة لما يرغبه، وبذكاء أقرب للخبث تدفعه، إلى قتل زوجها العجوز.

-ميرامار:

فاجأت شادية الجميع، بـ"زهرة" في فيلم "ميرامار" عام 1969، لكمال الشيخ، الذي رمز لها "محفوظ" بأنها مصر التي يطمع فيها الجميع، فقدم لنا نموذجا جديدا للفلاحة المصرية في الستينيات، متمثلا في "زهرة التي يتصارع نزلاء البنسيون الـ5، كل منهم يريدها لنفسه على طريقته، لكنها قوية، صعبة المنال، أذكى من أن تحول نفسها إلى مطفئة شهوات، أو ألعوبة في يد الآخرين.


مواضيع متعلقة