جروبات أولياء الأمور تُربك العملية التعليمية: هاشتاج كل 5 دقايق

كتب: سلمى سمير

جروبات أولياء الأمور تُربك العملية التعليمية: هاشتاج كل 5 دقايق

جروبات أولياء الأمور تُربك العملية التعليمية: هاشتاج كل 5 دقايق

كثير من القرارات التى تتّخذها وزارة التربية والتعليم يقابلها استياء وغضب كبيرين من جانب أولياء الأمور، عشرات «الجروبات» على مواقع التواصل الاجتماعى مهمتها معارضة أى قرار، هاشتاجات مستمرة طوال العام الدراسى إما للمطالبة بـ«ميدتيرم منتهى» أو إلغاء الوحدة الأخيرة من المناهج، أو للتنديد بنظام الثانوية العامة الجديد، أو للاعتراض على البوكليت.

{long_qoute_1}

«القلق والخوف من القرارات اللى مش بتناسب أولادنا هو اللى بيخلينا نعترض»، هكذا برّرت نهلة سيد، واحدة من أولياء الأمور، سعيها لإنشاء أحد أبرز الجروبات المعارضة لقرارات الوزارة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وهو «تمرّد على المناهج المصرية»، حيث ترى أن القرارات غير المدروسة بشكل كافٍ لما يناسب الأطفال حالياً، خصوصاً فى المرحلة الابتدائية، هو ما يجعلهم يُندّدون بها: «بنرفع هاشتاج ونتفاجأ بأن الوزارة نفّذت عكس اللى بنطلبه».

عبارة «إننا فاضيين وقاعدين على الإنترنت» هى أكثر ما يثير غضب «نهلة»: «إحنا مش هنشوف أن أولادنا بتتظلم وهنسكت على كده.. لكن إحنا مش فاضيين، إحنا مفحوتين مع أولادنا وبنطالب بحقنا مش أكتر».

أحياناً يكون الاعتراض على القرار تخوّفاً على مصير ابنها عندما يصل إلى هذه المرحلة، وهذا ما فعلته غادة النوبى، فرغم أن أكبر أبنائها بالصف الأول الثانوى إلا أنها أنشأت «جروب» لرفض تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد: «مش هنطلع من نقرة التنسيق لدحديرة نظام الأوبن بوك.. أيوه باعترض علشان خايفة على مصلحة ابنى»، ترى «غادة» أن نظام الامتحان بطريقة «الأوبن بوك» ما هو إلا عقاب للطلاب: «ده معناه إنهم هيجيبوا أسئلة تعجيزية للطلبة زى ما يكون بيقولوا لهم ابقوا قابلونى لو نجحتم».

الاعتماد على الإنترنت هو أكثر ما يثير غضب «غادة»: «الإنترنت فى مصر سيئ جداً.. إزاى هيتم تطبيق نظام بيعتمد على الإنترنت وهو مش متوفر عند كل الناس».

وحسب محمد صلاح، رئيس جمعية أولياء أمور المدارس الخاصة، فإن تضارب الآراء هو السبب خلف كل هذه الاعتراضات: «الوزارة بتطلع بقرارات متضاربة كتير علشان كده بنعترض.. نفسنا يكون فيه حلول حاسمة».

من جانبه، أوضح أحمد خيرى، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تحاول الرد على جميع مطالب أولياء الأمور والتواصل معهم ومحاولة جعلهم يتقبّلون سياسة التغيير التى تدعمها الوزارة: «قبول أى تغيير صعب، وبياخد وقت.. واحنا بنحاول نشرح الجوانب الإيجابية لأى قرار بنطرحه».


مواضيع متعلقة