نقص «البنج» يرفع حجم «الألم» فى عيادات الأسنان «المصرى مش موجود والمستورد بأسعار فلكية»

08:06 م | الاثنين 27 نوفمبر 2017

شارع بستان الفاضل بقصر العينى المتخصص فى بيع المستحضرات والمستلزمات الطبية للأسنان، كان وما زال هو الأمل الأخير لطلبة وأطباء طب الأسنان بحثاً عن «البنج» الذى اختفى منذ قرابة 8 أسابيع، وظهرت مع غيابه بالتوازى سوق سوداء للبنج المستورد بعدما فشل الغالبية فى الحصول عليه، الشارع يعج بالحركة والكل يسعى للحصول على حصة من «البنج» يؤمّن بها عمله أو دراسته بعد أن اختفى من الأسواق مما رفع نسبة الألم فى السوق من جانب الأطباء والطلبة وحتى المرضى بسبب اعتماد البعض على «بنج» منتهى الصلاحية قليل الفاعلية.

فى البداية، قال نادر المنقباوى، طبيب أسنان، إنه يزاول المهنة منذ 5 سنوات وأكثر، وما يقلق أطباء الأسنان هو البنج، لأنه غير متوفر بالسوق، مضيفاً أن البنج نوعان، هما المصرى والمستورد كالإسبانى والفرنسى و«أنا بستخدم البنج على حسب الحالة، فيه أوقات بيبقى الحشو بسيط ومش محتاج تخدير قوى، ولكن فى حالات حشو العصب وجراحات الأسنان بيكون البنج المستورد هو الأفضل لأن تأثيره أقوى وفاعليته أعلى».

{long_qoute_1}

ويضيف بلال محمد، 31 سنة، طبيب أسنان، أن «البنج موجود فى السوق السوداء، وعلى مواقع السوشيال ميديا، ومعروض على جروبات الأسنان، فالبنج الفرنسى بـ 800 جنيه والإسبانى بـ 550 جنيهاً، على الرغم من إنى كنت بجيب الفرنسى قبل الأزمة بـ 275 جنيهاً والإسبانى بـ 250 جنيهاً». وأوضحت أمنية خليل، طالبة امتياز بطب أسنان جامعة النهضة، أن «البنج بكل أنواعه ناقص، واللى موجود مصرى ومنتهى الصلاحية، العلبة بتكون بـ 110 جنيهات، وليّا أصحاب كتير بيشتروه عشان رخيص والمصرى الأصلى بيكون بـ 190 جنيه، وطبعاً ده غالى جداً، فالدكتور هيعوّض سعر البنج من المريض إنما أنا كطالبة بتحمّل تكاليف كل الأدوات على حسابى، وبشترى المصرى عشان يقضّى الغرض، وده مافيهوش ضرر لأن البنج منتهى الصلاحية مالوش آثار سلبية ولكن مفعوله ضعيف.

وقال محمود محمدى، صاحب شركة بيع المستلزمات الطبية للأسنان، إن هناك نقصاً فى البنج المصرى والمستورد، وإذا توفر فالمورد لا يبيعه للتاجر إلا إذا اشترى مستلزمات طبية أخرى بـ 300 ألف جنيه: «عشان آخد كرتونتين بنج من المستورد لازم أشترى بضاعة تانية وده بيرفع من سعر البنج على الدكاترة».