استلهم نضاله الثوري من روح شعبها.. مواقف جمعت فيدل كاسترو بمصر

كتب: كريم عثمان

استلهم نضاله الثوري من روح شعبها.. مواقف جمعت فيدل كاسترو بمصر

استلهم نضاله الثوري من روح شعبها.. مواقف جمعت فيدل كاسترو بمصر

بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة زعيم كوبا فيدل أليخاندرو كاسترو، ينظم المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، التابع لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور هشام مراد، بالتعاون مع سفارة كوبا بالقاهرة، معرض صور فوتوغرافية بعنوان "كاسترو والثورة"، وذلك في السابعة من مساء غد الإثنين.

أسدل الستار على حياة "أبو الثورة الكوبية" العام الماضي عن عمر ناهز 90 عاما، ولكن ما زالت الجملة التي قالها عالقة في آذان الجميع، وهي "لو كانت قدرة البقاء على قيد الحياة بعد محاولات الاغتيال من الرياضات الأوليمبية، لحصلت فيها على الميدالية الذهبية"، والتي لخصت حجم الأخطار التي تعرض لها طوال حياته.

مواقف عديدة ربطت بين الزعيم الكوبي "كاسترو" ومصر، وذلك بالرغم من أنه لم يزر مصر على الإطلاق، حيث التقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في سبتمبر 1960، والتي شارك فيها عدد كبير من قادة بلدان العالم الثالث المستقلة حديثاً في ذلك الوقت.

وبحسب رواىة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، ذكر "كاسترو" لـ"عبدالناصر" خلال هذا اللقاء أنه ورفاقه من ثوار كوبا كانوا يستلهمون، خلال قتالهم في جبال سييرا مايسترا في كوبا ضد حكم الديكتاتور "باتيستا" في خمسينيات القرن العشرين، روح المقاومة والصمود والنضال، من قرار تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، ثم من تصدى الشعب المصري للعدوان الثلاثي ضد مصر في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 1956، وذلك حتى انتصرت الثورة الكوبية في الأول من يناير 1959. 

لم يكن هذا الموقف هو الأوحد الذي جمع فيدل كاسترو بمصر، بل تلاه موقف آخر، حينما أرسل الزعيم الكوبي الراحل شريك دربه ورفيق ثورته الثائر الأممي الأسطوري أرنستو تشي جيفارا، مبعوثًا منه إلى مصر في مهمتين خلال ستينيات القرن العشرين، وتم الاحتفاء بزيارتيه لمصر من قبل القيادة السياسية المصرية آنذاك، وكذلك من جانب الكثير من القوى الوطنية المصرية، وفي مقدمتهم قوى اليسار المصري، باعتبارها عوامل ترسيخ لعلاقة استراتيجية وتحالفا مستداما بين دولتين بارزتين وتقدميتين على الصعيد الدولي، وفي دائرة بلدان العالم الثالث. 


مواضيع متعلقة