"بن سلمان": توقيف الأمراء خُطط له منذ 2015.. و100 مليار دولار عوائد

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

"بن سلمان": توقيف الأمراء خُطط له منذ 2015.. و100 مليار دولار عوائد

"بن سلمان": توقيف الأمراء خُطط له منذ 2015.. و100 مليار دولار عوائد

أجرى الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، حوارًا مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحدث خلالها عن حركة الإصلاح التي تشهدها المملكة العربية السعودية.

وخلال الحوار تحدث ولي العهد السعودي عن العودة إلى الإسلام الوسطي، قائلًا: "إننا لا نعيد تفسير الإسلام، ولكننا نعيد الإسلام إلى أصوله، وأكبر أدواتنا هي ممارسات النبي، والحياة اليومية في السعودية قبل 1979".

وأشار "بن سلمان" إلى أنه في وقت النبي محمد، كانت "هناك المسارح الموسيقية، وكان هناك اختلاطا بين الرجال والنساء، كان هناك احتراما للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية، كما أن أول قاض تجاري في المدينة المنورة كان امرأة".

أما في بداية الحوار، الذي أجري في قصر أسرة آل سعود في شمال الرياض، سأل "فريدمان": "ماذا يحدث في فندق ريتز كارلتون؟، وهل استغل ولي العهد سلطته للقضاء على منافسيه من أسرته ومن القطاع الخاص قبل أن يسلمه والده المريض، الملك سلمان، مفاتيح المملكة؟".

ورد "بن سلمان"، أن وصف حملة مكافحة الفساد بأنها انتزاع للسلطة "مزاعم سخيفة"، مضيفًا أن العديد من الشخصيات البارزة من محتجزي "ريتز كارلتون" كانوا قد أعلنوا بالفعل ولاءهم لإصلاحاته، وأن أغلبية العائلة المالكة تدعمه بالفعل.

وأوضح "بن سلمان": "لقد عانى بلدنا الكثير من الفساد من الثمانينيات وحتى الآن، فبحسب خبرائنا، إن ما يقرب من 10% من الإنفاق الحكومي يتم شفطه بسبب الفساد، من أعلى المستويات إلى أسفلها".

وتابع: "على مر السنين أطلقت الحكومة أكثر من حرب على الفساد، ولكنهم فشلوا جميعا، بسبب أنهم بدأوا من أسفل إلى أعلى".

واستطرد: "رأى والدي أنه لا توجد طريقة تمكننا من البقاء في مجموعة دول العشرين أو أن ننمو في ظل هذا المستوى من الفساد، وفي أوائل عام 2015، كانت أوامره الأولى لفريقه هي جمع كل المعلومات عن الفساد في الأعلى، عمل هذا الفريق لمدة عامين حتى جمع المعلومات الأكثر دقة، ثم جاءوا بنحو 200 اسم، وبعد تجهيز جميع البيانات، بدأ المدعي العام الإجراءات".

وأضاف أنه تم القبض على كل الأثرياء والأمراء، وتم طرح خيارين عليهم، حيث عرضنا عليهم جميع الملفات التي لدينا، وبمجرد أن رأوها وافق نحو 95% منهم على التسوية، وهو ما يعني تحويل الأموال أو الأسهم إلى خزينة الدولة السعودية، متابعا: "وحوالي 1% فقط استطاعوا إثبات براءتهم وتم إسقاط قضاياهم، في حين 4% قالوا إنهم ليسوا فاسدين وأن محاميهم يريدون الذهاب إلى المحكمة".

كما أكد "بن سلمان" أن حصيلة التسويات تصل إلى حوالى 100 مليار دولار، بحسب تقديرات النائب العام السعودي.


مواضيع متعلقة