معارك الطرق الصوفية مع المتطرفين من تفجير الأضرحة إلى مذبحة الروضة

معارك الطرق الصوفية مع المتطرفين من تفجير الأضرحة إلى مذبحة الروضة
- التنظيمات الإرهابية
- السلفية الجهادية
- الشيخ زويد
- الطرق الصوفية
- الهجوم الإرهابى
- بئر العبد
- بيت المقدس
- مسجد الروضة
- التنظيمات الإرهابية
- السلفية الجهادية
- الشيخ زويد
- الطرق الصوفية
- الهجوم الإرهابى
- بئر العبد
- بيت المقدس
- مسجد الروضة
لم يكن الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد فى شمال سيناء، أمس الأول، سوى حلقة فى مسلسل طويل من العداء بين الطرق الصوفية وتيار السلفية الجهادية، لكنه كان الأقوى فى الصراع بين الجانبين، وهو صراع كانت بدايته مع دخول أفكار السلفية الجهادية سيناء فى عام 1988. لسنوات طويلة ظل الصراع بين «السلفية» و«الصوفية» دائراً فى إطار ضيق، لم يتجاوز فى البداية منع القيادات السلفية لأنصارها من الصلاة فى مساجد الصوفية، لكن مع تشكل التنظيمات الإرهابية عقب «25 يناير»، وظهور تنظيم «بيت المقدس»، وصل الجانبان إلى نقطة القطيعة، وانتهت مرحلة «لكم دينكم ولى دينى».
ومع صعود جماعة الإخوان للحكم فى عام 2012، تلقى الصوفيون فى سيناء العديد من التهديدات للامتناع عن زيارة القبور، وإغلاق حضور جلسات الذكر، والتوقف عن التبرك بالأولياء، مع إعلان التنظيمات المتطرفة أن هذه الأمور تدخل فى نطاق «الشرك»، ثم بدأت عمليات هدم وتفجير أضرحة الطرق الصوفية، وأبرزها مقامات الشيخ زويد والأبرقين والجريرات.
ما إن شعرت الجماعات الإرهابية بالقوة والنفوذ، أرسلت العديد من التحذيرات إلى «زمامات» الطرق الصوفية، لمطالبتهم بالابتعاد عن الفكر الصوفى، واستتابتهم للعودة إلى الإسلام، ورد شيوخ الصوفية على التهديدات بتوجيه دعوات للحوار بين الجانبين، ما رفضه المسلحون، واختاروا «الحوار تحت تهديد السلاح».
{long_qoute_1}
فى عام 2015، وزعت التنظيمات الإرهابية عدة منشورات تهديد على الأهالى فى رفح والشيخ زويد، لمطالبتهم بترك الطرق الصوفية، والكف عما وصفته بـ«المخالفات الشرعية»، سواء قراءة الأوراد أو الأذكار الصوفية، كما اختطف مسلحون قرابة الـ12 شخصاً من زاوية تابعة للطريقة العلاوية فى نجع شيبانة، جنوب رفح، وطالبتهم بالتوبة، ثم أطلقت سراحهم بعد الحصول على تعهدات بعدم العودة إلى قراءة الأوراد والأذكار.
وواصلت التنظيمات الإرهابية عمليات خطف أبناء الطرق الصوفية، فطالت عدداً منهم فى زاوية أخرى، جنوب رفح، وطالبتهم بالتوبة والإنابة، ثم تركتهم بعد الحصول على تعهدات منهم بالابتعاد عن التصوف، إلا أنهم قرروا مغادرة القرية هرباً من الملاحقات، وانتقلوا للإقامة فى أماكن أكثر أمناً فى العريش وبئر العبد.
وتعتبر «الجريرية» واحدة من أكبر الطرق الصوفية انتشاراً فى سيناء بما يقرب من 40 ألف عضو، ويليها فى الحجم الطريقة العلاوية، وتمتد الطريقتان فى فلسطين ومحافظات أخرى، ونالت «الجريرية» أكبر عدد من التهديدات والملاحقات من جانب تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، الذى خطف عدداً من أفرادها، كما قتل عدد آخر منهم. وقبل أيام قليلة من استهداف «بيت المقدس» الإرهابى لمسجد الروضة، أطلق عدد من أنصاره تهديدات لأتباع «الجريرية» بعدم إحياء «السنوية الأولى» للشيخ أبوحراز، خاصة فى قرية الروضة، وهو واحد من أبرز أماكن تمركز أبناء الطريقة، ونفذ التنظيم تهديداته باستهدافهم أثناء صلاة الجمعة، فى المذبحة الإرهابية الأضخم منذ ظهور التيارات الإرهابية.