باحث فى «الأمن القومى»: 4 تنظيمات «سلفية تكفيرية» موجودة جنوب غرب غزة متورطة فى الهجوم

كتب: محمد مجدى

باحث فى «الأمن القومى»: 4 تنظيمات «سلفية تكفيرية» موجودة جنوب غرب غزة متورطة فى الهجوم

باحث فى «الأمن القومى»: 4 تنظيمات «سلفية تكفيرية» موجودة جنوب غرب غزة متورطة فى الهجوم

قال العميد سمير راغب، باحث فى شئون الأمن القومى، إن هناك ارتباطاً مباشراً بين 4 تنظيمات موجودة قُرب الحدود المصرية جنوب غرب قطاع غزة، تُصنّف بأنها «سلفية تكفيرية» بحادث استهداف مسجد الروضة بمنطقة «بئر العبد»، خصوصاً أنها مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية بشمال سيناء، سواء بشكل «تنظيمى»، أو بصلة القرابة، أو بالفكر الواحد، وذلك رداً على خطوات مصر للمصالحة الفلسطينية، التى سيطرت على «فوضى السلاح والأنفاق». وأضاف الباحث فى شئون الأمن القومى، فى حوار لـ«الوطن»، أن من المنطقى وجود ارتباط بين إعلان المخابرات العامة المصرية عن شبكة التجسّس التركية و«الحادث»، مضيفاً: «اللى مشغلهم واحد».

بحكم رؤيتك الاستراتيجية كباحث فى «الأمن القومى».. كيف رأيت «هجوم الروضة»؟

- الحادثة بشكل عام امتداد للحوادث الأخرى التى تستهدف شمال سيناء بعد ثورة 30 يونيو، لكن التغيّر النوعى هو استهداف المساجد، وهو فعل غير مسبوق له دلالات كبيرة.

{long_qoute_1}

وما هى؟

- أن هناك محاولات لاستنساخ النموذج الذى تم استخدامه فى العراق وسوريا، حيث إن مصر كانت العقبة بين التكفيريين، ومن يقف وراءهم، بسبب التجانس بين المصريين، وأننا نتعايش، ونحترم بعضنا البعض، مهما اختلفت الطوائف، والأديان؛ فاستهداف الكنائس لم يؤدِ إلى زعزعة الاستقرار كما رغبوا؛ فاتجهوا إلى استهداف هذا المسجد، بادعاء أن معظم مرتاديه يتبعون الطرق الصوفية.

وما سر اختيار «مسجد الروضة» تحديداً؟

- لأنه فى منتصف المسافة بين «بئر العبد»، و«العريش» تقريباً؛ فهو بمنطقة «مهمّشة جداً»؛ فلو اعتبرنا أن كل الأماكن من المحتمل أن تحدث فيها عمليات؛ فأنت تتحدث عن 61 ألف كيلومتر مربع، وهى ضعف الأراضى المحتلة فى فلسطين 3 مرات.

{long_qoute_2}

وهل هناك يد لعناصر إرهابية فى قطاع غزة بـ«الحادث»؟

- لا أقصد بهناك حركة «حماس»؛ فهناك 14 فصيلاً فلسطينياً حضرت فى مقر المخابرات العامة المصرية جولات المصالحة، وهناك 4 فصائل تصنّف على أنها «سلفية تكفيرية»، خارجة على السياق، ولم تحضر، ويزعجها ما يحدث، وهم «جيش الأمة»، و«جيش الإسلام»، وهو من يقوده الإرهابى ممتاز دغمش، و«أنصار بيت المقدس»، وتنظيم «التوحيد والجهاد»، وهو ما يطلق عليه «أكناف بيت المقدس».

وهل هم قريبون من الواقع المصرى؟

- هم قريبون من الحدود المصرية، وبالتحديد فى جنوب غرب قطاع غزة، ولديهم علاقة بـ«التنظيم»، أو القرابة، أو الفكر، بالعناصر الموجودة فى سيناء، وهم متضررون من المصالحة، لأنها ستؤدى للسيطرة على «فوضى السلاح»، والأنفاق، وضبط الحدود، ولهم علاقة مباشرة بقطر أو تركيا، وربما تكون هناك تنظيمات أخرى غاضبة، أو تعمل فى الخفاء.

وهل هناك ارتباط بين خلية المخابرات التركية التى كشفتها مصر للعالم بالحادث؟

- «شبكة الجاسوسية» لها دور؛ فهناك ارتباط بين من يقف وراء الإرهابيين المنفّذين للحادث والخلية؛ فـ«اللى بيشغل الخلية والجواسيس واحد»؛ فمن المنطقى أن يكون للمخابرات التركية دور، سواء بالمشاركة، أو وكلاء عن طريق قطر، أو حتى بالمباركة.

وهل إدراج كيانات جديدة على «قوائم الإرهاب» له دور فى الحادث؟

- إدراج «الرباعى العربى»، تنظيمين كبيرين على قوائم الإرهاب، أولهما «مساع»، وهو مكون من 8 كيانات، وتم كشف أكثر من نشاط لها فى دعم حركة شباب الصومال الإرهابية، وميليشيات شيعية، وجبهة النصرة، ودعم بعض الجمعيات الحقوقية بمصر، وكذلك المجلس الإسلامى العالمى، الذى تعمل من خلاله «الإخوان» بأوروبا، بالإضافة إلى كيانات أخرى، وكذلك الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه يوسف القرضاوى؛ فهذه المؤسسات تنفق مليارات، ووارد جداً أن تنفق بعض المليارات لـ«الانتقام من مصر» بعمليات إرهابية فى سيناء والصحراء الغربية ووادى النيل.


مواضيع متعلقة