النائب العام: الإرهابيون أطلقوا النار من باب ونوافذ المسجد ورفعوا علم «داعش» أثناء الصلاة

08:19 م | السبت 25 نوفمبر 2017

أفادت تحقيقات النيابة العامة فى الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أن الإرهابيين منفذى الحادث كانوا يرفعون راية سوداء عند دخولهم المسجد أثناء خطبة الجمعة، وأنهم فتحوا النار من أسلحة آلية تجاه المصلين بشكل عشوائى، وكانوا يوزّعون أنفسهم على باب المسجد والنوافذ.

وقال النائب العام، فى بيان له أمس، إن عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابى بلغ 305 شهداء، بينهم 27 طفلاً، وأصيب 128 جراء إطلاق النار.

وذكر بيان النائب العام أنه «بتاريخ 24 نوفمبر 2017، ورد إخطار من مديرية أمن شمال سيناء بأنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء خطبة صلاة الجمعة، فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 عضواً تكفيرياً يرفعون علم «داعش» وقد اتّخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية وأخذوا فى إطلاق الأعيرة النارية على المصلين، وقد تبيّن أن التكفيريين حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعى وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها سبع سيارات، وقد نتج عن ذلك الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين، من بينهم 27 طفلاً كانوا برفقة ذويهم، وإصابة 128 آخرين». وأضاف بيان النائب العام: «وقد انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة إلى حيث يرقد مصابو الحادث الإرهابى فى مستشفى الإسماعيلية العام ومستشفى الإسماعيلية الجامعى، حيث استمعوا إلى شهاداتهم، التى انحصرت فى كونهم سمعوا إطلاق أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد مع أصوات انفجارات عالية، تبعه دخول عدد من الأشخاص، بعضهم ملثم والآخر غير ملثم، يتميزون بشعر رأس كثيف ولحية، ويحملون أسلحة آلية، وأحدهم يحمل راية سوداء مكتوباً عليها عبارة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) يرتدون جميعاً ملابس تشبه الملابس العسكرية عبارة عن بنطال مموه وتيشيرت أسود اللون، وقيامهم بإشعال النيران فى السيارات، وإطلاق النار على المصلين داخل المسجد بطريقة عشوائية، وذلك أثناء إلقاء خطبة الجمعة».

{long_qoute_1}

وانتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة بمسجد الروضة وما كان موجوداً به من جثامين، حيث تبيّن وجود آثار لدماء كثيفة تحيطهم وسط المسجد ودورات المياه، وقد أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بسرعة إجراء التحريات اللازمة وضبط المتهمين لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم». وقالت مصادر قضائية إن «إصابات الشهداء، التى أدت إلى وفاتهم كانت عبارة عن طلقات نارية فى الرأس والصدر والبطن والعنق والظهر، نتيجة إطلاق النار بكثافة وبطريقة عشوائية تجاههم من مسافات متفاوتة داخل المسجد أثناء الصلاة، كما أن المصابين أيضاً أصيبوا بطلقات نارية بالطريقة ذاتها وأن بعضهم ما زالت حالته حرجة نتيجة خطورة إصابته، ولم يتمكن فريق التحقيق من سماع أقواله، مشيرة إلى أن المصابين توزّعوا على المستشفيات فى المحافظات المحيطة بمحافظة شمال سيناء لعلاجهم، وبعضهم نُقل إلى مستشفيات بالقاهرة لعلاجه نتيجة خطورة حالته».

وتحفّظت النيابة على عدد كبير من فوارغ الطلقات التى تناثرت فى مسجد الروضة، وأشار الفحص المبدئى لها إلى أنها خاصة بأسلحة آلية استُخدمت فى إطلاق النار على المصلين.