"الروضة".. عاشت بـ"الملح" ورواها "الدم" وسكنها الآن الأرامل والأيتام

كتب: سمر صالح

"الروضة".. عاشت بـ"الملح" ورواها "الدم" وسكنها الآن الأرامل والأيتام

"الروضة".. عاشت بـ"الملح" ورواها "الدم" وسكنها الآن الأرامل والأيتام

"قرية الأيتام والثكالى"، اسمان جديدان انتسبا إلى قرية "الروضة" بمنطقة بئر العبد التابعة لمدينة العريش، أطلقهما الأهالي تعبيرا منهم عن بشاعة الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد القرية، أمس، وسقط ضحيته 305 شهداء، و128 مصابا، فأسكت أصوات المآذن وارتفع دوي رصاص الإرهاب وانطلقت معه صرخات النساء وبكاء الأطفال باحثين على ذويهم وسط المصلين.

تتبع قرية الروضة جغرافيًا مركز بئر العبد، وتشتهر بالحرف اليدوية والزراعات و التجارة في الملح، نظرًا لقرب القرية من ملاحات سبيكة على طريق "العريش - بئر العبد"، إضافة إلى وجود مصنع لتصنيع وتكرير الملح الخشن بالقرية، إلا أن ملامح المشهد الذي اعتاد عليه أهلها تبدل قليلا لتصبح شهرتها بقرية الأرامل والأيتام والثكالى، كما لقبها الكثيرون بعد أن فقدت المئات من رجالها وشبابها وأطفالها، تاركين ورائهم مئات النساء الثكالى سلاحهم الوحيد في وجه الإرهاب هو البكاء والدعاء.

وخلال الساعات القليلة الماضية، تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي من أهل القرية أسماء مختلفة ينعتون بها قرية الروضة، وأطلقوا بها هاشتاجات تنوعت بين" قرية الأيتام" و"قرية الأرامل" و"قرية الثكالى" بعد أن غلب اللون الأسود على الصور الشخصية لصفحات هؤلاء الأفراد على مواقع السوشيال ميديا.


مواضيع متعلقة