برشاشات خفيفة أم تفجير؟.. كيف هاجم الإرهابيون مسجد الروضة بسيناء؟

كتب: ميسر ياسين

برشاشات خفيفة أم تفجير؟.. كيف هاجم الإرهابيون مسجد الروضة بسيناء؟

برشاشات خفيفة أم تفجير؟.. كيف هاجم الإرهابيون مسجد الروضة بسيناء؟

أكثر من 200 شهيد و100 مصاب، سقطوا في حادث استهداف مسجد الروضة، التابع لقرية الروضة ببئر العبد، وهو الحادث الإرهابي الأكبر في عدد الشهداء والمصابين، ووفق خبراء أمن، فإن السلاح المستخدم فيه لا يتجاوز العبوات الناسفة والبنادق الآلية.

وكشفت المعاينة المبدئية لحادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أن الإرهابيين استخدموا قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي" في الهجوم على المسجد.

كما أظهرت المعاينة المبدئية، أن الإرهابيين مرتكبي الجريمة استخدموا بنادق آلية "رشاشات" حيث أطلقوا أعيرة نارية بكثافة شديدة صوب المصلين بداخل المسجد والذين قدر تعدادهم بنحو 400 مصل الأمر الذي كان سببا رئيسيا في ارتفاع حالات الوفيات بشكل كبير.

ويرى اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، بحسب الصور المتداولة للعملية الإرهابية، أن السلاح المستخدم في الحادث، هي عبوات ناسفة محلية الصنع، وبنادق آلية دخلت مصر من الدول المجاورة، مثل ليبيا أو عبر الأنفاق بين مصر وغزة فترة الانفلات الأمني عقب ثورة يناير.

ويضيف "يعقوب" في حديثه لـ"الوطن" أن الإرهابيون يجيدون تصنيع العبوات الناسفة من مادة "تي إن تي"، وبعد تفجير أجزاء من المسجد، أجهز الإرهابيون على ما تبقى من المصلين، وفتحوا النار عليهم باستخدام بنادقهم الآلية.

ويتفق اللواء محمد نورالدين، الخبير الأمني، مع وجهة نظر "يعقوب" حيث يؤكد أن الصور المتداولة للحادث والتي حصل عليها من ضباط في أجهزة الأمن، تؤكد أن الإرهابيون اعتمدوا في هجومهم على الأسلحة الآلية، مستغلين بذلك أن المصلين عزل، وهو ما يتيح لهم حرية القتل وإيقاع أكبر قدر من الضحايا.

ولاحظ "نور الدين" وفق حديثه لـ"الوطن" أن الصور المتداولة من داخل المسجد، تظهر أنه لم يصاب بأذى، وهو ما يؤكد أن المسلحين استخدموا أسلحة رشاشة وخفيفة، موضحًا أنهم استغلوا أن الأمن لن يتوقع الحادث ولن يصل قبل 10 دقائق، ليفرغوا خزانات أسلحتهم في أجساد المصلين.


مواضيع متعلقة