بروفايل| سمير فريد.. «الأب الروحى»

بروفايل| سمير فريد.. «الأب الروحى»
- الاتحاد الدولى
- التحكيم الدولي
- الثقافة السينمائية
- العالم العربى
- القاهرة السينمائى
- المجلس الأعلى للثقافة
- المعهد العالى للفنون
- آفاق
- آلام
- أحلام
- الاتحاد الدولى
- التحكيم الدولي
- الثقافة السينمائية
- العالم العربى
- القاهرة السينمائى
- المجلس الأعلى للثقافة
- المعهد العالى للفنون
- آفاق
- آلام
- أحلام
للمرة الأولى لا يوجد فى أروقة المهرجان، ولكن ما زال يجمع المحبين فى رحابه، صوره تغطى الجدران وكأنها تحارب الغياب وتهزمه، ابتسامته المعهودة تخفف آلام الفراق على الحاضرين، ويشعرون بروحه المحبة للسينما تهفو بينهم، فى سطور خطها قلمه المميز، فى كتب حملت اسمه بخانة المؤلف، وفى جوائز باركت موهبته وإبداعه، بعد مرور ما يقرب من 7 أشهر على رحيله، قررت إدارة الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائى الاحتفاء بـ«سمير فريد»، بشكل فريد يستحقه ليكون بمثابة تحية خاصة إلى روحه، حيث نظمت معرضاً يضم كل مقتنيات الناقد الراحل تحت إشراف الناقدة صفاء الليثى بالتعاون مع أرملته منى غويبة، مؤكدة: «ترك أثراً كبيراً لن يُمحى أبداً وسيبقى ما بقيت السينما».
لم يكن سمير فريد مجرد ناقد يمتلك قلماً مميزاً، أو رئيس سابق لمهرجان القاهرة السينمائى، أو فاعل ساهم فى تأسيس جمعية نقاد السينما المصريين، أو إطلاق عدد من المهرجانات السينمائية وبرمجتها، أو قدم ما يقرب من 50 كتاباً فى فنون الثقافة السينمائية ما بين تأليف وترجمة، أو لجان التحكيم الدولية، أو مساندة السينما الجديدة وتجاربها الشابة، بل كان مزيجاً من كل ذلك نتج عنه شخص يمتلك ثقافة فنية وسينمائية واسعة، وأهلته للحصول على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، أو كاميرا البرلينالى التقديرية من الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى، الذى وصفه فى بيان رسمى بـ«واحد من أهم نقاد السينما البارزين فى العالم العربى، وبصفته خبيراً فى السينما تعتبر آراؤه مطلوبة حول العالم، كما رافق مهرجان برلين لعقود»، وسلمه الجائزة الناقد الألمانى كلاوس إيدر، رئيس الاتحاد الدولى للنقاد، فضلاً عن ميدالية مهرجان كان الذهبية عامى 1997 و2000، وتكريمات مهرجانى نيودلهى ودبى السينمائى.
«الصحافة» كانت الباب الذى دخل من خلاله الشاب الملىء بالأحلام وقتها بعد تخرجه فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1964، حيث بدأ عمله كناقد سينمائى من خلال جريدة «الجمهورية»، التى التحق بالعمل فيها قبل تخرجه، ليقضى ما يجاوز النصف قرن فى المراقبة والمشاهدة والتحليل ثم الكتابة فى مجموعة كبيرة من الدوريات الصحفية والمطبوعات السينمائية، ليصل بالنقد إلى آفاق جديدة حتى أصبح مؤرخاً ورمزاً سينمائياً، استحق بعدها عن جدارة أن يحمل لقب «عميد النقاد السينمائيين».