إلى من تشير أصابع الاتهام في تفجير مسجد "الروضة" بالعريش؟

إلى من تشير أصابع الاتهام في تفجير مسجد "الروضة" بالعريش؟
وقع انفجار في مسجد "الروضة" في غرب العريش في شمال سيناء، وقال بيان صادر عن مكتب المستشار نبيل صادق النائب العام، إن حصيلة ضحايا الحادث ارتفعت إلى 235 شهيدا وإصابة 109 آخرين.
"الوطن" استطلعت آراء خبراء بشأن الجهة المسؤولة عن استهداف مسجد الروضة في شمال سيناء.
لم يستبعد الدكتور عبدالمهدي مطاوع، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بمنتدى دراسات الشرق الأوسط، إن منفذي العملية الإرهابية ضمن العناصر المنضمة في إطار الخلايا الأشد تكفيرا داخل تنظيم "داعش" الإرهابي"، وهي "جماعة الحازمية"، مشيرا إلى أن هذا التيار يتبنى ما يسمى "التكفير بالسلسلة"، ويشتهر اتباع هذا التنظيم بتكفير زعيم تنظيم "داعش" ذاته أبوبكر البغدادي وأبومصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن.
وأضاف مطاوع في تصريحات لـ"الوطن": "يعد هذا العمل الإرهابي رسالة من التنظيم لتخويف المدنيين، لأنهم وصلوا من مرحلة تكفير الدولة إلى تكفير أي شخص لا يتبع فكرهم"، مؤكدًا أن هذه الجماعة وصلت لأقصى درجات التطرف داخل التنظيم.
فيما أكد سامح عيد، الباحث في شؤون التيارات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن ولاية سيناء دخلت في مستوى جديد من العنف من خلال هذا العمل الإرهابي الأعنف على مدار العقود الماضية.
وأضاف عيد لـ"الوطن": "التنظيم الإرهابي أراد نقل ما كان يحدث في العراق واليمن إلى مصر ولكن هذه التفجيرات في الدول سالفة الذكر كانت بسبب النزعة الطائفية، ولكن مصر لا يوجد بها مثل هذه النزعات، وننتظر تبرير التنظيم الإرهابي للفتوى الشاذة التي استند إليه لاستهداف مدنيين".
وأعلن مكتب المستشار نبيل صادق النائب العام، ارتفاع حصيلة ضحايا "تفجير العريش" الإرهابي، إلى 235 شهيدا و109 مصابين، إثر استهداف مسجد الروضة في بئر العبد غرب العريش، وكلّف فريقا من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال إلى المستشفيات التي تضم مصابين، لسماع شهادتهم عن الحادث.