«الإنقاذ» ترفض «النظام الفردى».. وتؤيد إلغاء «الشورى»
![«الإنقاذ» ترفض «النظام الفردى».. وتؤيد إلغاء «الشورى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/93590_660_2680874_opt.jpg)
انتقدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، مقترح اللجنة القانونية لتعديل الدستور، بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وفقاً للنظام الفردى، معتبرين أن ذلك سيؤدى إلى العودة لما قبل 25 يناير، وأنه لن يسمح بتمثيل الشرائح والفئات المختلفة بالشعب المصرى، مشددين على تمسكهم بنظام القائمة النسبية، فيما أشادوا بمقترح بإلغاء نسبة الـ50% للعمال والفلاحين، وإلغاء مجلس الشورى.
أبدى الدكتور أحمد سعيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، اعتراضه على مقترح لجنة الـ10 بشأن تنظيم الانتخابات البرلمانية وإجرائها وفق النظام الفردى، مؤكداً أن المقترح «غير موفق، ويسمح مره أخرى بعودة ممارسات الرشوة والبلطجة، والتى كان يمارسها المرشحون قبل ثورة 25 يناير».
وأوضح «سعيد» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المقترح يناقض فكرة تشكيل الحكومة وفق الأغلبية البرلمانية، والتى تسعى لجنة الـ10 لإقرارها ضمن التعديلات، قائلاً: «إذا أردنا أن يُسند تشكيل الحكومة لحزب الأغلبية، فلابد أن تخوض الأحزاب الانتخابات بنظام القوائم الكاملة، بحيث تكون النتيجة معبرة عن قدرة كل حزب وشعبيته فى الشارع، خاصة أن النظام الفردى يعتمد على المرشح وليس الحزب»، كاشفاً أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستصدر بياناً تفصيلياً، لم يصدر حتى مثول الجريدة للطبع، توضح كافة التحفظات على مقترحات لجنة الـ10.
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حزبه وأغلب الأحزاب السياسية الأخرى، ضد النظام الفردى، وتعتبره ضد الثورة والثوار وقيمها، حيث سيستبعد هذا النظام وصول أى قبطى أو امرأة أو شاب إلى البرلمان، لافتاً إلى أن النظام الفردى يجعل المنافسة على أساس شخصى، ويتم به قتل الحياة الحزبية.
وأضاف «شكر» فى تصريحات لـ«الوطن»: أن النظام الفردى يقضى على الثورة ومسارها، ويلغى التعددية الحزبية فى مصر، وينحاز للأغنياء ضد الفقراء»، مشيراً إلى أن أغلبية الشعب المصرى ضد هذا التوجه، الذى يعمل على إعادة الفلول مرة أخرى، ويمكن عدداً كبيراً منهم من السيطرة على مجلس الشعب.
وأشار رئيس «التحالف الشعبى الاشتراكى»، إلى أنهم لن يرضوا بهذا الموقف، وسيتصدون له، من خلال لجنة الخمسين، لافتاً إلى أنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات البرلمانية، لا بنظام القوائم بشكل كامل. وقال فؤاد أبوهميلة، المتحدث الإعلامى لحزب الوفد، إن الحزب يرفض بشكل تام وقاطع إجراء انتخابات البرلمان القادمة وفقاً للنظام الفردى، مشيراً إلى أن النظام الفردى يساهم فى ضعف الأحزاب السياسية والذى ينعكس بدوره على الحياة السياسية المصرية بشكل عام.
وأضاف «أبوهميلة»: «إن النظام الفردى يعمل على إعادة إنتاج سطوة رأس المال والبلطجة مرة أخرى»، مشدداً على أن الوفد يطالب بإجراء الانتخابات القائمة النسبية غير المشروطة حتى يضمن تمثيلاً عادلاً وشاملاً لكل قطاعات وشرائح المجتمع المصرى، كذلك إلغاء نسبة العمال والفلاحين لأن المجتمع المصرى تجاوز تلك المرحلة التى تم صياغة هذه المادة فيها.
فى المقابل، أكد المهندس باسل عادل، عضو مجلس الشعب السابق، عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، تأييده لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وفق النظام الفردى بالكامل، قائلاً: «أوافق على النظام الفردى من وجهة نظرى الخاصة، لأنه أقرب لطبيعة الشعب المصرى وثقافته السياسية، وطبيعة الحياة الحزبية حالياً، خاصة أن الأحزاب لم تصل لمستوى القدرة على المنافسة، والبرامج الحزبية لم تصل إلى الجماهير».
وأشاد القيادى بـ«الدستور»، بالاتجاه لإلغاء مجلس الشورى، قائلاً: «هذا مطلبنا منذ فترة طويلة جداً، لأن مجلس الشورى عبء على ميزانية الدولة وليس له اختصاصات حقيقية ولا أهمية»، مطالباً بالاستعاضة عن «الشورى» من خلال تفعيل المجالس المتخصصة التى تقدم خبراتها وأبحاثها لمجلس النواب للاستفادة منها فى التشريعات المختلفة.