مسئول بحى غرب يتهم مقاولى الإسكندرية بهدم العقارات عمداً لإعادة بنائها

كتب: رحاب عبدالله

مسئول بحى غرب يتهم مقاولى الإسكندرية بهدم العقارات عمداً لإعادة بنائها

مسئول بحى غرب يتهم مقاولى الإسكندرية بهدم العقارات عمداً لإعادة بنائها

انهيار عقارات حارة البطرقية ومصرع وإصابة العشرات أسفل أنقاضها ليس سوى حلقة واحدة فى مسلسل الفساد بالإسكندرية، لا سيما حى غرب الذى يحتل المركز الأول من حيث سقوط المنازل بالمدينة. وتتعدد أسباب سقوط العقارات بالإسكندرية بشكل عام وبهذا الحى بشكل خاص، إلا أن أهم هذه الأسباب هو قدم العقارات بحى غرب حيث مر على أكثرها ما يزيد على 100 عام، كما صرح بعض مسئولى الحى، فضلاً عن أعمال البلطجة من قِبل المقاولين وأصحاب هذه العقارات الذين يقومون بهدم الأساسات لإسقاط العقار عمداً حتى يتمكنوا من إعادة بنائه وتحقيق أرباح مادية كبيرة، دون المبالاة بحال آلاف الأسر التى تتشرد فى الشوارع عقب انهيار المسكن الذى على الرغم من تهالكه وقدمه فإنه كان الملجأ الوحيد الذى يأويهم. يقول رومانى فايز باسيليوس، أحد سكان العقار رقم 79 شارع الطابية بغيط العنب كرموز، إن الحى أصدر قرار ترميم وإزالة للطابقين الرابع والخامس إلى مالك العقار 77 والمجاور له، ولكنه ضرب بقرار الحى عرض الحائط وقام بتخريب العقار والتلاعب فى أساساته حتى يسقط ويتمكن من بناء آخر غيره ويبيع الشقق بأسعار مرتفعة لتحقيق مكاسب كبيرة. وحكت «شيماء سعد» مأساتها التى وقعت منذ عامين حين سقط العقار رقم 41 شارع أبووردة بالجمرك، ليقضى على فرحتها وحلمها الذى انتظرته سنوات طويلة بعد أن توفى خطيبها أسفل أنقاضه. وتعد أبرز المناطق التى تشهد باستمرار انهياراً فى العقارات حارة التوفيقية التى تقع بمنطقة كرموز خلف الحى مباشرة وهى عبارة عن حارة عرضها لا يتجاوز الستة أمتار، وتحمل بداخلها أكثر من 30 حارة فرعية عرضها من مترين إلى ثلاثة أمتار. تقول تركيا حسن السيد، من سكان العقار رقم 47 حارة عز بكوم الشقافة كرموز، إن العقار الذى يسكنون فيه أخذ فى الهبوط عن مستوى سطح الأرض حتى اختفى دور بأكمله، ونظراً لأن أسرتها ليس لها مأوى آخر فلا تستطيع تركه. من جانبه، قال المهندس وجدى وليم، رئيس مركز معلومات التنمية المحلية بحى غرب، إن انهيار العقارات فى هذا الحى على وجه الخصوص يرجع إلى أن هذه المناطق من أقدم المناطق بالإسكندرية، وبالتالى فإن عقاراتها مر عليها أكثر من مائة عام، مما يجعل أغلبها فى حاجة إلى إعادة ترميم وبناء. أخبار متعلقة: «الوطن» تعيش ليلة الموت والرعب مع أهالى حارة البطارية فى الإسكندرية حارة «البطرقية».. مائة عام من العزلة وسط الإسكندرية ضبط أحد المتهمين فى انهيارات الإسكندرية بطولات الأهالى صفحات منسية وسط فاجعة الانهيار مصرع شخصين فى انهيار مبنى شركة الملح بالإسكندرية الاستثمار العقارى: الإنشاء المخالف مستمر فى الإسكندرية رغم توالى الانهيارات لجنة الإسكان فى الغرفة التجارية: 95% من عقارات الإسكندرية مخالفة