جنازة عسكرية لشهيد الشرطة في كفرالشيخ.. والأمن يحقق في الحادث

كتب: سمر عبد الرحمن

جنازة عسكرية لشهيد الشرطة في كفرالشيخ.. والأمن يحقق في الحادث

جنازة عسكرية لشهيد الشرطة في كفرالشيخ.. والأمن يحقق في الحادث

استشهد ضابط شرطة برتبة نقيب يعمل في إدارة مرور كفر الشيخ، متأثرا بإصابته بطلق ناري من قبل شخص في شارع الخليفة للمأمون بمدينة كفرالشيخ.

وانتقلت سيارات الإسعاف على الفور لمكان الحادث، ونقل الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي، إلى مستشفى كفر الشيخ العام تحت تصرف النيابة. {left_qoute_1}

وانتقل اللواء أحمد صالح الأنصاري مساعد الوزير مدير أمن كفرالشيخ، يرافقه العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي في المديرية لمستشفى كفر الشيخ العام، لإتمام الإجراءات.

وقال مصدر أمني في مديرية أمن كفر الشيخ، إنه ستُقام جنازة عسكرية للشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي، الضابط بإدارة مرور كفر الشيخ، والذي استشهد مساء أمس على أيدي شاب أطلق النار عليه في أثناء فحص سيارته بشارع الخليفة المأمون بمدينة كفر الشيخ.

ويتقدم الجنازة اللواء أحمد صالح الأنصاري مدير أمن كفر الشيخ، واللواء السيد نصر محافظ الإقليم، والعميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، حيث تُقام الجنازة بقرية الحصفة التابعة لمركز الرياض بكفر الشيخ مسقط رأس الشهيد.

وفي السياق ذاته، تبدأ النيابة العامة بكفر الشيخ، برئاسة المستشار محمد فايد رئيس نيابة البندر، التحقيق مع المتهم بقتل الضابط.

وتبين أن القاتل هو "يونس ا. م" (24 عاما) عامل، مقيم بقرية المنشاة الكبرى التابعة لمركز قلين، وتبيّن أنه في أثناء وقوف النقيب مصطفى سمير بدوي ضابط بإدارة مرور كفر الشيخ، مع ضباط وأفراد بإدارة المرور، لتسيير الحركة المرورية بشارع الخليفة المأمون، مساء أمس، ونظرا لوجود زحام شديد، مرّ القاتل وطلب الضابط فحص سيارته، وسحب رخصته، فاعترض المتهم على سحب الرخصة وترجل من سيارته، ونشبت بينهما مشادة كلامية، وسحب المتهم السلاح الميري من الضحية، وأطلق عيارين ناريين أصاب أحدهما الضابط في صدره.

{left_qoute_3}

وقال الدكتور عمرو أبوسمرة نقيب أطباء كفر الشيخ، إنه وزملاؤه حاولوا إنقاذ الضابط الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي، لكن أمر الله قد نفد بسبب اختراق الرصاصة لأحد شرايين القلب الرئيسية.

وأضاف نقيب أطباء كفر الشيخ، عبر "فيس بوك": "الساعة تقترب من التاسعة مساء، جالس أنا ومجموعة من الأطباء في مكتب الدكتور محمود طلحة مدير المستشفى، نناقش أحوال المستشفى، اقتحم المجلس موظف بالمستشفى، ليخبر الدكتور محمود بأن هناك ظابط مصاب بطلق ناري بالعمليات".

وأوضح أبوسمرة: "انتفضت من مجلسي ولا أدري لماذا، أخبرت الدكتور محمود أنني ذاهب للعمليات لمساعدة نائب التخدير في إنقاذ المصاب، دخلت الغرفة ووجدت شابا عشرينيا مسجى على طاولة العمليات، ملامحة لا تبدو لي بسبب غزارة الدماء التي تغطي وجهه، لكنني وجدت فيه ولدي الذي توفي منذ نحو عام وكان في سن الشاب المصاب".

وتابع نقيب أطباء كفرالشيخ: "بينما ارتدي القفاز الجراحي، أصدرت أمرا سريعا لنائب التخدير، ركب الأنبوبة وابدأ إنعاش القلب، وكأن وجودي أعطى ثقة لنائب التخدير، فركب الأنبوبة، وكنت انتهيت من ارتداء قفازي، ساعة ونصف من المحاولات المجهدة والمضنية لإحياء نفس أمرنا الله بإحيائها، نفس اغتالها غدرا شاب متهور وهمجي، سدد لة طلقة من مسدس الضابط أسفل الترقوة اليسرى، اخترقت شريانا رئيسيا من شرايين القلب، ومعها اغتيلت كل مشاعر الإنسانية".

واختتم أبو سمرة، قائلا: "خرجت مكتئبا وحزينا، وجلست على الكرسي خائر القوي ومنهك، فوجدت اللواء سمير بدوي ابن عمتي وصديق الطفولة والصبا، سألني عن أخبار المصاب فقلت له انتهى كل شيء، انهار الرجل واندهشت لانهياره، فقلت له لماذا تبكي هكذا؟ من هذا الشاب؟، قال إنه ولدي مصطفى، ضربت المفاجأة جسدي ودخلت في نوبة بكاء شديد، رحمك الله أيها الشهيد وجعل مثواك الجنة، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وألهمنا الصبر والسلوان".

استشهاد ضابط في كفرالشيخ

{left_qoute_2}

ونعى عدد من الضباط، الشهيد، حيث قال الرائد أحمد العماوي، مدير المركز الإعلامي لمديرية أمن كفر الشيخ السابق، إن الضابط الشهيد كان حسن الخلق، ومن الضباط الأكفاء المخلصين في عملهم، وأضاف: "ضابط لسه مشافش دنيا نقيب مصطفى سمير بدوي، مات عشان بيشوف شغله، عيل ضربه بالنار في الشارع في كفر الشيخ، لا إله إلا الله، لا نقول إلا ما يرضي ربنا، ربنا يصبر أبوك يا غالي، ربنا يغفرلك ويرحمك".

كما نعى المقدم الدكتور محمد رافع، رئيس مباحث المرور السابق، أحد زملاء الشهيد، قائلاً: "إن لله وإنا إليه راجعون، أشهد الله يا أخي أنك من أفضل الشخصيات الشرطية التي تعاملت معها في حياتي الوظيفية أدبا وخلقا ونظافة يد ولكن الله يختار دائما الصالحين منا".

أضاف: "قتلتك يد الخسة والندالة وأنت تؤدي واجبك كما اعتدناه منك بكل شرف وإخلاص، أدعو الله أن يحتسبك ربي من الشهداء".

ونعاه الرائد هشام راشد، رئيس مباحث مركز شرطة قلين، قائلا: "إنا لله وإنا اليه راجعون، مات البطل الجدع الراجل الشهم الهمام.. مات برصاصة في صدره دليل قوي على القوة وليست في ظهره، لم يخف من الموت ولم يتراجع للخلف بل قابل الموت أشهد الله والجميع أنك كنت مثلا مشرفا لكل ضباط الشرطة".


مواضيع متعلقة