هند صبرى: اعتقدت أن تكريمى بـ«القاهرة السينمائى» دعابة و«السوشيال ميديا» صنعت نجومية وهمية لبعض الممثلين

كتب: خالد فرج

هند صبرى: اعتقدت أن تكريمى بـ«القاهرة السينمائى» دعابة و«السوشيال ميديا» صنعت نجومية وهمية لبعض الممثلين

هند صبرى: اعتقدت أن تكريمى بـ«القاهرة السينمائى» دعابة و«السوشيال ميديا» صنعت نجومية وهمية لبعض الممثلين

أثبتت النجمة التونسية هند صبرى صدق مقولة «الفن بلا جنسية»، فرغم كونها مواطنة تونسية فإن الفن المصرى يسرى فى عروقها مجرى الدم، وعلى أساسه لم تتردد أسرة سيدة الشاشة العربية فى منحها جائزة «فاتن حمامة للتميز» من مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39، تقديراً لأعمالها الفنية التى تناقش خلالها قضايا مجتمعية تشغل بال المواطن المصرى والعربى.

«هند»، فى حوارها مع «الوطن»، تكشف عن الذكريات التى جالت بخاطرها لحظة التكريم، وشعورها بعد تسلمها الجائزة من النجم أحمد عز، الذى وقفت أمامه فى فيلم «مذكرات مراهقة»، الذى كان أولى تجاربها السينمائية فى مصر، وأسباب انسيال دموعها أثناء تسلمها للتكريم، والعديد من التفاصيل تكشفها «ابنة تونس الخضراء» خلال السطور المقبلة.

كيف استقبلتِ نبأ تكريمك من «القاهرة السينمائى» فى دورته الـ39؟

- تلقيت خبر التكريم أثناء تصوير «حلاوة الدنيا»، وانتابتنى حالة من السعادة الغامرة آنذاك امتزجت بعدم تصديقى لهذا النبأ السعيد، واعتقادى بأن المسألة لا تعدو كونها دعابة ليس أكثر، وما زال هذا الإحساس يتملكنى حتى الآن، ولكن منحى جائزة «فاتن حمامة للتميز» شرف كبير، أشعر أننى ما زلت صغيرة على استحقاقه، كونه يحمل اسم رمز من رموز السينما المصرية والعربية، كما أن موافقة أسرة سيدة الشاشة العربية على منحى التكريم أشعرتنى بالفخر، ما دفعنى لشكر أفراد عائلتها فى كلمتى بحفل الافتتاح، وتوجهت بالشكر شخصياً لزوج الفنانة، الدكتور محمد عبدالوهاب، لأنهم كعائلة للفنانة الراحلة يحق لهم عدم الموافقة على الاسم المرشح لنيل الجائزة.

{long_qoute_1}

ما الذكريات التى جالت بخاطرك لحظة التكريم؟

- تذكرت أول جائزة نلتها فى حياتى، وكانت من مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» عن فيلم «صمت القصور»، وذلك بتاريخ 20/11/1994، وتزامن هذا الموعد مع ليلة عيد ميلادى، وحينما أبلغتنى إدارة «القاهرة السينمائى» بنبأ التكريم فى مايو الماضى، ذكروا تسلمى له فى أحد أيام الفترة من 18 إلى 23 نوفمبر الحالى، فقلت لنفسى: «يا سلام لو يبقى يوم عيد ميلادى»، إلا أنه أعقب تلك المناسبة بيوم واحد، فوجدتها صدفة جميلة تذكرت كل تفاصيلها.

إسناد مهمة تسليمك الجائزة من النجم أحمد عز كان برغبتك أم اختيار إدارة المهرجان؟

- إدارة المهرجان طرحت الاسم، وتحمستُ له لشعورى بالرمزية من هذا الاختيار، لكون أحمد عز أول ممثل وقفت أمامه فى مصر، وقت أن قدمنا معاً فيلم «مذكرات مراهقة» قبل 15 عاماً، وهو نجم وصديق عزيز أحبه كثيراً، وأحببت أن يشاركنى تلك اللحظات السعيدة فى حياتى، واكتملت حالة الرمزية بجلوسى فى حفل الافتتاح إلى جانب مخرجة الفيلم إيناس الدغيدى. {left_qoute_1}

انسيال الدموع من عينيكِ أثناء تسلمك الجائزة كان سببه افتقادك لحضور شخص بعينه أم أنها دموع الفرحة؟

- على الإطلاق، لأن الحضور كان «كامل العدد» لكل من أردت وجودهم، حيث جاء والدى من فرنسا خصيصاً لمشاركتى لحظة تكريمى، وحضر والدتى وزوجى وأصدقائى المقربون، ولم ينقصنى سوى وجود ابنتى «عاليا وليلى»، إلا أنهما ما زالتا صغيرتين على حضور تلك المناسبات، ولكن تلك الدموع كانت عن رحلة مشوارى التى شهدت لحظات سعيدة وأخرى حزينة كحال أى مشوار فنى، وتخللتها فترات من الصعود والهبوط، ومر شريط من الذكريات أمام عينى حينها، وحينما كتبت رؤوس أقلام حول كلمة التكريم، تذكرت هذا المشوار ما أضفى صدقاً على كلمتى، خاصة أننى شكرت كل ما هو سلبى قبل الإيجابى، أبرزها النقد السلبى الذى لم يغضبنى، بل حفزنى وربما تعلمت منه.

ألا من انتقادات سلبية شعرتِ حيالها بالظلم فى أى من فترات حياتك الفنية؟

- من نعم ربنا علىّ عدم تذكُّرى لمثل هذه الأمور، فلا تجدنى متذكرة لظلم أصابنى من شخص ما أو ما شابه، وإنما أتذكر كل ما هو موضوعى سواء الجيد منه أو السيئ، أما الظلم والأذية فأراها مشاعر ظرفية سرعان ما تمر، لأننى ربما أجد شخصاً لا يطيقنى منذ 5 سنوات وتتبدل علاقته ومشاعره نحوى حالياً لتغير رأيه عنى، وتلك الحالة مررت بها من زملاء وصحفيين لم يكونوا يحبوننى قبل سنوات، ولكن العلاقة تغيرت حينما قابلونى أو استمعوا لكلمة منى لمست قلوبهم وشعروا بصدقى فيها.

ولكن ألم يهزك الهجوم الكاسح الذى استهدفك بعد عرض فيلم «مذكرات مراهقة» فى بداياتك بمصر؟

- شراسة هذا الهجوم كان من الممكن أن تهدنى، ولكنها لم تنل منى لأسباب لها علاقة بطبيعة شخصيتى التى تتسم بالعناد والإصرار، وكلامى ليس معناه عدم تأثرى بأى انتقادات سلبية، لأن الفنان يتأثر بما يُقال سلبياً عنه، سواء وُجهت تلك الانتقادات له بشكل مباشر أو عبر وسائط متعددة كالصحافة ومواقع التواصل الاجتماعى مثلاً، ولكن يظل السؤال: «ماذا سنفعل بعد لحظات التأثر؟»، إما أن نجلس فى بيوتنا أو نواصل المشوار لمحاولة تغيير تلك الآراء النقدية إن كانت صحيحة، وهنا يكمن الفرق بين شخصية وأخرى، فقد تجد شخصاً أصابه الإحباط جرّاء تلك الانتقادات وآخر أكمل المسيرة.

بما أن جائزتك تحمل اسم نجمة من زمن الفن الجميل.. فما المتغيرات التى طرأت على مفهوم النجومية ما بين هذا الزمن ووقتنا الحالى من وجهة نظرك؟

- ظهور «السوشيال ميديا» أحدث فرقاً شاسعاً فى مفهوم النجومية حالياً، لأنها حوّلت بعض الشخصيات الفنية لنجوم لمجرد وجود متابعين لهم عبر حساباتهم بأرقام كبيرة، وأصبحت تلك الحسابات بمثابة قناة مفتوحة بينهم وبين الجمهور، ولكنها انتقصت من القيمة الحقيقية لمعنى النجومية، ويظل التساؤل: «هل تزايد عدد متابعيك سيدفعهم لمشاهدة فيلمك أو متابعتك لمدة 30 يوماً عبر شاشة التليفزيون؟»، أصبحت هناك نجومية مصنوعة من النجم نفسه، ولكنها لا تضاهى نظيرتها التى يمنحها الجمهور له، وتلك المسألة ربما تكون جيدة لأشخاص وظالمة لآخرين، كما أن مواقع التواصل الاجتماعى جعلتنا موجودين فى كل زمان ومكان، وأصبح الجمهور يرانا فى كل الحالات، حتى أثناء الأكل والشرب... إلخ، وأنا من مستخدمى تلك المواقع، ولكنى أسأل نفسى أحياناً: «هو ده كويس ولا مش كويس؟!»، ولكننا ما زلنا فى مرحلة التجريب، لأن الأجيال السابقة لم تخض تلك التجربة، ولكن لا يجوز مقارنة نجم مستقبلى بمن هم موجودون حالياً من النجوم الحقيقيين.

{long_qoute_2}

كيف جاء تكريمك من المؤسسة الأمريكية الدولية للإعلام؟

- تلقيت رسالة بريد إلكترونى من السيدة نورا الكعبى، وزيرة الثقافة فى حكومة دولة الإمارات، والتى كُرمت من المؤسسة ذاتها قبل عامين، حيث طلبوا منها أن تكون همزة الوصل بينى وبينهم، لعدم وجود سابق معرفة من ناحيتى تجاههم، حيث أشادت لى باحترامهم وشددت على أنها هيئة مستقلة بعيدة عن السياسة، وأنهم معتادون سنوياً على تكريم وجوه فنية من العالم العربى ممن يتصدون بأعمالهم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، ويحاولون نشر قيم إيجابية بواسطة أدوارهم، وحينما حدّثونى وجدتهم غاية فى الاحترام، وسافرت إلى واشنطن وأُصبت بـ«الخضة» هناك من أهمية التكريم.

ألا تفكرين بعد هذا التكريم فى الانطلاق فنياً خارج أطر العالم العربى والتحليق للعالمية؟

- إذا جاءتنى فرصة مناسبة كالتى وجدتها عند مجيئى لمصر فما المانع؟ ولكنى لست مهتمة بتقديم أدوار بلا قيمة أو الظهور كـ«كومبارس» فى سبيل أن يُقال إننى شاركت فى فيلم عالمى، فأنا لا أفكر بتلك الطريقة، وإنما لا بد أن أُحدث فرقاً حينها، وانطلاقاً من هذه الرؤية أرى أن وجودى فى المراتب الأولى بالعالم العربى أفضل من أتحول لـ«عدد» فى الخارج بلا أى قيمة.

هل هذين التكريمين سيسهمان فى تغيير اختياراتك الفنية؟

- أراهما مسئولية تزداد يوماً تلو الآخر، وهنا لن أتحدث عن أى تكريم، وإنما عن مسلسل «حلاوة الدنيا» الذى كرمنى الناس عنه من فرط إعجابهم بأحداثه، ومنحنى مسئولية شبيهة للتكريمين سالفى الذكر، ومن ثم حينما أبحث عن عمل تليفزيونى لأقدمه بحيث يضاهى نجاح مسلسلى الأخير أجد المسألة غاية فى الصعوبة، علماً بأننى كنت خائفة من تجربتى التليفزيونية الأخيرة، ولكن اكتشفت «إن الحاجات اللى بتخاف منها ربنا بيمشيها»، ويظل ارتباط الجمهور وإعجابهم بشخصيات درامية جسّدتها الخيار الأصعب من تأثير التكريمات على تغيير اختياراتك من عدمها، لأنك قد تجد أحدهم يُحدثك قائلاً: «مش قادر أنسالك علا عبدالصبور أو أمينة الشماع»، وهنا تكمن الصعوبة فى ارتباط الجمهور بأحد أدوارك، وعدم رغبته فى خروجك منه.

ما سر النجاح المتفرد لهند صبرى فى مصر من بين نجمات بلدها اللاتى لم يصلن لنفس مكانتها الفنية حتى الآن؟

- ربما أسبقية توقيت مجيئى إلى مصر وتقديمى لأعمال عديدة أسهمت فى الحالة التى جاءت بسؤالك، كما أننى كنت محظوظة بالتعاون مع مخرجين ومؤلفين مهمين، والحالة السينمائية حينها كانت ثرية وأفضل من الوقت الحالى، كذلك الحال بالنسبة للعملية الإنتاجية من حيث الكيف، لأن على مستوى الكم فلا فرق كبير وقتها وحالياً، حيث تشرفت بالتعاون مع مخرجين أمثال محمد خان، رحمه الله، ويسرى نصر الله، وحضرت مولد جيل من المخرجين غيّر وجدّد فى السينما المصرية على شاكلة مروان حامد وعمرو سلامة وشريف البندارى وكاملة أبوذكرى وعملت معهم، وكبرنا معاً واستمددنا خبرات من كبار المخرجين الذين كنت أجلس معهم وأستمتع بالاستماع إليهم.

هل تشعرين بالرضا عن إيرادات الجزء الأول من فيلم «الكنز» التى لم تكن مرتفعة بحسب بعض الآراء؟

- أشعر بالرضا التام، ومسألة الإيرادات ليست بأيدينا كصنّاع للعمل، وإن كان الفيلم حقق إيرادات أكثر من جيدة، لأنه فيلم تجريبى، حسبما وصفه عدد من الجمهور، بمعنى أن المخرج الأستاذ شريف عرفة يحب المغامرة بطبعه، وهذه نقطة مضيئة تُحسب له بكل تأكيد، لأن مخرجاً مثله يمكنه تقديم نوعية من الأفلام وستلقى نجاحاً كبيراً، ولكنه واحدا ممن يضعون لأنفسهم تحديات دائماً، وأعتبره شخصاً مخالفاً للتوقعات، فإذا توقع انتظار الناس لشىء معين منه يقدم شيئاً آخر دون تردد، ولا يعنيه فكرة تصدره للإيرادات بقدر ما يهمه تنفيذ صورة معينة فى ذهنه، ودعنا نكون واقعيين ونقول إن ميزانية «الكنز» أقل من نظيرتها فى فيلم «الجزيرة»، لأن الميزانيات المرصودة للأفلام تنحسر سنوياً، ومن ثم فتقديمه لفيلم ثرى من الناحية البصرية فى تلك الظروف أمر يُحسب له، وإذا كان الفيلم غير مفهوم وفقاً لبعض الآراء، فإن الزمن سُينصفه بمرور الوقت، لأننى أعتبره فيلماً مهماً يؤرخ لتاريخ مصر، ولا بد ألا ننسى أن مدة عرض الفيلم قاربت الثلاث ساعات. {left_qoute_2}

أتلمّحين إلى أن طول مدة العرض أحد أسباب عدم تحقيق الفيلم للإيرادات المتوقعة منه؟

- بكل تأكيد، لأن الأفلام المنافسة كانت تنهى 5 حفلات، ونحن على أبواب الحفلة الثالثة، وبالتالى تحقيق الفيلم لـ20 مليون جنيه فهذا رقم أكثر من جيد، قياساً باختلاف موضوع الفيلم عن موضوعات أفلام العيد، وكذلك حداثة فكرته وجودتها فى الوقت نفسه، ولكننا نعانى من مشكلة حب استثمار النجاح دون تغيير، وبما أن المخرج فلان قدم هذه النوعية من الأفلام فليكمل حياته فيها إذاً، ولذلك قليلون من لا يرغبون فى الانحصار بنوعية أفلام معينة، وهذا ما أحترمه فى شريف عرفة الذى قدم كل الأشكال والقوالب السينمائية، وتعاون مع كبار النجوم الذين قدمهم للجمهور بطريقة مختلفة، وغيّر من جلدهم الفنى، ويكفى رصيد النجاح الذى حققه محمد سعد فى «الكنز».

ألم تتمنى تجسيد شخصية «حتشبسوت» على نطاق أوسع عما قدمتِه فى الفيلم؟

- كنت أتمنى تجسيد الشخصية فى فيلم كامل عنها، وذلك من فرط ثرائها الدرامى، ولكن حاولنا أن تكتمل قصة «حتشبسوت» فى العصر الفرعونى، وسوف تكتمل الرؤية بالنسبة للجمهور فى الجزء الثانى، ولكنى أرى هذه الشخصية غنية درامياً كحال أغلب شخصيات الملوك والفراعنة، لأن حياتهم مزيج من الحب والغيرة والحروب والقصص الملحمية.

ألم تخشى من انتقادات تجسيدك لملكة مصرية بحكم أنكِ فنانة تونسية الجنسية؟

- على الإطلاق، لأن الممثلة الأمريكية «إليزابيث تايلور» كانت أبرز من جسّد شخصية الملكة المصرية «كليوباترا»، ولم تلاحقها الانتقادات وقت عرض الفيلم أو بعده، لكونها أبرزت للعالم التاريخ الفرعونى ممثلاً فى شخصية الملكة، ما يعكس بالتبعية تاريخ مصر المشرف، وبالتالى تجسيد أى فنانة عربية أو أجنبية لشخصية مصرية لا ينتقص من تاريخ مصر، بل يضيف لها ويُسهم فى معرفة الآخرين المزيد عنها.

ماذا عن توليكِ منصب الرئيس الشرفى لمهرجان «قابس» فى تونس؟

- توليت هذه المهمة منذ 3 سنوات، ومستمرة فيها لحين افتتاح قاعة سينما فى «قابس»، وهذا السبب كان وراء قبولى لهذا المنصب، خاصة أن أصولى من جنوب تونس، والمهرجان بطبيعة موقعه ينتمى لهذه المنطقة، ولكن لا وجود لأى قاعات سينمائية فى كامل تراب الجمهورية، فيما عدا العاصمة، وهذا هو الوضع أيضاً فى مصر وكل البلدان العربية، حيث يتركز وجود السينمات فى العواصم فقط، وتخلو الجهات والأقاليم منها ما يسبب مشاكل اجتماعية أرى حلها يكمن فى تأسيس مسارح وقاعات سينما فى كل مكان، بحيث يحدث حراك ثقافى فى كل مدينة.

وما الجهود المبذولة من جانبك فى هذا الإطار؟

- أحمد الله لموافقة الجهات المسئولة على تخصيص مكان لإقامة قاعة سينما هناك، بحيث يتولى أصحاب رؤوس الأموال المشاركة فى المهرجان عملية تمويل افتتاح تلك القاعة.

لماذا تشغلين تفكيرك بمثل هذه الأمور السينمائية المنوط تنفيذها بالمسئولين فى تونس؟

- لأن أهل بلدى بحاجة إليها، ودائماً ما أقول لنفسى: «ربنا مدّينى اسم ونجومية، أعمل بيهم إيه؟»، فأنا سعيدة بحياة النجمات وارتداء الفساتين والتقاط الصور التذكارية، ولكن هناك جانب آخر لا بد من الانتباه إليه وفقاً لقناعتى الشخصية، مفاده أنه لا بد من خدمة الناس الذين يمنحونك حبهم وتقديرهم، ورغم حالة التعب التى تنتابنى إزاء هذه المسئولية فإننى سعيدة بالإسهام فيها فى سبيل إسعاد ولو شخص واحد.

بما أنك تتولين مسئوليات فنية فى تونس.. فهل يُمكنك أن تلعبى دوراً سياسياً هناك؟

- «ماليش فى السياسة».

ما رأيك فى قرار رؤساء القنوات الفضائية بعدم شراء أى مسلسل تتجاوز ميزانيته حاجز الـ70 مليون جنيه؟

- لا أعتقد وجود مسلسلات تتعدى ميزانيتها 70 مليون جنيه، فأنا لم أقدم مسلسلاً بنصف هذا الرقم، وبالتالى أراه قراراً عادلاً، لأنه ليس من الجيد المغالاة فى الأجور والأسعار، وكلامى هنا ليس مقتصراً على الممثلين فحسب، وإنما على كل العاملين فى صناعة الأعمال الفنية، لأن كل مهنة لها متطلباتها واحتياجاتها.

ما الذى تجهزين لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟

- أملك عروضاً عدة لدراما رمضان المقبل، ولكنى لم أحسم موقفى من وجودى فى السباق من عدمه، أما على المستوى السينمـائـى، فأنتظــر عــرض الجـزء الثانى مـن فيلـم «الكنـز»، وأدرس مشروعين ســينمــائيين، إحدهما مصرى والآخر تونسى.


مواضيع متعلقة