خالف "الأوقاف" والأعلى للإعلام وكفّر الأقباط.. ما مصير عبد الله رشدي؟

05:52 م | الأربعاء 22 نوفمبر 2017

رغم مرور أكثر من 6 أشهر، على قرار منعه صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية لحين انتهاء التحقيقات معه و"عدوله الصريح عن أفكاره غير المنضبطة وتصريحاته المثيرة للفتنة"، بحسب ما أورده بيان لجنة القيم بوزارة الأوقاف، في مايو الماضي، لم يتراجع الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي، عن موقفه مع العقيدة المسيحية، مكفرًا معتنقيها.

فللمرة الثانية على الهواء مباشرة، قال عبدالله رشدي، إمام مسجد السيدة نفيسة السابق، إنه ما زال مقتنعا بذلك الأمر، مضيفًا: "أيوة قولت المسيحيين كفار وهما كفار"، وعلى أثره نشبت مشادة كلامية حادة، أمس، بينه والمفكر الإسلامي أحمد عبده ماهر، عقب مداخلة وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف الصحب والآل، خلال برنامج "هنا القاهرة"، مع الإعلامية بسمة وهبة.

وفي مايو الماضي، بعد تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، خلال برنامجه "المسلمون يتساءلون" عبر قناة "المحور"، بأن "العقيدة المسيحية فاسدة والمسيحيون كفرة ومصيرهم النار"، أيدّه الشيخ عبدالله رشدي، له من خلال تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها: "ما قال الشيخ سالم إلا ما ورد في القرآن"، وعلى الفور، قررت لجنة القيم بوزارة الأوقاف إحالة الأخير للعمل الإداري ومنعه من صعود المنبر.

وأثار ظهور رشدي من جديد الجدل الضخم حول مصيره، وأكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الاوقاف بالقاهرة، أن الشيخ عبدالله رشدي ما زال محالا للعمل الإداري وممنوع من صعود المنبر، حيث إن القرار مازال جاريا حتى الآن.

وقال طايع، لـ"الوطن"، إن تصريحات "رشدي" وظهوره عبر الفضائيات سيتم مناقشته اليوم باجتماع وزارة الأوقاف، حيث إنه أيضا لم يرد اسمه في قائمة أسماء العلماء من دار الإفتاء المصرح لهم بالإفتاء والظهور على القنوات الفضائية، بحسب ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للإعلام الأسبوع الماضي.

وأيدّه في ذلك، جمال شوقي شاروبيم، عضو المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، بعدم التصريح لرشدي بالظهور في الفضائيات، مؤكدا أنه سيتم محاسبة إمام مسجد السيدة نفيسة السابق وقناة القاهرة والناس وبرنامج "هنا القاهرة"، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة.

وتابع "شاروبيم" أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ويعقد المجلس الأعلى للإعلام اجتماعا للتحقيق في تلك الواقعة، حيث سيصدر قراراه خلال الساعات القليلة المقبلة، متخذا إجراءات سريعة فيها، ومن ثم سيتم إحالة القرار للجهات المختصة وقفا للقانون، مشيرًا إلى أنه من الممكن صدور قرار بوقف بث البرنامج أو الإنذار.

وشدد أن الحلقة تتضمنت مخالفات مهنية وأخلاقية كثيرة، وتتضمن سباب وتجاوزات لفظية متعددة، ما ينم عن سوء الإدارة بالبرنامج، فضلا عن إزدراء الأديان.