«سيوة»: قِبلة الشفاء فى العالم.. وعيد السياحة ومهرجان التمور يجذبان المصريين صيفاً وشتاءً

«سيوة»: قِبلة الشفاء فى العالم.. وعيد السياحة ومهرجان التمور يجذبان المصريين صيفاً وشتاءً
- آلام المفاصل
- أمراض الجلد
- أمراض القلب
- أهالى المحلة
- أهالى سيوة
- أيام العيد
- الآثار الفرعونية
- الأشعة فوق البنفسجية
- الأعشاب الطبيعية
- آلام العظام
- آلام المفاصل
- أمراض الجلد
- أمراض القلب
- أهالى المحلة
- أهالى سيوة
- أيام العيد
- الآثار الفرعونية
- الأشعة فوق البنفسجية
- الأعشاب الطبيعية
- آلام العظام
سميت قديماً بواحة آمون، ولقبها بهاء طاهر فى روايته بـ«واحة الغروب»، لموقعها الجغرافى أهمية كبيرة فهى تعد إحدى المناطق الحدودية التى تبعد عن الحدود المصرية الليبية مسافة 65 كيلومتراً فى الصحراء الغربية، وتعد الواحة الأكثر حظاً بين الواحات الخمس، نظراً لمواردها الطبيعية المتعددة، حيث استطاعت الواحة أن تضع نفسها على خريطة السياحة العلاجية المحلية والعالمية التى تنوعت ما بين العلاج بالملح والحمامات الرملية والعيون الكبريتية كما تضم الواحة عدداً من الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية، فضلاً عن الكثبان الرملية وعيون المياه المنتشرة بالواحة ما بين عيون ساخنة وباردة. تتميز الواحة بحفاظها على طابع تراثى يتمثل فى المبانى المصنوعة من مادة الكريشيف، وهى مادة ملحية تستخدم فى بناء المنازل، فضلاً عن السياحة الدينية، التى يحرص أهل الواحة كل عام على إقامة عيد السياحة وهو عيد يجتمع فيه أهالى الواحة فى ثلاثة أيام قمرية لتناول الطعام مع بعضهم البعض فوق جبل الدكرور وهو تقليد اعتاده أهل الواحة منذ 200 عام فى محاولة لإرساء السلام بين الشرقيين والغربيين من أهالى الواحة بين حروب واقتتال دام لعقود طويلة، وهو ما جعل الواحة تشهد انتعاشاً سياحياً واقتصادياً طول العام على عكس الواحات الأخرى.
{long_qoute_1}
42 عاماً قضاها الحاج سليمان مبارك فى العلاج بالحمامات الرملية، وارثاً المهنة عن والده الذى كان من أوائل العاملين فى مجال الردم فى الحمامات الرملية، يقولها سليمان بفخر: «اتعلمت المهنة من والدى الحاج مبارك السطوحى، الله يرحمه، اشتغل فى الحمامات الرملية لمدة 85 سنة متواصلة، علمنى خلالها سر المهنة، وقبل ما يتوفى عن عمر 117 سنة، كنت اتعلمتها وعلمتها لأولادى ومراتى وبناتى».
ويضيف الرجل الستينى: «أنا ابتديت أشتغل مع والدى وأنا عندى 12 سنة وبعد ما كبرت واتجوزت علمت مراتى وولادى البنات عشان يشتغلوا مع السيدات وابنى بيشتغل معايا وعلمته المهنة زى ما والدى علمنى»، ردم الأشخاص فى حمامات الرمل له طقوس خاصة وشروط معينة يراها مبارك مهمة حتى تحقق الغرض منها، أهمها التوقيت وطبيعة الرمال والحالة الصحية للمريض: «الردم فى الرمال بيكون فى فترة الصيف تبدأ فى شهر يوليو وتنتهى فى 20 سبتمبر، وكذلك طبيعة الرمال مهمة ولا يوجد أفضل من رمال جبل الدكرور والأهم أن يكون المتلقى للعلاج لا يعانى من أمراض القلب، فمريض القلب لن يتحمل الردم فى الرمال شديدة الحرارة على عكس مرضى السكر والضغط نقوم بمساعدتهم على ضبط نسبة السكر ومعدل الضغط قبل دفنهم فى الرمال من خلال بعض الأعشاب الطبيعية وكذلك إعداد طعام مناسب لهم يختلف عن باقى المرضى».
الردم فى الحمامات الرملية يختلف من شخص إلى آخر فهناك حالات، بحسب كلام مبارك، لا يستوجب ردمها أكثر من 3 أيام وحالات أخرى تستمر لمدة 5 أيام وحالات ثالثة يستمر علاجها لمدة أسبوع كامل، لافتاً إلى أن تحديد المدة الزمنية فى الردم يظهر من اليوم الثانى، وحول الحالات التى تأتى إلى سيوة للعلاج فى الحمامات الرملية، يوضح الرجل الستينى أنه يستقبل حالات من كافة محافظات الجمهورية ولكن أكثرها يكون من عرب مطروح وأهالى المحلة، مشيراً إلى أن جميع الحالات التى تأتى إليه من المحلة تعانى من مرض الروماتويد وهو أمر لم يجد له تفسيراً حتى الآن.
أما بالنسبة لطريقة الردم والمدة الزمنية التى يستغرقها الشخص فى الدفن فى الرمال، يقول: «يوجد علاج خفيف يعتمد على الردم فى الرمل يكون لمدة ربع ساعة والهدف منه هو فك عضلات الجسم، وهناك حالات تدخل الخيمة بعد ردمها فى الحمامات الرملية، وفى هذا العلاج يستمر المريض لمدة ساعة كاملة حتى يحقق العلاج الهدف منه، وأغلب هذه الحالات تعانى من أمراض الروماتويد والروماتيزم وآلام المفاصل والعمود الفقرى»، لافتاً إلى أن العلاج يبدأ من سن 8 سنوات وحتى 100 عام.
{long_qoute_2}
وحول الحالات التى تأتى من الخارج للعلاج فى الحمامات الرملية، يضيف: «الأجنبى وضعه مختلف عن المصرى وعلاجه يبدأ بعد 20 سبتمبر، لأن الأجنبى جسمه ما بيشوفش الشمس زى عندنا وبالتالى لو نزلته فى شهور الصيف هيأثر عليه بالسلب، لذلك علاجه يبدأ من بعد 20 سبتمبر حتى يستطيع تحمل درجة حرارة الرمل، العلاج فى الحمامات الرملية لا يقتصر فقط على علاج العظام والروماتيزم وإنما أيضاً يعالج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية، فوفقاً لكلام الرجل الستينى فإنه يستقبل حالات كثيرة مصابة بالصدفية تأتيه لتلقى العلاج، وفى هذه الحالة يتم علاجهم على مرحلتين، الأولى بإنزال المصابين بالصدفية فى عيون المياه الكبريتية لمدة 3 أيام بمعدل مرتين يومياً، مرة قبل طلوع الشمس والثانية قبل الغروب، وبعد ذلك يتم دفنهم فى الحمامات الرملية، لافتاً إلى أن هناك حالات كثيرة تم علاجها من مرض الصدفية.
العلاج بالحمامات الرملية وعيون المياه الكبريتية ليس هو العلاج الوحيد فى الواحة، فانتشار البحيرات الملحية فى الواحة والمتكونة نتيجة الصرف الزراعى، بدأ يلفت انتباه ونظر الوافدين إليها، كان من بينهم أشرف يوسف، الذى قرر استغلال الملاحات وقام ببناء منتجع خاص به على شاطئ بحيرة المراقى، وقرر أن يطبق خبراته فى مجال العلاج بالملح، التى تعلمها خلال فترة دراسته فى واحد من أقدم المعاهد التايلاندية «old medicen school chiangmai» التى تم تأسيسها عام 1800 وتهتم بالعلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية، فضلاً عن سفره إلى الأردن وتعامله مع منتجات البحر الميت من الملح والطمى.
يقول الشاب الثلاثينى: «كنت أتردد على الواحة منذ 13 سنة وكانت الملاحات منتشرة والأهالى كانوا بيرفضوا النزول ليها لأنها كانت عبارة عن مياه متكونة نتيجة الصرف الزراعى وكان صعباً تصريفها لأن سيوة تعتبر منخفضاً عن سطح الأرض يصل إلى 18 كيلومتراً تحت سطح الأرض وبالتالى كانت المياه تتجمع مكونة البحيرات شديدة الملوحة، وده اللى خلانى أفكر ليه ما نستغلش الطبقات المتكونة فى قاع الملاحات ونستخدمها فى العلاج، خاصة إن فيه بلاد عربية زى الأردن قدرت تستغل شدة ملوحة البحر الميت والطمى المتراكم فى قاع البحر وتعمل سياحة علاجية الناس بتيجى لها من كل حتة فى العالم».
يضيف الشاب الذى قام بفرش جميع غرف فندقه الصغير بطبقات من مادة الملح البيضاء التى أضفت جواً هادئاً على المكان: «إذا قارنا بين منتجات البحر الميت من الملح والطمى وبين منتجات سيوة من الملح المتسرب فى البحيرات والطمى المضغوط الذى نحضره من جبال سيوة فإن منتجات سيوة ستتفوق، خاصة أن سيوة تتمتع ببعض الخصائص الهامة أولها أن سيوة مكان خال من الرطوبة ونسبة التركيز الملحى فى البحيرات الملحية أعلى من البحر الميت، حيث تصل فى البحيرات إلى 38% بينما تصل فى البحر الميت إلى 29%، فضلاً عن أن الطمى المضغوط من جبال سيوة ليس له رائحة على عكس البحر الميت، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية فى سيوة مع الترسيب الملحى تساعد على امتصاص الجلد لفيتامين v وd».
{long_qoute_3}
وعن طبيعة الحالات المرضية التى تأتى للعلاج بالملح، أشار الشاب الثلاثينى إلى أن الحالات التى تأتى للعلاج إليه تكون مختلفة ومتنوعة، فهناك حالات تأتى مصابة بالصدفية وأخرى بالروماتيزم، وهناك حالات تأتى طلباً للاسترخاء وهو ما يوفره المكان، مردداً: «طبيعة الفندق قائمة على السياحة البيئية العلاجية، فالغرف تكون أرضيتها مفروشة بطبقة سميكة من الملح، يتم تغيير الملح كل شهر، بمجرد أن يتغير لونه، حيث يتم استبداله من الملح الذى نستخرجه من البحيرة، فضلاً عن أن جميع مكونات الغرفة مصنوعة من الطبيعة، بداية من السراير والدولايب المصنوعة من جريد النخل، كما أن الغرف لا يوجد بها أى مصدر للكهرباء ويتم الاستعانة بالشموع فى الإضاءة».
وعن فوائد العلاج بالملح، يوضح أشرف: «المشى فى البحيرة الملحية يساعد العضلات والمفاصل، حيث إن المشى فى المياه يخلق نوعاً من المقاومة تعمل على تقوية العضلات، كما أن المياه المالحة تعمل على امتصاص الالتهابات، بالإضافة إلى الحفاظ على نضارة البشرة وإزالة الخلايا الميتة فى الجسم، كذلك نسبة الأشعة فوق البنفسجية العالية تساعد الجلد على امتصاص فيتامينات v وD وهى فيتامينات مفيدة جداً لبشرة الإنسان»، وتابع: «طبيعة المناخ السيوى الجاف ووجود سيوة فى منخفض يصل إلى 18 كيلومتراً تحت سطح البحر يساعد على ارتفاع نسبة الأكسجين فى الجو وبالتالى ينعكس على تحسين الجهاز التنفسى، ويساعد أيضاً على تحسين عمليات الهضم».
رغم أهمية العلاج بالملح وجذبه للسياحة العلاجية فى سيوة إلا أن أشرف يجد أن هذا المجهود الذى يبذله هو وغيره من العاملين فى مجال السياحة العلاجية يذهب هباءً، حيث يظل غياب الخدمات الأساسية عن الواحة، كوجود مستشفى على مستوى عال من الخدمات والتجهيزات الطبية، وكذلك وجود وسيلة اتصالات سريعة تربط الواحة بالقاهرة، مستشهداً بموقف تعرض له أثناء وجود سائح إيطالى فى الواحة للعلاج بالملح، قائلاً: «كان عندى سائح سقط وتعرض لكسر فى قدمه وكان مستشفى سيوة المركزى غير مؤهل وذهبت به إلى مرسى مطروح نحو 300 كيلو فى المحافظة ولم يتلق خدمة جيدة حتى أرسلت له سفارته وسيلة نقل خاصة لإعادته إلى القاهرة وعلاجه وعندما عاد إلى بلدته كتب «بوست كبير» على الفيس بوك عن سوء الخدمة الطبية فى مصر وكل مجهودنا فى مجال السياحة ضاع وسوق إيطاليا اتقفل قدامى»، ويضيف: «أنا بطلع جولات كتير لأوروبا عشان أسوق لشغلى وأعرض مميزات العلاج بالملح فى سيوة عن باقى البلاد اللى بتقدم نفس الخدمة العلاجية لكن أول حاجة بيسألونى عليها هى الخدمات الصحية، وللأسف أغلب الخدمات الصحية الجيدة تكون فى العاصمة التى تبعد عن الواحة قرابة 900 كيلومتر».
لسيوة جانب أثرى هام لا يمكن أن يتجاهله السياح الوافدون إلى الواحة والمتمثل فى حرص السائحين على زيارة معبد آمون، الذى ارتبطت به القصة الشهيرة الخاصة بجيش «قمبيز»، حيث تقول القصص إنه بعدما احتل قمبيز مصر أرسل جيشاً مكوناً من 50 ألف جندى وطلب منهم التوجه إلى سيوة واحتلال الواحة وهدم معبد آمون إلا أن الجيش ضل طريقه ولم يصل إلى سيوة وحتى هذه اللحظة لا يعرف أحد أين اختفى هذا الجيش، وكان كهنة الإله آمون تنبأوا لقمبيز بنهاية هالكة وقد تحققت نبوءتهم، وبالفعل قُتل قمبيز على يد أحد رجاله بنصل مسموم، وبعد دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر وقيامه بتدشين مدينة الإسكندرية توجه إلى سيوة لزيارة معبد الإله آمون لتقديم القرابين إلى الإله آمون وتنصيب نفسه ابناً له.
الدكتور عبدالعزيز الدميرى، مدير عام آثار مطروح وسيوة، يقول إن معبد آمون يعرف بعدة أسماء، منها معبد الوحى ومعبد تتويج الإسكندر ومعبد التنبؤات ومعبد أغورمى نسبة إلى هضبة أغورمى التى بُنى عليها المعبد والتى ترتفع عن سطح الأرض بنحو 25 متراً، ولفت الدميرى إلى أن أهالى الواحة قاموا ببناء بيوت لهم فوق المعبد خلال العصور الرومانية واليونانية والإسلامية، أما المبانى التى ما زالت موجودة من المنازل والمسجد فيرجع تاريخها إلى العصر الإسلامى، موضحاً أن الدكتور أحمد فخرى عندما زار الواحة فى الثلاثينات من القرن الماضى وخلال أعمال الحفائر فى السبعينات قام باكتشاف المعبد وإعادته إلى مخططه الأصلى بعد إزالة المبانى التى كانت مقامة فوقه ومصنعة من مادة الكرشيف وهى حجر صخرى ملحى يستخدمه أهالى سيوة حتى الآن فى بناء المنازل.
ومن بين المعالم الأثرية أيضاً التى يحرص السياح على زيارتها مقابر جبل الموتى، التى يعود تاريخها إلى الأسرة 26، وجبل الموتى عبارة عن جبانة سيوة القديمة، حيث إن الجبل عبارة عن هضبة مخروطية الشكل ارتفاعها يبلغ 50 كيلومتراً، وتتوزع المقابر فيه على ثلاثة مستويات، المستوى السفلى وتدور المقابر مع دوران الجبل نفسه ثم المستوى الأوسط، الذى يضم الغالبية العظمى من المقابر، نظراً إلى اتساعه، يليه المستوى العلوى والأخير الذى يحتوى على أقل عدد من المقابر.
ويحتوى الجبل على مجموعة من المقابر الملونة، التى يبدو شكلها أنها للأغنياء على عكس المقابر الضيقة العادية الخالية من أى رسومات، ومن أشهر المقابر التى ما زالت ببعض رسوماتها وألوانها مقبرة سى آمون، والمرجح أن تعود لشخصية ذى مكانة نظراً للرسومات والنقوش الملونة بداخلها.
من بين المعالم التى لها طابع خاص لدى السيويين وكذلك السياح هو جبل الدكرور، الذى يعد من أهم الأماكن المرتبطة بالسياحة الدينية فى سيوة، حيث يعد هذا المكان هو التقاء جميع أهالى الواحة مرة كل عام، يتجمعون فوق الجبل لمدة 3 أيام قمرية، ليأكلوا مع بعضهم البعض فى طبق واحد، وجاء هذا التقليد السنوى بناء على توصية أحد الشيوخ الليبيين الحكماء الذى قدم إلى الواحة قبل 200 عام فى محاولة لوضع حد للخلافات والحروب الدائمة بين الشرقيين والغربيين من أبناء الواحة، فأوصى أن يتجمع أهالى الواحة فوق جبل الدكرور لمدة 3 أيام قمرية يختارها الناس فى أواخر فصل الصيف حيث اعتدال الجو وكذلك بعد توقيت حصاد البلح والزيتون، حيث تكون الحالة الاقتصادية جيدة وتمكن الأهالى من التفرغ لأيام العيد الثلاثة فوق الجبل للأكل مع بعضهم البعض فى طبق واحد لنشر السلام بينهم، وكذلك أوصى الشيخ بأن يتم التصاهر بينهم حتى يصبحوا عائلة واحدة ويعم السلام فى الواحة، ومنذ هذه اللحظة أصبحت هذا المناسبة عيداً دينياً يحتفل به الأهالى كل عام ويتولى تنظيمه الطريقة الصوفية الشاذلية المدنية، حيث يتجمع الأهالى لتناول الطعام صباحاً فيما تعقد حلقات الذكر والإنشاد مساءّ وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، وهو ما أوضحه الحاج على الدسوقى، واحد من أهالى الواحة وأحد المشرفين الثلاثة على إعداد الطعام الخاص بعيد السياحة.
الطقوس الخاصة بعيد السياحة من طريقة إعداد الطعام والتجهيز له وحلقات الذكر المرافقة له وكذلك المسيرة الختامية للعيد، جعلت العيد عامل جذب للسياح الذين يحرصون على القدوم إلى سيوة للمشاركة فى عيد السياحة وكذلك المصريون الذين يأتون من كافة المحافظات، بحسب كلام الحاج على، الذى حرص على حضور العيد لمدة 42 عاماً والمشاركة فى الاستعدادات الخاصة بالعيد حتى أصبح واحداً من ثلاثة مشرفين على إعداد الطعام المكون من طبق الفتة واللحم المسلوق لمدة ثلاثة أيام متتالية.
يقول الحاج السبعينى: «زمان كان العدد قليل جداً والناس عارفة بعضها والإمكانيات كانت ضعيفة وماكانش فيه كهربا أما حالياً الأعداد زادت والعيد مبقاش مقتصر على أهالى سيوة بس وبقى ييجى لنا ناس من كل حتة فى العالم».
لم يقتصر أهل سيوة على السياحة العلاجية والدينية والأثرية وإنما عملوا على جذب المهرجانات التى تتناسب مع طبيعة الواحة ومنتجاتها، فاستطاعوا جذب واحدة من أهم الجوائز فى مجال التمور وهى جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور لرعاية المهرجان الدولى للتمور فى مصر، للتشجيع على تحسين إنتاج التمور.
الشيخ عمر راجح، أحد أبناء سيوة المنظمين للمهرجان الدولى للتمور، أكد أن جذب جائزة كبيرة فى مهرجان إنتاج وتصنيع التمور، سوف يعمل على إيجاد منافسة حقيقية بين منتجى التمور وبالتالى سوف ينعكس على جودة المنتج، مشيراً إلى أن اختيار سيوة لأن تكون الواحة الحاضنة لهذا المؤتمر للمرة الثالثة على التوالى يعود إلى أهمية وطبيعة الواحة الجاذبة للسائحين والمصريين.
وأوضح راجح أن المهرجان كل عام يشهد توسعات كبيرة عن سابقه، وأن هذا العام سوف يكون هناك تمثيل لتمور دولتى ليبيا والسودان، اللتين تشكلان أهمية كبيرة لمصر فى ظل الأوضاع الحالية.
سائحون فى زيارة لسيوة
غرفة بيئية مفروشة بالملح للاسترخاء
جبل الدكرور أحد أهم المعالم السياحية بسيوة
عين كليوباترا بسيوة
معبد آمون بسيوة