حجر جيرى ورمال بيضاء ورخام وجرانيت.. كنوز دفينة فى صحراء «الوادى الجديد»

كتب: شرف غريب

حجر جيرى ورمال بيضاء ورخام وجرانيت.. كنوز دفينة فى صحراء «الوادى الجديد»

حجر جيرى ورمال بيضاء ورخام وجرانيت.. كنوز دفينة فى صحراء «الوادى الجديد»

تبلغ مساحة محافظة الوادى الجديد 37% من إجمالى مساحة مصر، وتحمل فى طياتها كثيراً من المواد التعدينية المهمة، مثل (الحجر الجيرى، الطفلة، الزلط، الرمال البيضاء، الأحجار المتبلورة، الطفلة الزينة، الرخام)، وكذلك الصخور النارية مثل (الجرانيت، الجرانودايوريت)، والمواد المنجمية مثل (الفوسفات، أكاسيد الحديد، الشبة)، وتمثل «الطَفلة» 70% من أرضية الوادى الجديد وتستخدم كمكون أساسى لصناعة الأسمنت، إضافة إلى الطوب الطفلى بمركز الداخلة.

{long_qoute_1}

يقول المهندس عبدالخالق عرابى، مدير عام إدارة المحاجر بديوان عام المحافظة سابقاً، إن الخامات الموجودة بكميات كبيرة بالوادى الجديد أكثرها يتمثل فى خامات صناعة الأسمنت والحجر الجيرى، حيث تكفى كمياتها لتنفيذ العشرات من مصانع الأسمنت، ويتبقى وجود المستثمر الجاد لإنشاء مصانع للأسمنت على أرض المحافظة، حيث نحتاج لدعم هيئة التنمية الصناعية وهى الجهة المسئولة عن الصناعات الثقيلة، وأضاف أن إنشاء مصنع للأسمنت سيؤدى إلى تشغيل الشباب والقضاء على البطالة وإصلاح خطوط السكك الحديدية وزيادة الدخل لأبناء المحافظة، مناشداً المسئولين التدخل لدى هيئة التنمية الصناعية لطرح رخصة أسمنت الوادى الجديد فى مزاد علنى للحصول على مستثمر جاد، حيث إن هناك 4 شركات كبرى لإنتاج الأسمدة من خام الفوسفات تقدمت بطلب الحصول على مناجم لاستخراج الفوسفات من هضبة أبوطرطور، لافتاً إلى عدم موافقة هيئة الثروة المعدنية على فتح تراخيص للفوسفات حتى تتم الموافقة على القانون الجديد للمناجم والمحاجر، «ونحن نسعى من خلال نواب المحافظة وقيادات المحافظة للحصول على تفويض المحافظة فى ترخيص مناجم للفوسفات أو عمل مزاد علنى للترخيص».

{long_qoute_2}

وأوضح «عرابى» أن الرمال البيضاء التى توجد بكميات كبيرة بالمحافظة بمنطقة الزيات وطريق (موط - شرق العوينات) من الممكن أن تقوم عليه صناعة الزجاج، وأن هذه الصناعة القائمة على رمال الوادى البيضاء تحتاج إلى دعاية كافية ومنح حوافز لجذب المستثمرين للمحافظة، حيث لا توجد مصانع للزجاج مطلقاً بالوادى الجديد، ولفت إلى أن هناك العديد من المعوقات التى تواجه محاجر الوادى الجديد، منها أن صناعة الرخام تتأثر ببعد مسافات وأماكن الاستخراج عن مناطق التصنيع، وأن ارتفاع أسعار العمالة المدربة يعوق المستثمرين وكذا وجود سُمك رسوبى أعلى الصخور، ما يزيد من تكلفة الاستخراج، إضافة إلى تعدد اللون فى البلوك المستخرج الواحد، كما أن هناك بعض الشقوق والتساويس بالحافة المنتجة أو المراد استغلالها، وشقوق ناتجة عن غازات وفقاقيع غازية تكونت فى مراحل الترسيب الأولى، إضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل الخامات المستخرجة إلى مناطق التصنيع، وارتفاع تكلفة أعمال البناء والتشييد لعدم وجود الزلط السليسى المستخدم فى أعمال البناء وكذا ارتفاع تكلفة نقله إلى الوادى، مضيفاً أن صعوبة المواصلات حالت دون استخدام الخامات الموجودة على الحدود الإدارية ما بين الوادى الجديد ومحافظة قنا.

{long_qoute_3}

وأشار إلى أنه جرى الإعلان عن إنشاء صناعات تقوم على خامات الحجر الجيرى والطفلة بمنطقة الكيلو 43 طريق (الخارجة - أسيوط) والمتوافرة بالمحافظة، باحتياطى يزيد على 800 مليار متر مكعب، وتمت الموافقة على إنشاء مصانع للطوب الطفلى على مساحة 10000 متر مربع بالمناطق الصناعية، ويوفر 150 فرصة عمل إضافة إلى تفعيل رخصة مصنع الأسمنت الصادرة من وزارة الصناعة لإقامة مصنع للأسمنت وسيتم البت فى منحها لأحد المستثمرين أو طرح الرخصة فى المزاد العلنى لإقامة المصنع خلال العام الحالى فيما يوفر المشروع 1000 فرصة عمل مباشرة و500 فرصة عمل غير مباشرة.

وأضاف «عرابى» أن أهم المشروعات المستهدف إقامتها على خامات الثروات التعدينية تتمثل فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية والمركبة من خام الفوسفات المتوافر باحتياطى يزيد على 5 مليارات طن بهضبة أبوطرطور حيث تم بالفعل توقيع عقد بين شركة أبوقير للأسمدة وشركة فوسفات مصر لإنشاء مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة بمنطقة أبوطرطور، والبدء فى توريد المعدات وإنشاء المصنع خلال العام الحالى، حيث يوفر المشروع 2400 فرصة عمل مباشرة و3000 فرصة عمل غير مباشرة.


مواضيع متعلقة