نظريا الإسكندرية استعدت للشتاء.. وواقعيا المواطن غرقان: ضحك على الدقون

02:08 م | الثلاثاء 21 نوفمبر 2017

منذ أكثر من 3 أشهر، أعلن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، استعداد المحافظة لموسم الشتاء المقبل، لافتا إلى صيانة وتجديد 190 محطة صرف صحي، بواقع 165 محطة رفع و25 محطة معالجة، وتطهير 31 ألفا و67 شنيشة لتصريف مياه الأمطار، بينهم 433 شنيشة بالمناطق الساخنة، استعدادا لاستقبال الأمطار والنوات خلال فصل الشتاء.

لم يقتصر استعداد الإسكندرية على المحطات فقط، بل أعلنت المحافظة مراجعة المعدات اللازمة وسيارات شفط المياه ومحطات الرفع والصرف الصحي بالمحافظة، وعمل الصيانة اللازمة لها، وكذلك محطة التنقية الشرقية، التي تعد أكبر محطة لتنقية مياه الأمطار في المحافظة، والتي بدأ المسؤولون تجهيزها منذ شهور، لاستقبال الأمطار والنوات خلال موسم الشتاء.

ورغم استعدادات المحافظة، إلا أنّ أول هطول للأمطار، أدرى إلى إغلاق البوغاز أمام حركة الملاحة البحرية، إضافة إلى غرق الشوارع بمياه الأمطار، وعرقلة حركة المرور أمام السيارات أو المارة، بحسب حسن عطية، أحد سكان حي سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية.

يقول عطية: "الناس مستائين، المحافظ وعدهم إن موسم الشتاء السنة دي هيكون مختلف عن السنين اللي فاتت، لكن مع أول اختبار للشتاء السنة دي لقيناه موفاش بوعده".

زينب عوض، من سكان لوران، تقول إنّ الأمطار حولت شوارع المدينة إلى بحر صغير، لا تستطيع السيارات اجتيازه، وأن "نوة المكنسة" تسببت في هياج مياه البحر، وأغرقت الكورنيش بالكامل: "في سيدي جابر والنفق وسموحة والإبراهيمية كل ده غرقان، مش عارفة بلاعات إيه اللي عملوها دي؟".

يرى حمادة عابدين، طالب في كلية التجارة جامعة الإسكندرية، أنّ تصريحات المحافظ لا وجود لها في الواقع: "خير دليل على ما أقول، هو الموقف الجديد الذي غطت مياه الأمطار حاراته، ما دفع السائقين لعدم الخروج منه، خوفا من ارتطام سياراتهم بفاصل أسمنتي".

يقول الشاب العشريني: "الصراحة بنشكر المحافظ على اهتمامه، وحسبي الله ونعم الوكيل في المحافظين اللي مش بيراعوا ربنا، وقبل الشتاء يفضلوا يقولوا إحنا على أهبة الاستعداد لفصل الشتاء والأمطار، ومع أول مطر الدنيا بتغرق، هما مش بيهتموا غير بطريق الكورنيش بس، إنما باقي الطرق لأ".